أطلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي مشروعاً خاصاً بإغاثة اليمن لتنسيق أعمال الإغاثة المقدمة للمتضررين من الحرب الدائرة هناك، تماشياً مع تطورات الأوضاع على الساحة الخليجية، خصوصاً الأحداث الجارية في اليمن.

وصرح رئيس الجمعية طارق العيسى، الذي أفاد أيضاً بأن الجمعية بدأت بتنفيذ أولى خطواتها ضمن هذا المشروع، بتقديم مواد إغاثية عاجلة بقيمة 100 ألف دولار أميركي، لتلبية الاحتياجات العاجلة في الجانبين الصحي والغذائي، التي ازدادت مع التدهور الكبير الذي تشهده الأوضاع هناك.

Ad

 وقال إن "اليمن قبل هذه الأحداث كان يعاني اضطرابات داخلية ومشاكل أفرزت أوضاعاً إنسانية صعبة جداً، خصوصاً على الفئات الأضعف في المجتمع، وهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن"، لافتا إلى انه كان هناك شح كبير في المواد الغذائية وارتفاع في الأسعار ونقص في الأدوية.

 وأضاف "ومع تطورات الوضع ودخول اليمن في حالة الحرب القائمة الآن توالت النداءات الإنسانية من الجمعيات الخيرية العاملة على الساحة اليمنية، والتي أفادتنا بالتردي الكبير في الأوضاع".

 وقال العيسى "لا يخفى علينا أن اليمن يستورد 80 في المئة من احتياجاته الغذائية والدوائية، وتوقف الاحتياجات هذه بسبب الأوضاع الحالية سينتج عنه كارثة إنسانية كبيرة".

وذكر أن التقارير الواردة أفادت بأن عدد النازحين في المناطق المتضررة تجاوز الـ100 ألف نازح، و"هم الذي تركوا مناطقهم الى مناطق أخرى، أما المتضررون بشكل عام فهم أكثر من ذلك بكثير، بل ان هناك تقديرات تشير إلى أن أعدادهم تقدر بعدة ملايين".