كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات المساندة د.جمال الحربي أن اتفاقية تطوير أقسام الحوادث في الكويت تنتظر موافقة وزير الصحة، مشيرا إلى تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقية الهامة.

Ad

وقال الحربي في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول على هامش افتتاحه المؤتمر الكويتي للجراحات الطارئة والحوادث، نيابة عن وزير الصحة د. علي العبيدي أنه تم تجهيز مهبط في كل من مستشفى العدان والجهراء والفروانية لتنفيذ مشروع الإسعاف الجوي.

 وأكد أن العمل جار لتجهيز مهبط مماثل في كل من مستشفى مبارك الكبير والأميري، لافتا إلى جلب طائرتي هليكوبتر خلال أبريل المقبل، مؤكدا أن طاقم الطيران على هذا المشروع سيكون من الكفاءات الوطنية.

وأوضح أنه تم الاجتماع مع المسؤولين في إدارة المرور بخصوص هذا المشروع، لافتا إلى أنه تم الاتفاق مع الشركة على أنه في حال تعدي ساعات العمل عن الأوقات المحددة سيتم احتسابها ساعات إضافية للعاملين.

حوادث الطرق

وأكد الحربي أن الوفيات بسبب حوادث الطرق تعتبر السبب الثالث للوفيات بالكويت، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية والأورام. ووصف حوادث الطرق بالأمراض التي يجب التخلص منها، داعيا إلى تضافر جميع الجهود للوقاية منها، من خلال توحيد أرقام الاتصال بالطوارئ، وتطبيق نظام موحد يربط بين خدمات الإسعاف قبل وصول المريض إلى المستشفى وتوحيد طريقة نقل المصاب واستعدادات المستشفى للتعامل مع الإصابات وبناء مراكز تأهيل للمصابين بحوادث الطرق.

وأوضح أنه طبقا لإحصائيات المركز الوطني للمعلومات الصحية التابع لوزارة الصحة فقد بلغ عدد حالات الوفيات بسبب حوادث النقل 464 حالة خلال العام الماضي، أما معدل الوفيات بسبب حوادث السير في الكويت فقد بلغ 11.9 لكل مئة ألف من السكان في العام ذاته. وأشار إلى أن تلك الأرقام تتطلب تعاون جميع الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني للتوعية بأهمية السلامة على الطريق والالتزام بقانون المرور وتجنب الرعونة في قيادة السيارات، وذلك في إطار استراتيجية وطنية شاملة تتعاون جميع الجهات لتنفيذها.

وحذر الحربي من الأعباء المترتبة على الحوادث وأهمها الإعاقة الدائمة التي قد تنتج عن الإصابات بسبب حوادث الطرق والتي تؤثر على صحة الأسرة والمجتمع وعلى التنمية.

وشدد على أن تدريب الكوادر الفنية يأتي في مقدمة أولويات الوزارة، مشيرا إلى تدريب 1700 من فنيي الإسعاف خلال شهر يناير المقبل ولمدة 9 أشهر، مشددا على أهمية دور أقسام الحوادث في المستشفيات والذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الإسعاف والطوارئ الطبية في إنقاذ الحياة.

وأوضح أن وزارة الصحة أدركت مبكراً حجم المشكلة الصحية الناجمة عن الحوادث، وتحاول جاهدة التخفيف منها من خلال الدراسات الصحية والتعاون مع القطاعات المختلفة ذات العلاقة من خلال إعداد خطة متكاملة لرفع كفاءة الخدمات الجراحية وخدمات الطوارئ ورفع الأداء الطبي وتوفير التأهيل الطبي والنفسي للمصابين ونشر خدمة الإسعاف والرعاية الطبية الأولية على الطرق بالتعاون مع المرور، مشددا على أهمية تعاون جميع القطاعات المعنية بمشكلة حوادث الطرق لضمان وضع حلول استراتيجية مناسبة للتصدي لهذه المشكلة. وأضاف أن طب الطوارئ يعتبر الحلقة الأساسية والحرجة في سلسلة العناية الطبية الفائقة فهي توفر العناية الثانوية في حالات الحوادث التي تحصد الأرواح وخاصة من فئة الشباب، مشيرا إلى أن نسبة الوفيات من الشباب بسبب حوادث الطرق عالية جدا، إضافة إلى أن هناك مشكلة أخرى وهي المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات وما ينتج عن ذلك من عاهات مستديمة يعاني منها المصاب بقية عمره. وأكد الحربي أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت يتطلب منا تضافر الجهود لبذل أكبر قدر ممكن من الجهود لتقليل الحوادث المرورية التي تتسبب في معاناة الكثير من المواطنين والمقيمين.

من جهته، قال نائب مدير اللجنة المنظمة للمؤتمر واستشاري الجراحة في المستشفى الأميري د. سلمان الصباح إن طب الحوادث والطوارئ يعتبر أحد أعمدة الطب الحديث، لافتا إلى أن حوادث الطرق في الكويت تمثل هاجسا وطنيا إذ بلغت نسبة الوفيات في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 333 حالة، بنسبة 11.3 لكل مئة ألف مواطن، موضحا أن النسبة في عام 2006 كانت أعلى من ذلك وبلغت 16.5 لكل مئة ألف مواطن.

وأوضح أن المؤتمر يستهدف التوصل إلى حلول استراتيجية مناسبة للتصدي للحوادث التي تشغل اهتماما واسعا على المستوى الرسمي والمجتمعي، مشيرا إلى أن المؤتمر سيستعرض التقنيات الحديثة في مجال التدخل الجراحي والتوعية المرورية للعاملين بالقطاعات الصحية، حول العناية بالإصابات لوضع خطة متكاملة لرفع كفاءة الخدمات الجراحية وخدمات الطوارئ والإسعاف ومراكز الإطفاء.