توقفت عمليات الإغاثة بعد ظهر الأثنين في اليابان، بعد 48 ساعة على الثوران البركاني المفاجىء الذي تسبب على الأرجح في مقتل 36 شخصاً.

Ad

وتسلق حوالي 1160 رجل انقاذ من أجهزة الشرطة والاطفاء وقوات الدفاع الذاتي، صباح الأثنين جبل اونتاكي الواقع في وسط البلاد، على ارتفاع أكثر من ثلاثة آلاف متر، بين اقليمي ناغانو وغيفو.

وأوضح جندي أن "عمليات البحث تجرى عبر تقدير أماكن وجود الضحايا بالعين المجردة ومن خلال الحفر في الرماد".

واضطرت فرق الإغاثة للبدء بالنزول بعد ظهر الأثنين، كما حصل الأحد، بسبب رائحة الكبريت النفاذة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مسؤول في مديرية ناغانو أن "الدخان ما زال يتصاعد".

في هذا الوقت، أكد متحدث باسم شرطة المنطقة "العثور في الجبل على خمسة أشخاص جدد في حالة توقف في القلب".

ويضاف هؤلاء الضحايا إلى 27 آخرين في الوضع نفسه، وإلى أربعة رجال تم نقلهم الأحد إلى أسفل الجبل وتأكيد وفاتهم، ونقلت نهار الأثنين ثماني جثث أخرى.

وشدد رئيس الوزراء شينزو آبي على القول أن "الأولوية هي لإنقاذ أرواح الناس".

وقال خبير بركاني من جامعة ناغويا للتلفزيون "هذا ثوران للبخار المتراكم فوق الصهارة البركانية أدى إلى قذف أحجار ورماد".

وقال الجندي المشارك في عملية الإنقاذ "شاهدت حصى صغيرة الحجم وصخوراً يبلغ قطرها المتر أيضاً".

وذكر المتحدث باسم الحكومة "من أصل 303 متسلقين تم احصاؤهم السبت قبل التسلق لا زال لدينا عدد من المفقودين" بالإضافة إلى القتلى والمصابين الذين عثر عليهم، وقد يكون عدد المفقودين أكبر من ذلك، حيث أن بعض المتنزهين لا يسجلون أسماءهم.

وأضاف أن 63 شخصاً أصيبوا، مشيراً إلى أن جروح بعض منهم خطرة.

ويعمل رجال الإغاثة في ظروف بالغة الصعوبة، بسبب الغبار والغازات السامة المنبعثة من البركان حتى وإن كان لم يقذف الحمم.

وقال مسؤول في قوات الدفاع الذاتي أن "الجنود الذين أرسلوا إلى الجبل يرتدون سترات واقية من الرصاص ونظارات الوقاية واقنعة تقيمه من تنشق الغبار".

وانتشرت طبقة كثيفة من الرماد حتى مسافة واسعة حول البركان.

وفي تصريح للتلفزيون، قالت متسلقة نجت بأعجوبة رغم أنها كانت قرب قمة البركان، "كنت على بعد ثانية أو ثانيتين من الموت".

وتبين صور التقطها هواة في أحد البيوت الجبلية الخشبية كيف سادت العتمة فجأة واستولى الذعر على من كانوا في داخله.

وقال أحد المتسلقين للتلفزيون "لجأنا إلى الطابق السفلي لأن سقف البيت الجبلي قد طار"، فيما قال أحد زملائه "شعرت باقتراب الموت".

وذكر توشيتسوغو فوجي الخبير الذي يرأس لجنة مهمتها توقع النشاط البركاني "كان ثوراناً يتعذر توقعه وقد تخطى وسائل الرصد التي بحوزتنا".

وجبل أونتاكي الذي كان قبل السبت مصنفاً في المستوى واحد على سلم من خمس درجات، لم يستيقظ بمثل هذه الطريقة منذ 1979 عندما قذف آنذاك أكثر من 200 ألف طن من الرماد.

ورفعت وكالة الأرصاد الجوية السبت الخطر إلى المستوى الثالث، ما يعني أن الخطر يمكن أن يمتد حتى المساكن الموجودة في المنطقة المحيطة بالبركان، ولا يستبعد الخبراء ثوران الحمم هذه المرة.