في وقت أعلن الجابر عودة تشغيل جميع أنظمة الحاسب الرئيسي والأنظمة التابعة لها بكل القطاعات الأمنية، شكر الوزير الخالد منتسبي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثنياً على كفاءة وقدرات وخبرات فرق التشغيل الفنية.

Ad

أعلن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشيخ مشعل الجابر، عودة تشغيل جميع أنظمة الحاسب الرئيسي والأنظمة التابعة لها بكافة القطاعات الأمنية، وذلك في أعقاب الحريق الذي تعرّض له مبنى الإدارة العامة لنظم المعلومات.

وقال الجابر إنه تم تشكيل فريق الطوارئ بشكل مباشر ليعاين الموقع ويحدد الأضرار ويضع آلية العمل لإعادة تشغيل الأنظمة في أسرع وقت ممكن، آخذين بعين الاعتبار عدم إلحاق أي ضرر بالبيانات، والتأكد من استرجاعها بالكامل. وقد جاء ذلك بمتابعة وإشراف مباشر من الوزير الخالد والوكيل الفهد.

وأضاف الجابر أن فرق التشغيل الفنية المتخصصة بذلت جهودا جبارة ومتواصلة لضمان سرعة تشغيل الأجهزة وعودة الخدمة وانسياب المعلومات والبيانات لجميع القطاعات الأمنية ومراكز الخدمة.

وعن سبب تعطّل الأنظمة والخدمات الإلكترونية التي تقدمها وزارة الداخلية، صرح الجابر بأنه تم وقف تشغيل جميع الأنظمة احترازيا، وتجنبا للأضرار وذلك فور وقوع الحريق، وأن كل أجهزة نظم المعلومات والبيانات تخضع لاشتراطات الحماية الوقائية التي لابد من اتباعها عند إعادة التشغيل، لكي تكفل لها الحماية الشاملة وتضمن سلامة الأداء وعودة الأنظمة التي ترتبط بكافة خدمات المعلومات للقطاعات الأمنية إلى العمل بكفاءة عالية ومن دون أي تأثيرات.

إعادة تشغيل

وأضاف أنه فور إخماد الحريق وإزالة جميع ما يمكن أن يشكل خطورة على موقع الأجهزة والأنظمة، باشر فريق العمل تشغيل أجهزة المحولات والمولدات وأجهزة الاتصالات والحاسب الرئيسي وملحقاته، كما تمت إعادة تشغيل أجهزة التخزين التي تحوي جميع بيانات الدولة.

وذكر الجابر أن الأجهزة وشبكات نظم المعلومات لم تتعرض لأي ضرر، مثنيا على الكفاءة والقدرات العالية والخبرات التي تتمتع بها فرق التشغيل الفنية التابعة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لوزارة الداخلية في إجراء الصيانة وإعادة تشغيل الأجهزة والنظم تدريجيا ويدويا، من دون الحاق أي نوع من أنواع الضرر بالبيانات والأنظمة، مشيرا إلى أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي غير صحيحة بخصوص فقدان الوزارة بعض البيانات، ومؤكدا أن الوزارة تحتفظ بالنسخ الاحتياطية بنفس موقعها، مبينا أن البيانات الموجودة على أجهزة التخزين لم تتأثر نهائيا بالحريق وتبعاته، وتم استرجاعها بشكل كامل، وأن هناك نسخا احتياطية يتم حفظها خارج مبنى الإدارة العامة لنظم المعلومات.

وقت قياسي

وأشاد الجابر برجال ومنتسبي الإدارة العامة للإطفاء لاحتواء الحريق في وقت قياسي، كما أشاد بجهود أجهزة الأمن المعنية وغيرها من القطاعات ذات الصلة، والتي تعاملت مع الحدث ميدانيا وفق أحدث أساليب التعامل.

كما تقدم بشكره الجزيل لكل الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لمبادراتهم الكريمة في تقديم كافة التسهيلات والتعاون للتغلب على هذه الازمة، معربا عن تقديره العالي لتجاوب الإخوة المواطنين والمقيمين وتفهمهم للموقف والجهود التي بذلت لاستعادة الخدمة، حفاظا على مصالح المواطنين والمراجعين، والحرص على راحتهم وسرعة التعامل مع المعلومات والبيانات لإنجاز الأعمال الأمنية والإدارية والخدمية.

الخالد يشكر

وفي هذا الإطار بعث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ محمد الخالد، برقية شكر الى منتسبي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قيادات وضباطا وأفرادا ومدنيين، وذلك تقديرا وعرفانا لما بذلوه من جهد في إعادة تشغيل الحاسب الرئيسي لنظم المعلومات، وهذا نصها:

"إلى ضباط وضباط صف وأفراد وفريق التشغيل الفني بقطاع شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

أود أن أعرب لكم جميعا، كل في موقعه، عن بالغ شكري وتقديري لما بذلتموه من جهود صادقة وعمل مشرّف في إعادة تشغيل الحاسب الرئيسي والنظم الالكترونية بالإدارة العامة لنظم المعلومات، إثر الحريق العرضي الذي نال جزءا من المبني واتخاذكم الإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على قواعد البيانات ونظم المعلومات الالكترونية، وإعادة تشغيلها كالمعتاد لكافة القطاعات الأمنية ذات الصلة بمعاملات المواطنين والمقيمين، آملا للجميع دوام النجاح والتوفيق والإخلاص لخدمة كويتنا العزيزة، في ظل القيادة السياسية العليا.. حفظهم الله ورعاهم".