وليد ناصيف

Ad

{يحرّك الفنان، بحدّ ذاته، رؤية المخرج} يقول وليد ناصيف الذي أخرج أعمالا غنائية مصورة لأهم النجوم، على غرار إليسا ونجوى كرم ووليد توفيق وغيرهم،  مشدداً على أن المخرج المتميز يضع الفنان في إطاره الصحيح وفي أسلوب إخراجي يشبه الفنان نفسه.

يضيف: {ثمة أفكار متوافرة يمكن تنفيذها، إنما يجب أن يعرف المخرج كيفية إتمام أبحاثه المتعلقة بصورة الفنان والإطار المناسب له، كذلك أتابع أعماله المصوّرة لابتكار جديد يختلف عمّا قدمه سابقاً، وكلما زادت كليبات الفنان، صعب البحث عن فكرة جديدة}.

لا ينطلق ناصيف من مضمون الأغنية في تعامله مع الفنان، بل من هوية الفنان نفسه وما يليق به، ليقرر من ثم في أي إطار يضعه، بعد ذلك يطّلع على الأغنية.

عما إذا كان يطبع بصمة واحدة له في أعماله كافة، أم أن لكل كليب بصمته الخاصة يتابع: {يشكّل كل كليب بصمة بحد ذاته لأن شخصية الفنانين، بطبيعة الحال، مختلفة}.

في كل مشروع جديد يستلمه ينطلق ناصيف من مستوى فنيّ وليس مهنياً، لذلك يرفض تدخّل الفنان في تفاصيل الفكرة التي يقدمها، ويقول: {اقترح على الفنان فكرة جديدة أو التعاون مع مخرج آخر، عندما يحاول التغيير في فكرة الكليب، أفسح له في المجال لابداء الرأي بنسبة لا تضرب الفكرة التي أريد تنفيذها}.

    ميرنا خياط

«الديكتاتورية غير مستحبة بالنسبة إلي»، توضح ميرنا خياط التي لها باع طويل في عالم إخراج الكليبات، ومن أبرز النجوم الذين تعاونت معهم: نوال الكويتية، جورج وسوف، نوال الزغبي، أمل حجازي وغيرهم... لافتة إلى أن الاحترام بينها وبين الفنان هو الأهم، ليكون الحوار ناجحاً ونتيجته جيدة.

تضيف: «أحاول إقناع الفنان برأيي بطريقة غير مباشرة ومحببة. مثلاً، تقصدني فنانة تعيش حالة معيّنة وتكون أصلا اختارت أغنيتها لأنها تحاكي مشاعرها، فتطلب منّي أن أقدمها في صورة تستطيع تفجير إحساسها وحالتها عبرها، أنصاع لرغبتها ولا أعارضها كي لا يأتي العمل مصطنعاً وخالياً من المشاعر».

تركز خياط  في عملها على مشاركة الفنان آرائه، وتجتهد للتعرف إليه والغوص في أعماقه، ليأتي الكليب صورة واقعية وصادقة عنه، لذلك ترفض إخراج كليب لمغنٍّ لا تعرفه لأنها تهتم بشخصية الفنان وتصرفاته في حياته اليومية لا بالشكل والشعر والماكياج.

عن المعايير التي تؤدي برأيها إلى نجاح الكليب تقول: «مع أن الإطلالة أصبحت هوساً لدى المخرجين والفنانين، إنما برأيي ليس من الضروري تغيير الملابس وتسريحة الشعر والأكسسوار لتحقيق كليب ناجح، بل وجود وحدة حال بين كلمات الأغنية وألحانها وشخصية الفنان، إضافة إلى الظروف الحياتية التي يعيشها»، مشددة على عدم سعيها في أعمالها إلى إبراز «عضلاتها»، بل إلى إيصال فكرة جميلة سهلة وراقية إلى المتلقي، لذلك تستخدم تقنيات حديثة بشكل مبطّن وتصبّ في مصلحة العمل ككل.

   رندلى قديح

{لكل أغنية هويتها الخاصة} تؤكد رندلى قديح مشيرة إلى أن المخرج المحترف هو القادر على تقديم صورة جديدة للفنان، من دون أن يخرجه من هويته الخاصة والأسلوب الذي عرفه الجمهور من خلاله، مؤكدة أن الوقوع في التكرار مرفوض، خصوصاً أنها تتعامل مع كل فنان بشكل مهني مختلف تماماً عن الآخر.

تضيف: {تختلف الأغنيات من نواحي: الألحان والكلمات والجوّ الموسيقي، ولا تتشابه. فضلا عن أن لكل فنان شخصيته الخاصة وأسلوبه الذي يتميّز به عن الآخرين. وانطلاقاً من هذه الأمور تتغيّر أفكار الكليب وتتنوع، فأبحث دائماً عن أمور جديدة، وأتعاون مع المدير الفني لتقديم أسلوب جديد في الطلة والأكسسوار والديكور وابتكار جوّ استعراضي متميّز}.

تدرس خياط العمل بشكل متقن وتستلم وتشرف على التفاصيل بشكل دقيق، فتكون لأبسط الأمور الظاهرة في العمل هدف معين، من الثياب والأحذية إلى الديكور والأكسسوار وأماكن التصوير...

   إنجي الجمّال

{لا أسعى إلى بصمة واحدة لأن لكل فنان خصوصيته} تؤكد إنجي الجمال موضحة أنها تسعى، في بداية التعاون مع أي فنان، إلى التعرف شخصياً إليه، وسبر أغوار حقيقته الإنسانية لا الفنيّة، لابتكار ما يليق به في قالب قصة درامية قصيرة، {ثمّ أبحث معه عن المكان المناسب للتصوير ونحدد الأفكار وكلفة الإنتاج التي تتفاوت وفق التقنيات المستخدمة في التنفيذ. أخيراً، وهو الأساس، يجب أن أكون معجبة بالأغنية لأنها مصدر وحيي الأول والأخير، وما الكليب سوى لخدمتها}.

عما إذا كانت الموارد المالية تشكل عاملاً أساسياً في نجاح الكليب تضيف: {ليست الأساس. أحببت أعمالاً كثيرة نفذّت بانتاج متواضع. من الطبيعي استغلال المخرج للموارد المادية المتوافرة لديه لتقديم فكرة جميلة، لكن يمكن الانطلاق من شخصية الفنان الحساسة والصادقة لتقديم كليب متواضع بقالب مبتكر وعميق، يرتكز على هذه الأحاسيس الصادقة، فيتمكن من أسر القلوب}.

وعن قدرتها على التغيير وابتكار أفكار جديدة وعدم حصر نفسها ببصمة واحدة تقول: {إذا كان التعاون مستمراً مع الفنان نفسه، فأتحدى ذاتي لتقديم عمل جديد يتميز بخصوصية مختلفة، لا سيما أن لكل أغنية جمهورها الخاص}.

فادي حداد

«التناغم بين الفنان والمخرج مهمّ جداً» يقول فادي حداد مشدداً على أن ثمة مصلحة مشتركة بين الاثنين ولا علاقة للصداقة والعلاقة الشخصية في هذا الأمر.

 يضيف: «إذا قدمنا عملا فاشلا خسر الفنان جمهوره وصورته من جهة، ولن يتعاون معي مجدداً من جهة أخرى». وعن الحرية التي يتمتع بها الفنان معه للتعبير عن رأيه يشير: «اذا اقتنعت بفكرته ووجدت أنها جيدة أنفذها، لأن أعمالي غير منزلة على الفنانين».

يتابع: «قد تُهبط الأغنية المصورة مستوى الأغنية، أو العكس، قد تعطيها دفعاً خصوصاً إذا كانت الأغنية دون المستوى المطلوب، لأن الصورة تدخل ملايين المنازل يومياً، من هنا يستند عملي إلى وضع الفنان في الثوب الذي يليق فيه ليكسب محبة الجمهور».