هنأت الجمعية الكويتية للإخاء الوطني بحلول الذكرى الـ54 للعيد الوطني المجيد، التي تتزامن مع الذكرى الـ25 لذكرى التحرير من الغاصب المعتدي، ولهذا التزامن حكمة يعرفها الكويتيون جميعاً ويعلمون بها، وهي أن بوحدتنا تحقق الاستقلال، والانتصار على الغاصب، وهذه الوحدة تقف سداً منيعاً لكل من أراد بالكويت وأهلها السوء.

وقالت الجمعية في بيان صحافي أمس: «في هذه الذكرى نرفع أسمى آيات التبريكات لقيادتنا الوطنية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، مجددين العهد والوفاء على أن نبقى صفا ًواحداً خلف قيادتنا الرشيدة»، مؤكدين وحدتنا الوطنية التي حققت لنا الاستقرار والأمان في منطقة تعصف بها الاضطرابات والتحويلات إلى درجة تشريد شعوبها وفقدان الأمن.

Ad

وذكرت أن الكويت تتوخى في هذه الذكرى العزيزة أن نضع جميعاً المشترك والأساسي أمام ناظرينا، ونتجاوز الهامشي والخلافي، متحلين بحماس المواطنة ومتسلحين بالتسامح والألفة، مؤكدين أن حفظ الأوطان يتم بالعمل الجاد».

وأشارت إلى أن الكويت «عرفت بفضل قيادتها كيف تنأى بنفسها عن تأثير تلك القوى الشريرة التي حطمت أوطاناً وفرقت شعوباً، وكان سلاحنا في كل ذلك التآخي والمحبة، ناقلين فكرة التسامح إلى التعاضد، والتنافر إلى التشاور». مشيرة إلى «وجود تحديات كبرى في محيط الجوار والإقليم والمحيط الدولي، ونحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين».

وقالت، «إن الكويت بقيادة سمو الأمير قامت بمحاولات جادة لرأب الصدع وإغاثة المحتاج، حيث قامت الأمم المتحدة وهي أعلى منبر أخلاقي وسياسي دولي بتكريم أميرنا وبلادنا بأعلى التكريم المعنوي والأخلاقي، تلك الرسالة التي نجتهد نحن أعضاء الجمعية وكذلك أبناء الشعب الكويتي قاطبة في إشاعة ذلك المعنى وتحقيقه على الأرض من خلال وحدتنا الوطنية، التي هي صمام الأمام لنا من كل تلك الزوابع المحيطة، والحارس الأمين على تطوير بلادنا وأمنها، وذلك بتعزيز دولة القانون وترسيخ مفهوم المواطنية التي تجمع أبناء الوطن الواحد».