اختتمت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان الكويت المسرحي الخامس عشر، وسط حضور إعلامي لافت ملأ مدرجات خشبة مسرح السالمية.

Ad

وحصلت مسرحية «حاول مرة أخرى» لفرقة المسرح العربي على نصيب الأسد من جوائز المهرجان، علاوة على حصولها على أفضل عرض متكامل، حيث حصل طاقم المسرحية على جائزة أفضل إخراج مسرحي وجائزة الفنان الراحل منصور المنصور أيضا للمخرج مبارك المزعل، في حين نال جائزة أفضل نص مسرحي المؤلف الإماراتي صالح العامري، وفاز المصمم محمد الرباح بجائزة أفضل ديكور مسرحي، وحصل الفنان فيصل العبيد على جائزة أفضل إضاءة مسرحية.

وكما كان متوقعاً حازت الفنانة سالي فراج جائزة أفضل ممثلة دور أول، وحصلت الفنانة سارة أحمد على جائزة أفضل ممثلة دور ثان، عن دورهما في نفس المسرحية.

بينما ذهبت الجوائز الأخرى لبقية الفرق المسرحية، حيث نال الفنان «علي الحسيني» جائزة أفضل ممثل دور أول عن مسرحية «ما وراء» لفرقة المسرح الشعبي، بالإضافة إلى حصوله على جائزة كنعان حمد عن الدور نفسه، وحصلت المصممة ابتسام الحمادي على جائزة أفضل أزياء.

أما حمد العماني فحصل على جائزة أفضل ممثل دور ثان عن مسرحية «حرب النعل» لفرقة مسرح الخليج، وفاز عبدالله المطيري بجائزة أفضل مؤثرات صوتية.

وحصل الفنان خالد المظفر على جائزة أفضل ممثل واعد عن دوره في مسرحية «معركة العقول الفارغة» لفرقة المسرح الكويتي، وفازت الفنانة عذاري قربان بجائزة أفضل ممثلة واعدة عن مسرحية «الديوانية» لفرقة «فن ون» للصوتيات والمرئيات.

منارة الثقافة

من جانبه، تحدث الأمين العام للمجلس الوطني والآداب، المهندس علي اليوحة، في كلمة ألقاها نيابة عن راعي الحفل الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، مشيدا بنوعية الأعمال التي قدمتها الفرق المسرحية أثناء فعاليات المهرجان والتي عكست من وجهة نظره إبداعات الشباب المسرحي في الكويت. وأوضح أن العروض التي قدمت من خلال المهرجان طرحت مجموعة متنوعة من القضايا الإنسانية، مضيفا أن فعاليات المهرجان مثلت مناخا صحيا لتبادل الآراء والنقاش واكتساب الخبرات وتنمية العلاقات من خلال تجمع مسرحي كويتي رائع المشهد وعميق المعنى لمواصلة مسيرة الحركة المسرحية الكويتية.

 وقال إن «الكويت بكم وبإبداعاتكم ستظل منارة إشعاع للثقافة والفنون والآداب، التي تلقى كل الدعم والمؤازرة من القيادة السياسية العليا في البلاد وعلى رأسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.

من جانب آخر عرض رئيس لجنة التحكيم في المهرجان، خالد رمضان، بعض توصيات لجنة التحكيم في كلمة ألقاها أشاد بداية فيها بالمستوى التنظيمي للمهرجان في تهيئة العروض واستقبال الجمهور، الأمر الذي ساعد من وجهة نظره على التزام المسرحيين بمواقيت بدء العروض، وكرس القيم الايجابية في الفرجة المسرحية،

موضحا أن العروض تميزت باستخدام اللغة العربية الفصحى بمشاركة عدد من الفنانين الشباب والواعدين، ما سيساهم في إعداد كوادر مسرحية واعية برسالة المسرح النوعي.

 وعرض بعض توصيات لجنة الحكام، وكان منها ضرورة تشكيل لجنة لتقييم النصوص المتقدمة للمشاركة ثم مشاهدتها لضمان تميزها بالمستوى الفني اللائق، وأيضا تشجيع مشاركة العنصر النسائي في العروض المسرحية بشكل يتناسب مع مكانة المرأة ودورها بالمجتمع، بالإضافة إلى تخصيص جائزة للسينوغرافيا باعتبارها جائزة مستقلة حتى مع وجود عناصرها ضمن الجوائز المقدمة واستحداث جائزة للمكياج وفصل جائزة المؤثرات الصوتية عن جائزة الموسيقى.

وتخلل حفل الختام، الذي أقيم تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عرض مسرحي موسيقي قصير بعنوان «من يا شهرزاد» فكرة وإخراج هاني النصار وتقديم فرقة «تياترو» المسرحية.