اقتربت الميليشيات الحوثية، أمس، من الحسم العسكري في اليمن، بعد وصولها إلى مشارف مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وشنها غارات على القصر الرئاسي الذي يقيم فيه الرئيس عبدربه منصور هادي، فضلاً عن اعتقال وزير الدفاع محمود الصبيحي.  

Ad

ورصدت أمس حشود عسكرية سعودية قرب الحدود مع اليمن، وحركت المملكة أسلحة ثقيلة من بينها مدفعية ودبابات. وأفاد مصدران سعوديان بأن هذه الحشود دفاعية، غداة تهديد وزير الخارجية سعود الفيصل بـ«إجراءات» لحماية أمن السعودية والمنطقة.

ومع تزايد خطر سيطرة الحوثيين على اليمن كاملاً، وانهيار ما تبقى من سلطات ومؤسسات، سيبحث وزراء الخارجية العرب اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية طلباً رسمياً تقدم به اليمن بتدخل عسكري عربي لوقف تقدم الحوثيين.

وكان هادي طالب أمس الأول، في رسالة إلى مجلس الأمن، بقرار أممي تحت البند السابع، يسمح للدول التي تريد مساعدة اليمن بأن تتدخل عسكرياً.

وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين في القاهرة، أمس، إن سقوط عدن في قبضة الحوثيين يعني اكتمال «السيطرة الإيرانية على اليمن»، مرجحاً مشاركة هادي في القمة العربية المقرر عقدها في شرم الشيخ بعد غد السبت.

وعلّق دبلوماسي عربي احتمال صدور قرار من وزراء الخارجية اليوم بالتطورات الميدانية، قائلاً لـ«الجريدة» إن «المنطقي إرجاء اتخاذ قرار خطير مثل إرسال قوات حتى اجتماع القادة بعد يومين، لكن تسارع الأحداث واستمرار تقدم الحوثيين قد يؤديان إلى عدم انتظار القمة، وصدور القرار بالفعل عن الاجتماع الوزاري».

(صنعاء، الرياض - أ ف ب، رويترز، د ب أ)