تدخل 9 مستشفيات جديدة بالكويت الخدمة في موعد أقصاه عام 2018، وهي المسماة بـ«الأبراج التسعة»، والتي تأتي ضمن خطط التنمية، وبرنامج عمل وزارة الصحة، التي تهدف إلى زيادة الطاقة السريرية الاستيعابية لمستشفيات الوزارة، ورفع جودة الخدمات الصحية بالبلاد.

Ad

وستضيف هذه «الأبراج» نحو 5 آلاف سرير إلى الطاقة السريرية في المرافق الصحية الحكومية بالكويت، ورصدت الحكومة 1.25 مليار دينار ميزانية تصميم وبناء وتجهيز وصيانة هذه المشروعات الصحية الجديدة، وعقب إنجازها سيصل عدد الأسرة إلى أكثر من 10 آلاف سرير.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل وزارة الصحة قادرة على تشغيل تلك المنشآت فنيا وإداريا؟ أم قد تنتهي الى مجرد أبراج مرتفعة وجميلة لا تعالج اختلالات مستمرة في مستوى التمريض والتطبيب في الكويت؟

تشهد الكويت خلال الأعوام الثلاثة المقبلة تشييد عدد من المنشآت الجديدة، في محاولة لتحقيق "نهضة صحية" بمواجهة الأزمة المتنامية، كماً ونوعاً، على الصعيد الاستشفائي في البلاد.

وفي حين بدأت أبراج المستشفيات الجديدة التي تشيدها وزارة الصحة في عدد من المناطق في البلاد ترتفع، وتبدو ملامح إنشاءات أخرى لتوسعات لمراكز صحية، تبرز إشكالية حقيقية في قراءة واقع القطاع الصحي في الكويت، وهذه الإشكالية ارتبطت بأسئلة مستحقة لم تجد لها إجابات قاطعة، رغم تكرارها على المسؤولين وتطمينهم بأن القطاع في تطور، بينما الواقع يثير الشكوك.

فوزارة الصحة التي تحاول بين الحين والآخر إبراز إنجازاتها «الإنشائية» في القطاع الطبي، تحاول تجاوز السؤال الأهم، فهل هي قادرة على تشغيل تلك المنشآت فنيا وإداريا؟ وهل «الإنشاءات الصحية»، المواليد الجديدة في القطاع، سترفع من كفاءة الأداء الطبي في الدولة؟ أم قد تنتهي الى أبراج مرتفعه وجميلة لا تعالج اختلالات مستمرة في مستوى التمريض والتطبيب في الكويت؟

ونستذكر هنا مستشفى جابر الأحمد، وهو الأكبر في الشرق الأوسط، إذ لم تتضح ملامح إدارة هذا الصرح الضخم، بعد اعتذار مستشفيات وجامعات عالمية عن عدم إدارته، فضلا عن عجز الوزارة عن توفير الطاقم الطبي الضخم لتشغيله، وهي تعاني أساسا من هذه المشكلة في مستشفيات قائمة.

ولتسليط الضوء على القادم الجديد في القطاع الصحي، والذي يبلغ وفق ما هو معلن في الخطة الإنمائية لوزراة الصحة قرابة الـ9 مستشفيات، جالت «الجريدة» ما بين مواقع الإنشاء للاطلاع عن كثب على مراحل الإنجاز، وكان لافتا التفاوت في مراحل التشييد، فهناك ما قارب على الانتهاء، وهناك ما لايزال في مراحله الأولى، بل إن هناك مشاريع لاتزال أسيرة الدورة المستندية والبيروقراطية الحكومية، مثل مستشفى ابن سينا.

وما بين التفاؤل والتشاؤم، هناك كثير مما يمكن قوله، وإن كان الجميع لا يختلف على التأخر الطويل في انتشال الوضع الصحي من مستوياته الحالية المتدنية الى المستويات الخليجية على الأقل، ولن نقول العالمية، فإن الجهود المبذولة من قبل العاملين في الوزارة ملحوظة، ولا يمكن تجاوز تقديرها والثناء عليها، وخاصة أنها تحاول أن تسابق الزمن في اتجاهين؛ الأول وهو الأهم الحصول على رضا المواطنين والمقيمين، والآخر رفع المستوى الصحي بشكل عام في البلاد، لما له من انعكاسات سلبية وإيجابية على المجتمع وعلى الثروة البشرية الوطنية.

ولعله من الجدير بالذكر، أن القطاع الصحي بشكل عام، إضافة إلى دوره، أصبح أيضا قطاعا استثماريا داخليا وخارجيا، وأبرز دليل على ذلك ميزانية العلاج في الخارج التي تصل الى مئات الملايين من الدنانير سنويا، فماذا لو كان هذا الصرف داخليا ويضاف عليه استقطاب المرضي من الخارج، أسوة بما تقوم به بعض دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات؟

في الأسطر القادمة، نأخذ القارئ الكريم في جولتنا على المستشفيات الحكومية القادمة، ونترك التساؤلات حول مستقبل إدارة تلك المستشفيات لمسؤولي «الصحة».

خطة التنمية

تعد «الأبراج التسعة» من مشاريع الخطة الخمسية للتنمية للسنوات (2009/ 2010 و2013/2014)، والتي تهدف إلى زيادة الطاقة السريرية الاستيعابية لمستشفيات وزارة الصحة، ورفع جودة الخدمات الصحية.

وتشمل هذه المشاريع تصميم وبناء وتجهيز وصيانة 9 مستشفيات جديدة، ستضيف 5 آلاف سرير إلى الطاقة الاستيعابية السريرية في المرافق الصحية الحكومية بالبلاد.

«الجريدة» جالت على عدد من مواقع المستشفيات قيد التشييد، للوقوف على حجم الإنجاز فيها، ورصدت بدء تنفيذ بعضها بالفعل، والبعض شارف على الانتهاء، مثل «الرازي» الذي وصل حجم إنجازه إلى أكثر من 90 في المئة، وثالث في طور التنفيذ، بين التصميم والبناء والتشييد، حيث تم توقيع عقودها، والآن في مراحل التنفيذ الأولى، مثل أعمال الحفر والقواعد.

والمشروعات التي بدأت الوزارة تنفيذها هي الرازي والأمراض السارية والصباح الجديد والفروانية الجديد والعدان الجديد والأميري الجديد ومركز الكويت لمكافحة السرطان، بينما تبقى مشروع آخر، هو مستشفى ابن سينا الجديد، لم توقع الوزارة عقده بعد.

و«الأبراج» عبارة عن إنشاء مستشفى عمودي في كل منطقة من مناطق الكويت، بهدف إيصال الخدمة الصحية لكل مناطق البلاد، وتطويرها وتسهيلها، والعمل على توفير الاحتياجات الأساسية للخدمات الصحية في كل مكان، وستقلص هذه المشروعات مواعيد الانتظار التي يعانيها القطاع الصحي الحكومي حاليا.

ميزانية

ورصدت وزارة الصحة عام 2009 ميزانية قدرت بنحو 1.25 مليار دينار لبناء الأبراج الطبية التسعة في جميع مناطق الكويت، ضمن مشاريع خطط التنمية وبرنامج عمل الوزارة، بهدف تحديث البنية الصحية وتطوير المنشآت القائمة، فضلا عن إقامة منشآت جديدة.

وهذه «الأبراج التسعة» هي مشروعات صحية ضخمة لتوسعة مستشفيات قائمة هي المستشفى الأميري ومركز الكويت للسرطان ومستشفى الصباح ومستشفى الفروانية ومستشفى العدان ومستشفى ابن سينا ومستشفى الجهراء ومستشفى الأمراض السارية ومستشفى الرازي.

نسبة الإنجاز

من جانبه، أكد وزير الصحة د. علي العبيدي لـ«الجريدة» أن نسبة الإنجاز في مستشفى الرازي الجديد تخطت الـ90 في المئة، إضافة إلى إنجاز أكثر 50 في المئة من الحفريات في المستشفى الأميري، و20 في المئة من أعمال التصميم، فضلا عن الانتهاء من أكثر من 12.5 في المئة من أعمال تصميم مستشفى السرطان الجديد.

وأشار إلى أن جهاز وزارة الصحة الهندسي يعمل على قدم وساق لإنجاز كل المشاريع والانتهاء منها، لتقديم أفضل خدمة صحية، والتوسع بها خلال المرحلة المقبلة.  

ولفت العبيدي إلى أنه وقع عدة عقود لتصميم وإنشاء وتجهيز وتأثيث عدة مستشفيات خلال 2014 والعام الحالي، وضرب مثالا على ذلك بتوقيعه عقداً لإنجاز مستشفى الأمراض السارية الجديد بتكلفة 53 مليوناً و894 ألف دينار، وبسعة سريرية تبلغ 224، مبينا أن مساحة المستشفى تبلغ 45 ألف متر مربع، في حين تبلغ مساحة البناء 75 ألفا، مشيرا إلى أن المستشفى الجديد سيرى النور في غضون أقل من عامين.

وأوضح العبيدي أن هناك ما يقارب الـ5 آلاف سرير ستضاف إلى الخدمة السريرية بعد الانتهاء من جميع المشاريع التوسعية.

عقود

وبين وزير الصحة أن وزارته وقعت عقوداً لإنشاء عدد من المشروعات الصحية بدأتها بمستشفى الرازي الجديد في 2012، وبلغت نسبة إنجاز المشروع أكثر من 90 في المئة، ومن المرجح افتتاحه قريبا عقب تجهيزه بالعمالة الطبية والفنية والإدارية والتجهيزات الطبية التشغيلية، ثم وقعت الوزارة عقدا لإنشاء مستشفى الأمراض السارية الجديد، بكلفة 53 مليوناً و894 ألف دينار، وبسعة سريرية 224 سريرا، وعلى مساحة موقع 45 ألف متر مربع، بمساحة بناء 75 ألف متر مربع، وبمدة تنفيذ العقد 3 سنوات، أما توسعة مستشفى الأميري فستكون بسعة ٤١٥ سريرا، وجار أعمال صب الأرضيات والحوائط والعزل بالسرداب، وتم البدء في المرحلة الرابعة والأخيرة من أعمال التصميم، ووصلت نسبة الإنجاز الإجمالية في الأميري الجديد ٤.٥ في المئة.

تصميم

وتابع أنه تم البدء في أعمال التصميم بمشروع مركز الكويت للسرطان الذي سيكون بسعة ٦١٨ سريرا، والبدء في أعمال حفر موقع مبنى المستشفى الرئيسي ومبنى مواقف السيارات متعدد الأدوار، وجار التجهيز لأعمال حفر مبنى المطبخ والغسل المركزي، والآن جار إعداد المرحلة الثالثة من أعمال التصميم، وتم الانتهاء من أعمال الحفر لمبنى مواقف السيارات متعدد الأدوار، وجار التجهيز للبدء في أعمال صب الفرشة العادية، بنسبة إنجاز إجمالية للأعمال بلغت ٥ في المئة، كما تم الانتهاء من تسليم موقع مستشفي الصباح الجديد للمقاول بعد إزالة جميع المعوقات للبدء بالأعمال، والذي سيكون بسعة ٦١٧ سريرا، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال التصميم واعتماد التصميم الأولى لجميع المباني، وجار إعداد المرحلة الثانية من أعمال التصميم، وتم البدء في أعمال الحفر لمبنى مواقف السيارات متعدد الأدوار بنسبة انجاز إجمالية للأعمال بلغت ٣.٥ في المئة.

وحول مشروع مستشفى الأمراض السارية، أكد وزير الصحة أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال التصميم لمشروع هدم وإعادة بناء مستشفى الأمراض السارية، وجار الإعداد للمرحلة الثانية من أعمال التصميم، وأعمال هدم المباني المطلوب إزالتها، بنسبة انجاز إجمالية للأعمال ٢ في المئة، كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال التصميم في مشروع توسعه مستشفى الفروانية بسعة ٩٥٥ سريرا، وتم اعتماد التصميم الأولي لجميع المباني، وجار إعداد للمرحلة الثانية من أعمال التصميم، وتم البدء في أعمال الحفر لكل من مبنى المستشفى الرئيسي ومبنى الأسنان، بنسبة إجمالية للأعمال ١ في المئة.

زيادة الأسرة

من جانبها، أكدت مديرة مستشفى الرازي د. منى عبدالصمد أن التوسعة ستشمل زيادة القدرة الاستيعابية من خلال زيادة عدد الأسرة من 300 سرير (العدد الحالي للمستشفى) إلى 540، أي بإضافة 240 سريراً جديداً. وأوضحت أن نسبة الإنجاز الإنشائية النهائية في مستشفى الرازي الجديد (برج الرازي) تخطت الـ90 في المئة، وأعلنت الانتهاء من أعمال التوسعة الإنشائية، على أن يتم استكمال إنجاز المشروع بشكله النهائي خلال شهر سبتمبر المقبل لتبدأ بعدها مرحلة التشغيل.

وأشارت د. منى إلى أن «برج الرازي»، يتكون من 13 طابقا إضافة إلى سرداب، وسيضم الطابق الثاني حتى الحادي عشر أجنحة للنساء بواقع 10 أجنحة، فأما الدور الأرضي فيتكون من مكاتب الشؤون الإدارية والسجلات الطبية والعلاقات العامة والأقسام الأخرى، وأما الدور الأول فيتكون من قسم العلاج الطبيعي والأشعة، وهناك أيضا مبنى للعيادات الخارجية، ويتكون من 42 عيادة مع غرف الخدمات التابعة للعيادة، وتشمل العيادات العامة والتخصصية، بالإضافة إلى عيادات الطبيب الزائر، وعيادتين للآلام و8 عيادات للطب الطبيعي.

«الأميري»

 أما برج الأميري الجديد، وهو بسعة سريرية تقدر بـ460 سريرا، فبدأ العمل على تنفيذه، وسيرى النور خلال أقل من عامين، وتم البدء بمراحل الحفر والبناء وإنشاء القواعد، وبلغت قيمة عقد هذا المشروع 98 مليون دينار، ويضم إنشاء وتجهيز وصيانة وتأثيث المبنى، ويتكون المشروع من 3 سراديب ودور أرضي و12 دورا علويا ومهبطا لطائرة الهليكوبتر، كما يضم قسما للأشعة ومختبرات وقسما للعلاج الطبيعي، و4 أدوار لمواقف سيارات بسعة 640 سيارة، لحل مشكلة الازدحام، وسيمثل هذا المشروع نقلة كبيرة في الخدمات في منطقة العاصمة، خصوصا أن المنطقة في حاجة ماسة منذ زمن طويل لإقامة هذا المشروع، حيث إن منطقة الأميري بها زيادة سكانية، وكانت هناك معاناة كبيرة خلال السنوات السابقة، بسبب نقص الأسرة، وضيق قسم الحوادث وبعض الأقسام، وقلة السعة السريرية في بعض الأقسام.

مركز السرطان

ووقعت وزارة الصحة عقداً لإنشاء مركز الكويت لمكافحة السرطان بقيمة 175 مليون دينار، وسوف يرى المشروع النور عام 2018، ويعد أحد أهم مشاريع وزارة الصحة الإنشائية التي تخدم مرضى السرطان. كما يعتبر مركز الكويت لمكافحة السرطان الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وسيساهم في علاج الأمراض السرطانية والحد منها.

السارية

يتكون مشروع مستشفى الأمراض السارية الجديد من 5 طوابق، ويتضمن مواقف سيارات تسع 273 سيارة، ويتضمن العقد إنجاز المستشفى صيانة تشغيلية للمشروع لمدة خمس سنوات. ويأخذ هذا المشروع أهمية قصوى كونه يتعامل مع الأمراض المعدية، وعلاقاته مع منع العدوى والمستشفيات العامة في تلقي الحالات العاجلة والطارئة.

الصباح

تم توقيع عقد مشروع تصميم وإنشاء وتجهيز وصيانة مستشفى الصباح الجديد بقيمة 179 مليون دينار، وعلى مساحة 88 ألف متر مربع، ويستغرق إنجازه ثلاث سنوات. وسيكون المشروع في منطقة الصباح الصحية، مقابل الواجهة البحرية، ويحوي 771 سريراً منها 617 سريراً في الأجنحة. وهوعبارة عن سرداب ودور أرضي و11 طابقاً ومواقف سيارات متعددة الأدوار وأقسام الباطنية والجراحة والطب المساند من مختبرات وعلاج طبيعي وطب نووي وأشعة وغرف عمليات وعناية مركزة وغيرها من الخدمات الأخرى.

الفروانية

أما مستشفى الفروانية الجديد فقد تم توقيع عقده وبتكلفة مالية بلغت 265 مليون دينار، وبسعة سريرية 955 سريراً. ويشمل كل التخصصات الطبية والمساندة، وخدمات الأسنان، وغيرها من الخدمات الأخرى، كما يشمل مبنى متخصصاً للأسنان وخدمات الصحة المدرسية، وضم مبنى الأسنان 100 عيادة مختلفة و30 أخرى للصحة المدرسية. كما يضم مستشفى الفروانية الجديد مبنى للعلاج الطبيعي، ومبنى للعيادات الخارجية، و100 عيادة، و27 غرفة عمليات جديدة، و233 سريراً للعناية المركزة، وسيرى المشروع النور خلال ثلاث سنوات.

وسوف تزيد المشاريع الصحية التسعة الجديدة نحو 5 آلاف سرير و90 غرفة عمليات و120 سرير طوارئ و250 عيادة خارجية، بالإضافة إلى أقسام المختبرات والأشعة والعلاج الطبيعي والصيدليات.

العدان

يعتبر مشروع توسعة مستشفى العدان أحد مشاريع خطة التنمية الصحية. ويشمل مجموعة كاملة من خدمات الرعاية الصحية للنساء والولادة والأطفال، ويتضمن مبنى المستشفى الرئيسي للنساء والأطفال والولادة بسعة 637 سريراً، ويتكون من سرداب ودور أرضي و 12 دوراً علوياً وعلى مساحة موقع 30500 متر مربع، وبلغت كلفة المشروع 232 مليون دينار، ومدة العقد أربع سنوات هي مدة التنفيذ لأعمال المباني الجديدة وخمس سنوات كمدة لأعمال الصيانة التشغيلية. ويتضمن المشروع أيضاً مبنى الجراحة والخدمات المركزية ومبنى العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل ومبنى إدارة المنطقة الصحية ومبنى المخازن الاستراتيجية ومبنى مواقف السيارات لقسم الطوارئ، ومبنى آخر لمواقف سيارات العلاج الطبيعي ومبنى للخدمات الإلكتروميكانيكية، مع جسور ربط بالمستشفى القائم حالياً.

تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من المستشفيات التي يتم التعاون في إنشائها بين وزارتي الصحة والأشغال العامة، منها مستشفى الأطفال والولادة ومستشفيات الضمان الصحي التابعة للهيئة العامة للاستثمار وكذلك مشروع لوزارة الدفاع والداخلية.

مستشفى جابر الأكبر في الشرق الأوسط

نسبة إنجازه تخطت 85 في المئة وافتتاحه مطلع 2016

يعتبر مستشفى جابر الأحمد الذي بلغت نسبة إنجازه أكثر من 85 في المئة الأضخم والأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ويضم 1200 سرير. وسوف يبدأ تشغيله فعلياً من قبل وزارة الصحة مطلع العام المقبل، وسوف ينضم المستشفى إلى وزارة الصحة على أن يؤول مستشفى مبارك الكبير إلى كلية الطب بجامعة الكويت. وسيحدث هذا المستشفى في حال تشغيله نقلة نوعية في الخدمات، سواء من حيث الإنشاءات، أو التجهيزات، أو طريقة تقديم الخدمة بالتخصصات المختلفة.

ويقع مستشفى جابر في منطقة جنوب السرة على مساحة 225 ألف متر مربع، وسيخدم مختلف التخصصات الطبية والعلاجية بسعة نحو 1200 سرير لمختلف الأجنحة، و90 سريراً للعناية المركزة، ويتكون من مبنى المستشفى، ومركز للحوادث، ومبنى المعدات الإلكترونية، بالإضافة إلى مهبطين للهليكوبتر، ومواقف سيارات متعدد الطوابق يسع 4000 سيارة، وملجأ للدفاع المدني، ومبنى عيادة أسنان، وسكن للهيئة التمريضية، وحدائق خارجية.

ويتكون المشروع الذي تكلف 335 مليون دينار من عدة مراحل هي مرحلة الدراسة، ومرحلة التصميم، ومرحلة الطرح والترسية، ومرحلة التنفيذ، وتم البدء به في ديسمبر 2009.

ويعد مستشفى جابر الأضخم في الشرق الأوسط والسادس عالمياً، ويحتوي على مركز إصابات وحيد من نوعه في الكويت، وتصميم داخلي فخم، كما يحتوي على 44 مولداً كهربائياً تغطي المبنى مدة 10 أيام متواصلة في حال انقطاع الكهرباء عن المستشفى، وفيه 26 غرفة عمليات، ومكتبة طبية، ومسرح متعدد الأغراض، و50 محطة تنزيل لسيارات الإسعاف، و5 مداخل مختلفة للمستشفى الذي سيخدم 300 ألف مريض.

ويتكون المشروع من مبنى المستشفى الذي يضم برج المرضى بارتفاع 65 متراً، ومبنى التشخيص والعلاج والعيادات الخارجية، ومركز الإصابات، ومركز الأسنان، وسكن الأطباء والممرضات. كما يضم 200 وحدة سكنية، ومبنى الوحدة المركزية، ويحتوي المستشفى على جميع التخصصات عدا تخصصي القلب والسرطان.