أوشكت وزارة الأشغال العامة أن تتسلم مشروع مركز التحكم والمراقبة الأول من نوعه في الشرق الأوسط للتحكم في شبكة الصرف الصحي في البلاد.

Ad

كشف مدير إدارة الهندسة الصحية في وزارة الأشغال العامة المهندس منصور بومجداد أن نسبة إنجاز مشروع مركز التحكم والمراقبة عن بعد لشبكة الصرف الصحي في البلاد بلغت 94 في المئة.

وقال بومجداد، خلال جولته بالمركز، في تصريح لـ«الجريدة»: «نتوقع تسلم المركز خلال الأيام المقبلة»، مضيفا أنه «أنشئ من أجل التحكم عن بعد بمحطات التنقية والصرف في البلاد بكلفة قدرت بـ16 مليونا 385 ألفاً و200 دينار».  وأضاف أنه «لم يبق من المشروع إلا بعض الأعمال البسيطة، وننتظر أن تصل الكهرباء، ومن ثم يبدأ المشروع في عمله»، لافتا إلى أن «المشروع يقوم بالتحكم عن بعد في المحطات المنتشرة في شتى أنحاء البلاد عن طريق نظامين هما (اسكادا) و(تليمتري) ومن خلال هذين النظامين يمكن الاطلاع على كل مكونات المحطات والتحكم فيها».

وأشار إلى أن القطاع من خلال هذا المركز سيستطيع التحكم في محطات التنقية والضخ، مبينا أنه عبارة عن ثلاثة مبان تم تصميمها عقب توقيع العقد رقم «66 SE» للتحكم في الشبكة عن بعد.

وأوضح أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط للتحكم ومتابعة شبكة الصرف الصحي داخل الكويت، لافتا إلى أنه يتميز بالموقع الجغرافي إذ يقع داخل منطقة العارضية بين طريقي الدائري الخامس والسادس.

وتابع: «يتمتع المركز بالتصميم الراقي من حيث الفخامة المعمارية والمنظر الجمالي الجذاب، والتشطيبات الرفيعة المستوى، إضافة إلى ربطه بكل الخدمات، كما يتميز ايضا بالمساحات الخضراء الواسعة المزروعة والتي تحسن البيئة في المنطقة المجاورة».

وأوضح أنه يقع على مساحة 110.450 مترا مربعا، وتقع مساحة مسطح المباني على 9.925 مترا مربعا، ومساحة الأدوار تقع على 37.600 متر مربع.

ربط المحطات

وأوضح بومجداد أن الغرض من المشروع ربط جميع محطات التنقية (الصرف الصحي) بنظام التحكم والمراقبة عن بعد داخل الكويت بصورة مركزية، مؤكدا أن المشروع يخدم محطات التنقية الحالية بربطها بنظام تحكم ومراقبة مركزي عن بعد، إضافة إلى ربط المحطات المستقبلية بالنظام.

وأشار إلى أن المركز سيستوعب الإدارات المختلفة لقطاع الهندسة الصحية، ومن أهمها إدارة البيئة، والمحطات والتنقية، وهذه أهم الإدارات في القطاع، إضافة إلى تزويدها بأحدث المختبرات التي من خلالها تتابع أعمالها المختلفة.

وذكر أن المركز به ثلاثة مسارح سيتم استغلالها في التدريب على أنظمة التحكم المختلفة عن بعد، لافتا إلى أن المرحلة القادمة عقب إيصال التيار هو التشغيل التجريبي للمشروع، ومن ثم تسلمه فورا.

وبين بومجداد أنه من خلال هذا المشروع العملاق يمكن التحكم في كل المحطات عن بعد بشكل كامل، كما أنه يحتوي على إدارات خاصة بإجراء الفحوص المتكاملة لجودة المياه المعالجة، والمياه الجوفية، ومدى مطابقتها، وهي فحوص خاصة «بالبيئة»، مؤكدا أن الفحوص لا تقتصر فقط على مركز التحكم، فهناك فحوص تتم بشكل دائم داخل المحطات المختلفة للتنقية خلال دخول المياه إلى المحطات، وبعد معالجتها.

وتابع: «لابد أن يكون هناك مراقبة دقيقة للمياه الداخلة إلى المحطات والخارجة منها، وذلك من خلال المختبرات داخل المحطات التي تعد مختبرات مركزية إذ سيتم التأكد من جودة المياه في تلك المحطات».

برامج الصيانة

وشدد بومجداد على أن المراقبة والمتابعة المحلية داخل المحطات هي الأساس، وسيكون التحكم في المحطات المختلفة وفي شبكة الصرف الصحي من خلال مركز التحكم، لافتا إلى أن المحطات ستكون مراقبة بشكل كامل بالكاميرات من خلال غرفة التحكم الرئيسية.

نظام الصيانة

وبين أن «الأشغال استخدمت منذ عام 1995 نظام اسكادا، ومن خلال هذا المركز يمكن وضع برنامج صيانة مميز لمعدات المحطات المختلفة، لمعرفة مدى القدرة على استيضاح وضع المعدة وقدرتها التشغيلية، والمشاكل التي قد تتعرض لها، لذلك سنستطيع وضع نظام مميز للصيانة داخل كل محطات الصرف في البلاد».

ولفت بومجداد إلى أن «نظام التحكم سيوفر الجهد والمال للوزارة من خلال نظام الصيانة الإلكتروني الذي من خلاله يستطيع أن يحدد المشاكل والعيوب التي قد تحدث قبل وقوعها من خلال أجهزة المراقبة المختلفة».

المركز يتحكم ويراقب كل محطات الصرف

أكد المهندس منصور بومجداد، أن التحكم داخل المحطات تحكم إلكتروني كامل، وسيتابع المركز جميع المحطات من خلال غرفة تحكم واحدة بشكل مركزي.

وذكر أن كل محطات الوزارة يتوفر بها مولدات كهرباء احتياطية تعمل فورا عند انقطاع التيار الكهربائي، لكي لا تتعطل المحطة وتظل تعمل بقوتها دون توقف.