مع قرب موعد انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني والجمعيات الطلابية والروابط العلمية في جامعة الكويت إلى جانب انتخابات الجامعات الخاصة والمعاهد، تجند القوائم الطلابية نفسها وأفرادها المنتسبين إليها لنشر فكر ورسالة القائمة بين الطلاب، وإقناعهم برؤيتها والفوز بتأييدهم من خلال حملتها الاعلانية التي تتضمن توزيع البوسترات التي تحمل شعار القائمة، وتنظيم الحشود والمهرجانات الخطابية للإعلان عن برامجها الانتخابية وعن القضايا الطلابية التي حملت على عاتقها مسؤولية السعي نحو حلها في حال تمكنت من حصد مقاعد إدارية.

Ad

صيد ثمين

ويعد الطلاب المستجدون صيداً ثمينا وسهلا حيث يصبح التأثير عليهم من قبل القوائم الطلابية أمرا يسيرا نظرا لحداثة تجربتهم الجامعية وقلة خبرتهم وإلمامهم بجوانب العمل النقابي، وكونهم الشريحة الكبرى من الطلاب والمستهدفة من العملية الانتخابية، يقع العديد منهم ضحايا آلاعيب الجهات الطلابية والقوائم في وقت تسعى فيه تلك الجهات لاستخدام كل الوسائل المتاحة للوصول لهدفها الأساسي وهو استدراج الطلاب للتصويت.

قصر الفترة

ان قصر الفترة المتاحة للقوائم لتعريف الطلاب وخاصة الجدد منهم بالقائمة وأهدافها يدفعها لحشد قوتها وتكثيف جهودها لاجتذاب الطلاب وكسب تأييدهم في تصويتهم لتلك القوائم، وتخيب ظنون الطالب المستجد بعد أن يتضح له ان إدلائه بصوته لصالح قائمة معينة مثلا لم يكن في محله فشعاراتها التي نادت بها خلال فترة الانتخابات لم تكن إلا وعودا خاوية من المضمون ولم يتم تحويلها الى واقع ملموس.

وتتدخل عوامل عدة تشجع الطالب المستجد للتصويت لقائمة محددة حتى وان لم تكن مؤهلة للفوز بالانتخابات، منها تأثر الطالب برأي أصدقائه وأقربائه المنحازين للقائمة نفسها فيدفعونه للتصويت لها حتى وان لم يكن مقتنعا بأحقيتها لنيل صوته.

ورقة رابحة

وتستغل بعض القوائم الانتماء الطائفي والقبلي لترغيب الطالب للتصويت لصالحها، باعتقادهم انها ورقة رابحة ومضمونة للحصول على اكبر عدد من الاصوات ويتعمد العديد من القوائم الطلابية تكثيف انشطتها قبل الانتخابات بفترة وجيزة سعيا منها لكسب رضا الطالب بأنشطة تحقق له فائدة على المدى القصير كتوفير أوراق المراجعة الخاصة بالمحاضرات الدراسية  خلال الاختبارات دون الالتفات الى الهدف الاكبر وهو المطالبة بحقوق الطلاب الاساسية وحل مشاكله الأكبر التي يعاني منها في الكلية التي يدرس بها.
هدى زهير الكويت