أطلقت جمعية الهلال الأحمر، بالتعاون مع عدد من الشركات المحلية حملة، من أجل مساعدة 500 مريض مصاب بأمراض الالتهاب الكبدي الوبائي في الكويت، من غير القادرين على دفع تكلفة العلاج.

Ad

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير أن مشروع مكافحة مرض الالتهاب الكبدي في الكويت، الذي أطلقته الجمعية عام 2012 يعمل على توفير الدعم والتقليل من عدد الضحايا من المرض وتخفيف العبء على من يعانون مرض الالتهاب الكبدي الوبائي "سي وبي" وذلك من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي للوقاية من المرض، إضافة إلى دعم المرضى وتحسين فرص حصولهم على العلاج المناسب، بهدف استئصال تلك الأمراض من المجتمع.

وأوضح الساير، في كلمة له مساء أمس الأول بمناسبة إطلاق جمعية الهلال الأحمر، بالتعاون مع عدد من الشركات المحلية حملة تهدف إلى مساعدة 500 مريض مصاب بأمراض الالتهاب الكبدي الوبائي في الكويت من غير القادرين على دفع تكلفة العلاج، أن الجمعية دأبت على تقديم المساعدات من خلال توفير العلاج لمرضى الالتهاب الكبدي من المعسرين وغير القادرين.

وأشار إلى أن قائمة الانتظار من مرضى الالتهاب الكبدي خلال عام 2012 بلغت 500 مريض، وبفضل الله ودعم من أصحاب الأيادي البيضاء من المحسنين تقلص هذا العدد خلال عام 2014. وقال إن الالتهاب الكبدي لا يعتبر وباء في الكويت، مؤكدا أن احتمال العدوى كبير على الرغم من بساطة سبل الوقاية، حيث ان المجتمع لا يعرف عنه إلا القليل ولا يدرك أخطاره الجسيمة.

دور التوعية

وشدد د. الساير على أن التوعية تلعب دورا جوهريا في مكافحة المرض والحد من أعبائه على المجتمع، وانطلاقا من هذا المبدأ ومن حرص الجمعية على حماية صحة أبناء المجمع فقد تبنت هذا المشروع الذي يعنى بمكافحة الالتهاب الكبدي في الكويت، داعيا إلى تكاتف أبناء المجتمع مع مشروع التبرع للجمعية لمكافحة مرض الكبدي الوبائي والهادف إلى التوعية بأسباب المرض وطرق العلاج والوقاية ورفع المعاناة عن المرضى غير القادرين على  توفير نفقات العلاج أو قيمة الدواء.

وأكد أن جمعية الهلال الأحمر تفخر بالشراكة المستمرة والمتميزة مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الجمعية تضطلع بدور كبير في مواجهة الأزمات وصون كرامة الإنسان وتحسين ظروف معيشته، وتسعى دائما إلى المساهمة بدور فاعل في العمل الإغاثي والإنساني وتقديم المساعدة والعون لأشد الحالات ضعفا، سواء كان هذا الضعف ناجما عن وضع اجتماعي معين أو عن وقوع حروب أو كوارث طبيعية.

وقال ان جمعية الهلال الأحمر لن تدخر جهدا في سبيل رفع المعاناة عن المحتاجين، كما أنها ستعمل وفق أهدافها وهي تحقيق مبادئ الصليب الأحمر والهلال الأحمر داخل البلاد وخارجها على أساس اتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكوليها الإضافيين.

وأضاف أن "الهلال الأحمر" تواصل مجهوداتها الموجهة لخدمة المجتمع الكويتي عبر إدارة الخدمات الطبية التي تعمل على ملامسة حاجات الأسر غير القادرة على دفع تكلفة الدواء من خلال تغطية نفقات العلاج أو دفع جزء من تلك التكلفة وفق ضوابط وأسس محددة، مما يحقق التكافل الاجتماعي ويرسخ معاني التآخي والترابط بين أفراد المجتمع.

200 ألف دينار

من جانبه، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة علي عبدالوهاب التجارية، فيصل المطوع تبرع شركته بمبلغ 200 ألف دينار، لعلاج 40 في المئة من أصل المرضى الـ500 المصابين بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي، وذلك انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للشركة تجاه المجتمع الكويتي.

وأضاف المطوع أن من مسؤولية وواجب القطاع الخاص المشاركة في هذه الحملة، لتوفير الدعم لها من خلال توفير الدواء المناسب، إضافة إلى الدعم الذي تقدمه تلك الجهات الرسمية في الكويت في هذا المجال.

وأشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي، تمد  منذ إنشائها، يد العون للمنكوبين والمحتاجين في شتى بقاع العالم، مشيدا بالجهود "الخيرية التي تقوم بها هذه الجمعية المعطاءة التي نفخر جميعا بتمثيلها الوجه المشرق لهذا الشعب الكريم".

واشار إلى أن شركة علي عبد الوهاب التجارية تتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتنظيم هذا الحفل الخيري لأول مرة في الكويت بهدف إنساني سام ونبيل وهو مساعدة نحو 500 مريض مصابين بأمراض الالتهاب الكبدي الوبائي من غير القادرين على دفع تكلفة العلاج.