أكدت وزارة الأشغال العامة تقدم أعمال مشروع جسر جابر على كل مستوياتها الإنشائية والاختبارية المستمرة.

Ad

أعلنت مديرة مشروع جسر الشيخ جابر، المهندسة مي المسعد، وصول حجم الأعمال المنجزة في المشروع إلى ما نسبته 31.08 في المئة، مؤكدة حرص وزارة الأشغال على تطبيق أفضل التقنيات الإنشائية من أجل حماية البيئة البحرية، مع التقييد بالمعايير والأنظمة واللوائح المعتمدة لدى الهيئة العامة للبيئة.

وقالت المسعد، خلال مؤتمر صحافي عقدته صباح أمس في موقع المشروع للإعلان عن حجم الأعمال المنجزة، إن "مشروع جسر جابر يمثل رابع أطول جسر بحري في العالم، ولو تم أخذه بنظرة اشمل واعتبار أن مشروع جسر وصلة الدوحة مكمل للجسر الرئيسي، لكان جسر الشيخ جابر هو الأطول في العالم على الإطلاق".

وبينت أن "الأشغال" انتهت من حفر القناة المؤقتة لتعميق المياه، للتمكن من الوصول إلى موقع الأعمال البحرية من الرصيف البحري لمنطقة الصبية من البحر، وكذلك تم الانتهاء من إنجاز الحاجز لإنشاء المرفأ المؤقت لنقل المواد والعمالة والآليات المطلوبة لأعمال الإنشاءات، إضافة إلى إنهاء أعمال تحسين التربة في منطقة الصبية، محددة الشهر المقبل موعدا لصب الخرسانة للكمرات الصندوقية سابقة الصب.

وأشارت إلى أن العمل يجري حاليا لتنفيذ أعمال الدفان والدحل في مسار الجسر بمنطقة الصبية، وكذلك تصنيع الدعامات الخاصة بالجسر الرئيسي، لافتة إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الدفان لـ 66 بالمئة من الجزيرة الاصطناعية الجنوبية، و42 بالمئة من أعمال دفان الجزيرة الشمالية.

اختيار مسار الجسر

من جانبه، قال المهندس فيصل نائل، إنه تم اختيار مسار الجسر بعد دراسة 26 مسارا مختلفا على ضوء عدد من العوامل، مثل تكلفة المشروع، والكثافة المرورية، والشكل الخارجي للجسر، والمردود البيئي، وتم اختيار المسار الحالي للجسر لكونه الأفضل في نتيجة تحليل العوامل والمؤثرات المختلفة.

وأضاف أنه تم عمل عدة اختبارات على التربة بالمشروع في مختبرات بـ"هونج كونغ والقاهرة وفرنسا" لتحديد كثافة وصلابة التربة نفسها، وتحملها للجسر، مشيرا إلى أن الجزء البحري معقد، لكون التيار المائي في جون الكويت غير مستقر.

بدوره، ذكر المهندس حمد الهاشم، أن المشروع يستخدم طرقا وتقنيات في الإنشاء تعد الأحدث على مستوى العالم، مبينا أنه يتم ملء الخوازيق المصبوبة بسائل بوليمر للتثبيت قبل حفر التربة داخل الأغلفة الحديدية، ويتم تركيب القفص الحديدي ومن ثم عملية صب الخرسانة، أما الإنشاءات العلوية، فيتم تركيب القطع الصندوقية مسبقة الصب، عبر إنتاج العوارض الصندوقية في ساحة الصب المسبق، ومن ثم تركيبها باستخدام معدات متخصصة مثل الروافع العلوية المعلقة والرافعة العائمة.

تحليل البيئة

من ناحيتها، أوضحت المهندسة فاطمة بهبهاني، أنه قبل تصميم الجسر تم تحليل بيئة خليج الكويت وخصائصها تحليلا دقيقا من خلال التحليل الرقمي وفحص التربة، وتم تصميم الجسر بحيث يصمد أمام الظروف البيئية بزمن ارتداد مدته 100 سنة.

وأضافت، تم التحقق من ثبات حاجز الأمواج واستقراره من خلال اختبارات النموذج الفيزيائي مع أمواج ذات مدة ارتدادية عام واحد، وأمواج ذات مدة ارتدادية 100 عام، وأمواج ذات مدة ارتدادية 2000 عام.

بدوره، أشار المهندس محمود حيات، إلى أن مشروع جسر جابر يستخدم واحدا من أنظمة النقل الذكية الحديثة التي توفر معلومات بشأن وسائل النقل مثل الحالة المرورية ورصد الحوادث وحالة الطقس.

وأضاف أن هذا النظام يقلل المتاعب المتعلقة بالنقل وتعزيز كفاءة منشآته، كما يتيح مراقبة المنشآت المتعددة بالموقع والتحكم بها.

من جانبه، قال المهندس يوسف تقي، إن "جسر جابر" يستخدم نظاما متقدما للإضاءة يتيح التحكم الفردي في كل مصباح، إضافة إلى مراقبة حالته لتحقيق الفعالية في توفير الطاقة والصيانة.