أكدت الدكتورة مي النقيب ضرورة الانفتاح على الثقافات الأخرى، وعدم الانغلاق على الذات، والكتابة باللغة الأجنبية، مشيرة إلى أهمية حدوث نقلة في الأدب العربي، لأن الكتابة الكلاسيكية أصبحت في مهب الريح. جاء ذلك ضمن أمسية أدبية عنوانها "النص الإبداعي الكويتي باللغه الانكليزية" في الملتقى الثقافي.

Ad

في البداية، ذكرت النقيب أنها نشأت في المجتمع الكويتي وتعلمت في المدارس الاجنبية بإصرار من والدتها، وبعد ذلك انتقلت الى الولايات المتحدة الاميركية وبدأت الكتابة باللغة الانكليزية، وهي اللغة الاساسية بالنسبة لها، وشهدت الكثير من الاحداث السياسية.

وتحدثت عن الكتابة بالانكليزية، وأكدت أنها ضرورة ملحة لأن الانكليزية هي اللغة الاولى في العالم، والكتابة بالنسبة لها ككاتبة كويتية مختلفة عن الكتابة بالنسبة للآخرين من ثقافات وجنسيات متنوعة  كالنيجيرية والآيسلندية على سبيل المثال.

 وأعربت عن قناعتها بأن الأدب يجب ان ينقل ما يحدث في المجتمعات العربية في المشهدين السياسي والثقافي، وانتقدت بعض الكتاب العرب الذين  يقللون من شأن من يكتب بغير اللغة العربية وترى في ذلك نظرة ضيقة وانغلاقا على الذات.

 وعبرت عن شعورها بالراحة مع الكتاب العرب الذين يكتبون باللغة الانكليزية والذين قابلتهم كثيرا في ورش العمل في الخارج، وأوضحت ان الكتابة الكلاسيكية في العربية اصبحت في مهب الريح وأن حقبة جديدة من الانفتاح السياسي اصبح يشهدها العالم، وبناء عليه يجب ان تحدث نقلة تحديثية للكتابة باللغة العربية، وأنهت كلامها بأن الكتاب الكويتيين اصبحوا على مقربة من العالمية وبالتالي وجدت تشجيعا من الكتاب على الانفتاح.

يذكر أن الكاتبة مي النقيب فازت بالجائزة الأولى لـ"مهرجان إدنبرة للكتاب" لعام 2014 عن كتابها «الضوء الخفي للأشياء»، الذي نشرته «دار بلومزبري- مؤسسة قطر للنشر»، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

ومن جانبها، قالت ندى الفارس إنها تعلمت الانكليزية منذ الصغر في المدارس الانكليزية في الكويت، وتخرجت من كلية الآداب في جامعة الكويت، وأضافت "منذ الصغر أحببت الابداع والرقص والتمثيل والفنون التشكيلية، واكتشفت حبي للكتابة في سن العاشرة حيث حاولت الكتابة عن البركان، في هذا الجيل للاسف لم نتعلم الانكليزية جيدا مثل الذين يتعلمونها في الخارج، ففي مرحلة الماجستير صدمنا بأن اللغه ضعيفة لدينا بسبب التعليم".

وأوضحت ندى الفارس: "ان الانكليزية في الكويت مقسمة كثيرا وهذا شيء سيئ، لأن يجب على الانسان ان يكون لديه لغة تمكنه من تكوين جملة كاملة"، وتحدثت عن تجربتها في الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا.

وترى الفارس ان الكتابة أصبحت مادة تجارية، وأن كتبها تباع في المكتبات، ولكنها في أميركا قدمت محاضرات بدون مقابل مادي.

وفي مداخلته، أعرب الروائي إسماعيل الفهد عن اعتزازه بمن يكتب بالانكليزية، وأن هذه التجارب نوع من التحدي لتحقيق الذات، وأنه شرف للكويت أن يكتب أبناؤها بالإنكليزية.