علمت «الجريدة» أن مجلس الوزراء، خلال جلسته أمس، كان بصدد اتخاذ إجراءاته لحل الاتحاد الكويتي لكرة القدم، غير أنه تريث في هذا القرار لما يترتب عليه من آثار سلبية على الرياضة في الوقت الراهن.

Ad

ومن شأن حل الاتحاد في الوقت الحالي أن يحرم «الأزرق» المشاركة في كأس آسيا خلال يناير المقبل في مدينة سيدني الأسترالية، كما سيؤدي إلى أن تقرر اللجنة الأولمبية الدولية حرمان باقي الأنشطة الرياضية الكويتية الناجحة من المشاركات الخارجية.

وسادت أفكار، خلال جلسة أمس، ترى أن قرار الإصلاح الرياضي لا يكون عبر رد فعل متسرع غير واضحة آثاره، وأن التريث يعطي فرصة لبحث حلول طويلة المدى مع مجلس الأمة، ومنها خصخصة الأندية وإعادة النظر في بعض القوانين الرياضية.

وكان المجلس استعرض، في اجتماعه برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك، الإخفاق الذي تعرض له المنتخب الوطني لكرة القدم في بطولة «خليجي22» المقامة حالياً بالرياض، وما ترتب عليه من استياء في الشارع الرياضي، واعتبر أن ذلك الإخفاق جاء «حصيلة تراكمات من الأخطاء والاختلالات»، محملاً مسؤوليته لاتحاد كرة القدم وجمعيته العمومية.

وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، في بيان عقب الاجتماع، إن هذا الإخفاق «يستوجب أن يتحمل الجميع مسؤولياته واتخاذ التدابير والإجراءات الفاعلة لمعالجة تلك الاختلالات، تجنباً للمزيد من الإساءة لسمعة الكويت وحرصاً على مكانتها الرياضية».

وأوضح العبدالله أن مجلس الوزراء أكد «ضرورة مبادرة الجهات المعنية إلى إيجاد السبل العملية الكفيلة بضمان التزام مؤسساتنا الرياضية بالمسار الصحيح والعمل على تطويرها، بما يحقق النتائج والإنجازات المرجوة في دفع مسيرة الحركة الرياضية، ودعم شبابنا الرياضيين وتعزيز دورهم في خدمة الأهداف والغايات السامية للرياضة».

وكان المنتخب الوطني، وهو أكثر الفرق تتويجاً بلقب هذه البطولة برصيد 10 ألقاب، خرج من الدور الأول، عقب تعرضه لخسارة قاسية أمام نظيره العماني بخماسية نظيفة.