إليكم نموذجاً مثالياً عن العمل الجماعي الناجح! يجب أن تتعاون مجموعات ضخمة وعائمة من اللافقاريات البحرية المعروفة باسم {بيروسوم} لضمان أن تسلك المستعمرة الاتجاه الصحيح... وقد يكون الضوء السر الكامن وراء هذه العملية!

تشرح {نيوز ساينتيست} كيف تتألف كائنات البيروسوم الأنبوبية من كيانات مستنسخة اسمها {أشباه الحيوانات}. كي تتغذى المستعمرة وتتحرك، تمتص كل مجموعة من أشباه الحيوانات الماء من الخارج ثم تنفخها في الأنبوب لتشكيل محرك نفاث بسيط. يسمح لها إقفال نظام الدفع بتجنب المخاطر. لكن كيف تمرّ الإشارة بين عناصر المستعمرة مع أنها تفتقر إلى أي أعصاب مشتركة للتواصل في ما بينها؟

Ad

وفق ديفيد بينيت من جامعة بانقور البريطانية، حين يتعرَّض البيروسوم للدفع من جسم خارجي،  يُضاء مثل شجرة الميلاد. في بحث لم يُنشَر بعد،  يذكر أن هذه الإشارة تنتشر في خلايا أشباه الحيوانات وتصدر أمراً بقطع محركاتها.

لكن نادراً ما نشاهد البيروسوم لأننا لا نبحث عنها في أماكن مناسبة بحسب مانغيش غونز من المعهد الوطني الهندي لعلم المحيطات في منطقة غوا. مقابل الساحل الهندي رُصدت مجموعة من تلك الكائنات، واكتشف غونز أن البيروسوم يحتاج إلى البكتيريا الزرقاء الصغيرة بما يكفي كي تبتلعها أشباه الحيوانات، فضلاً عن ضمان توزان معدني في المياه.