من قلب عاصفة الحزم، جاء الموقف الكويتي المجدد لدعم الموقف السعودي بشكل خاص، والخليجي- العربي بشكل عام، في مواجهة الأحداث في اليمن، على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح اللذين تفقدا أمس القوات الكويتية المشاركة في الحملة بناء على توجيهات سامية.

Ad

وقال الوزيران الخالد والجراح، في تصريح أمس، إن أمن المملكة ودول المجلس من أمن الكويت، مشددين، في الوقت ذاته، على «مساندة الكويت، حكومةً وشعباً، للسعودية ودول مجلس التعاون، والدول العربية المشاركة في التحالف العربي- الإسلامي الموحد لعاصفة الحزم، لإعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن الشقيق».

واستمع الوزيران إلى شرح من القادة عن المهام القتالية، وما حققته القوات الكويتية من نتائج مشرفة ودقة قتالية عالية، وأعطيا توجيهاتهما للقطاعات القتالية المشاركة، معربين عن تمنياتهما للقوات بتحقيق نتائج مشرفة وعودة رجالها سالمين غانمين إلى أرض الوطن، بعد أداء واجبهم الوطني.

وفي اتصال مع «الجريدة» أكد الوزير الجراح أن الزيارة التي قام بها للسعودية برفقة الخالد، تأتي لتأكيد أن «الموقف الخليجي واحد، ولا يتجزأ،» مضيفاً: «مخطئ من يعتقد أنه قادر على شق الصف الخليجي».

وأشار الجراح إلى أن القيادة الميدانية للحملة في السعودية لم تطلب من الكويت زيادة قواتها المشاركة في العمليات الحربية الدائرة، مبيناً أن القوات الجوية الكويتية تقوم بمهامها بفعالية عالية وتحقق نجاحات كبيرة في العمليات التي تشارك بها وتحظى بإشادة القيادة العسكرية في عاصفة الحزم.

 وفي اجتماعه أمس، رحب مجلس الوزراء بتبني مجلس الأمن مشروع القرار العربي بشأن اليمن، مؤكداً وقوفه إلى جانب الشرعية الدولية، فضلاً عن التزام الكويت بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني.

وأعرب المجلس عن دعم الكويت كل الجهود المبذولة من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، من أجل الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته، مناشداً الأطراف اليمنية التنفيذ الكامل لبنود وقرارات دعم الشرعية الدولية.