شدد السينمائي الفاروق عبدالعزيز على ضرورة تحسين صورة العربي لدى المتلقي في الغرب من خلال طرق سليمة وممنهجة.

Ad

جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان «العرب وهوليوود: الود المفقود» احتضنتها رابطة الأدباء الكويتيين في مقرها بالعديلية بالتعاون مع ملتقى «سين»، وألقاها الناقد السينمائي الفاروق عبدالعزيز، وحضرها عدد من متذوقي السينما.

وقال الفاروق في بداية حديثه، إن الصور السيئة التي ترسمها السينما عن العرب خاطئة ولا تقتصر على اطلاق صفات العنف والارهاب وفقدان الانسانية فقط، بل ان بعض الافلام صورت العرب أشخاصا من دون أي قيمة تُذكر.

 وذكر الفاروق مجموعة من الاخطاء التي وقعت فيها السينما الاميركية من صور العنصرية التي تعتبرها الآن من الاخطاء الفادحة، فقد كان من المستحيل في السابق رؤية افلام سينمائية لابطال من البشرة السوداء، لكن في الوقت الراهن يوجد أكثر من فيلم سينمائي أميركي تكون البطولة المطلقة فيه لفنان أسود البشرة، وعندما يكون البطل من البيض لابد من وجود بطل آخر أو ممثل ثانوي أسود البشرة مُرافق للأبيض.

وأضاف: «إذا بحثنا جيداً عن الاسباب التي تدفع السينما الاميركية لخلق الصور الخاطئة فسنعرف تماماً لماذا تقوم هوليوود بهذه التصرفات. أعتقد أن نسبة 90 في المئة تقريبا من السينما الأميركية يملكها مستثمرون يهود، وهذا الأمر يفسر هجوم السينما على العرب، وهناك العديد من الامثلة والكثير من الافلام التي صورت العرب تصويراً خاطئا، بل تعدت الحدود، المشكلة أن السينما ليست الوحيدة في أميركا التي تصور العرب بهذه الطريقة».