حطّت «رحلة الأمل» رحالها أمس بميناء بندر الروضة في العاصمة العمانية مسقط، وذلك في ختام رحلتها العالمية لتسليط الضوء على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

Ad

وصل قارب «رحلة الأمل» الكويتي إلى ميناء بندر الروضة بالعاصمة العمانية مسقط أمس، قادما من مدينة صلالة جنوبي البلاد، في زيارة للسلطنة تستغرق أياما عدة، في ختام رحلته العالمية لتسليط الضوء على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكان في استقبال القارب وزير التنمية الاجتماعية العماني، محمد الكلباني، وسفير دولة الكويت لدى السلطنة فهد المطيري وعدد من المسؤولين العمانيين.

ورحب الكلباني بوصول رحلة الأمل الى السلطنة، حاملة رسالة إنسانية هي الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا الى أن الهدف من الرحلة هو نشر مفهوم الاهتمام بذوي الإعاقة واندماجهم مع المجتمع.

ذوو الإعاقة

وأكد أن مبادرة الكويت تحفز الجميع للعمل بأكبر جهد ممكن للاهتمام بذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم، وتقديم ما يمكن من خدمات لهم لمساعدتهم ورعايتهم في المجتمع.

من جانبه، قال السفير المطيري في تصريح لـ «كونا» إن هناك دعما ورعاية كريمين من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، شمل رحلة الأمل وأولياء أمور المرضى لنشر الثقافة الصحية لهؤلاء، سواء كانوا في منطقة الخليج أو العالم العربي.

وأضاف «أتقدم بجزيل الشكر الى سمو الأمير على دعمه المستمر لهذه الفئة، وإلى لفت انتباه العالم لما يجدونه من دعم من دولة الكويت» موضحا أن «رحلة الأمل هي رسالة اجتماعية وإنسانية للتعايش مع المعاقين».

وتقدم المطيري بالشكر إلى سمو ولي العهد وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء لدعمهما الرحلة، وإلى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، على ما قدمه والإخوة في السلطنة خلال استقبال هذه الرحلة.

رعاية المجتمع

وأكد أن رحلة الأمل جاءت للفت أنظار العالم لذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم، وتقديم كل الخدمات لمساعدتهم ورعايتهم في المجتمع.

وكانت «الرحلة» زارت السلطنة في مايو الماضي، في مستهل جولتها العالمية لإيصال رسالتها بضرورة تقديم الدعم اللازم لفئة الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقة الذهنية.

وسيغادر قارب الرحلة مسقط بعد غد الثلاثاء ليكمل رحلته الى محطته الأخيرة الكويت، التي انطلق منها بعد أن عادت من الولايات المتحدة، حيث مقر الأولمبياد الخاص بذوي الإعاقة.

وزار القارب أكثر من 25 محطة حول العالم خلال رحلته التي استغرقت نحو ثمانية أشهر، وتهدف الى إثبات قدرة ذوي الإعاقات الذهنية والتركيز على إنجازاتهم ودور الجمعيات التي تخدمهم لتحقيق المزيد من الدعم لهم، ومن المتوقع أن يصل الى دولة الكويت بداية شهر ديسمبر المقبل.

ونشأت فكرة «رحلة الأمل» من مجموعة من أولياء الأمور الذين لديهم تجارب ناجحة مع أبنائهم من ذوي الإعاقة الذهنية من فئات «متلازمة الداون» و»التوحد» والحالات الذهنية الأخرى، يمثلهم جاسم البدر، والد بطل السباحة مشعل البدر من «متلازمة داون»، وبادي الدوسري والد خالد من «متلازمة داون»، ليقوموا برحلة بحرية تجوب العالم لنشر الوعي والتجارب الإيجابية لذوي الإعاقة الذهنية.