يدشن الجاران العراق والاردن مشاركتهما في كأس آسيا 2015 لكرة القدم، عندما يلتقيان اليوم في الجولة الاولى من المجموعة الرابعة في بريزبين.

ويراهن المنتخب العراقي وجهازه التدريبي، بقيادة المدرب راضي شنيشل، على فترة انتقالية، بعد أن طوى صفحة اسوأ مشاركة خارجية في «خليجي 22» بالسعودية.

Ad

ورغم قصر فترة الاعداد التي امضاها العراق بعد تكليف شنيشل المعار من نادي قطر القطري تدريب منتخب بلاده خلفا لحكيم شاكر المقال بسبب تداعي النتائج بعهدته، فإن البرنامج التدريبي للمنتخب اختلف عن سابقه نتيجة التركيز على قائمة محددة من الاسماء، والانتظام في معسكر تحضيري مستقر في الامارات استمر اسبوعين قبل الذهاب الى استراليا.

وتحضر المنتخب العراقي في الامارات عبر معسكر خاض خلاله ثلاث مباريات تجريبية واحدة مع الكويت 1-1، وثلاث امام اوزبكستان صفر- 1 وصفر-صفر على التوالي، وخسر في مباراة رابعة امام نظيره الايراني صفر-1 في استراليا.

وسبق للأردن الاحتفال بإنجاز التأهل لدور الثمانية، في 2004 بقيادة المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، وعام 2011 بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد.

وفي نسخة استراليا 2015 سيكون الاردن في عهدة المدرب الانكليزي راي ويلكنز الذي أكد في أكثر من مناسبة ثقته بقدرة النشامى على تحقيق الهدف المنشود رغم اعترافه بصعوبة المهمة.

وتخلى ويلكنز عن أسماء لامعة برزت في المشاركتين السابقتين، في مقدمتهم عامر ذيب، والمحترف في الملاعب الرومانية ثائر البواب الذي كان يبحث عن فرصة المشاركة الأولى في نهائيات كأس آسيا، والمحترف في قطر حسن عبدالفتاح الذي أصاب شباك اليابان في افتتاحية نسخة الدوحة 2011.

وافتقد منتخب النشامى منذ مارس الماضي طعم ونكهة الفوز، فخسر وديا أمام كولومبيا صفر- 3، وأوزبكستان صفر- 2 وصفر- 1، وامام الكويت وكوريا الجنوبية واستونيا والإمارات صفر-1، مكتفيا بتعادلين مع الصين والكويت 1-1.

وفي مجموع مباريات المنتخبين، فاز العراق 21 مرة والاردن 7 مرات وتعادلا 7 مرات. ويقود طاقم حكام سعودي المواجهة، حيث تم تكليف حكم الساحة فهد المرداسي ومساعديه بدر الشمراني وعبدالله الشلوي.

وفاز منتخب الأردن في مباراة واحدة فقط من آخر 10 مباريات ضد منتخب العراق (فاز 1 تعادل 2 خسر 7)، وفشل منتخب العراق في تسجيل أكثر من هدف واحد في أي من مبارياته الـ6 الأخيرة في نهائيات كأس آسيا، وسجل 4 أهداف فقط.

وتلقى منتخب الأردن 3 أهداف فقط في 6 مباريات في طريقه إلى أستراليا 2015، اما منتخب العراق فقد خسر 3 مباريات في التصفيات، اي أكثر من أي منتخب آخر يشارك في البطولة.

شكوك حول مشاركة شفيع أمام العراق اليوم

تحوم الشكوك حول مشاركة الحارس الأردني عامر شفيع في مباراة بلاده الافتتاحية في كأس آسيا أمام العراق اليوم، حسبما ذكر موقع الاتحاد الأردني.

وتعرض شفيع لاصابة في ترقوة مفصل الكتف الأيسر اثناء المباراة الودية التي جمعت الاردن والامارات قبل نحو عشرة أيام، وخضع طوال الفترة الماضية لعلاج تأهيلي وفيزيائي، بهدف تسريع عملية شفائه.

ورغم التحسن الملحوظ على حالته ودخوله منذ أيام بشكل تدريجي في التدريبات الجماعية للمنتخب واستخدامه الكرة، فإنه لا يزال يعاني بعض الآلام البسيطة في منطقة الاصابة، وتحديدا عند استخدام اليد اليسرى والمفصل، وهو ما ظهر خلال التدريب الذي اجراه المنتخب امس الأول.

وقال وليد ميخائيل مدرب حراس المرمى: «اصابة حراس المرمى بشكل عام بهذه المنطقة لها خصوصية، على اعتبار انها تصيب احد اهم الاجزاء التي يعتمد عليها حارس المرمى للقيام بواجباته، ومن يتعرض لها يحتاج للوقت الكافي للتخلص منها حتى يضمن استعادة جاهزيته الحركية والبدنية».

لاعبو الأردن متحمسون للقاء

اعتبر عامر شفيع حارس مرمى الأردن العائد من إصابة في ترقوة كتفه أن تحصيل النقاط أمام العراق هو الهدف الصريح لدى النشامى قائلا: «تدربنا بجهد طوال الأيام الماضية، وخضنا تجارب تحضيرية قوية ساعدتنا كثيراً في تجهيز أنفسنا بدنياً وفنياً للحدث». وأبدى أحمد هايل حماسه الكبير، وهو ينتظر دخول اول بطولة قارية له «تمثيل المنتخب الوطني في بطولة قارية بهذا الحجم أمر يدعو للفخر ولتوجيه أقصى الطاقات نحو تحقيق افضل ظهور». وأظهر المدافع انس بني ياسين تفاؤله بقدرة النشامى على تحقيق نتيجة ايجابية، لكنه لم ينكر صعوبة ذلك أمام المنتخب العراقي». أما عبدالله ذيب فقال: «نملك سجلاً مميزاً في المشاركات القارية، وقدمنا مستويات لافتة في الاستحقاقات الأخيرة، ونريد أن نعيد الكرة مرة أخرى هنا في أستراليا».