قبل بضع سنوات توصلت إلى مفهوم underbranding أي فكرة التركيز بقدر أكبر على العناصر التي تشكل أساس الاسم التجاري أو العلامة التجارية لشركتك. ولاتزال هذه فكرة فضفاضة ولكن ربما تحولها أنت الى ما هو أكثر من ذلك. الفكرة تبدأ بثلاثة عناصر:1 – يتكون أساس الاسم التجاري من الثقافة والشروط والتعويضات التي تقدمها الشركة الى موظفيها. وما لم تتوافق هذه العناصر مع العلامة التجارية فلن يكون بإمكان أي إعلانات أن تخلق ماركة مقبولة لدى العملاء. وكانت هذه العناصر الثلاثة بشكل تقليدي خارج اطار تركيز المسوقين والوكالات التي تدير الماركات، وهو السبب الذي جعل العديد من الماركات تقتصر على حزمة من الوعود الفارغة. 2 – جهود إبراز الماركة أكثر أهمية بالنسبة الى الموظفين منها الى العملاء، ويتعين أن تصمم وتبنى وتقاس على هذا الأساس. وقد أصبحت هذه الحقيقة أكثر أهمية مع طرح التقنيات التي بات من الصعب معها لأي شركة أن تتحكم في كيفية فهم العملاء لها، ولكن يظل من السهل بالنسبة الى الشركة التحاور بهذا الشأن مع موظفيها.3 – فوق كل شيء آخر يتعين أن يكون أساس الماركة الحديثة المرونة والاستجابة والذكاء. وعلى سبيل المثال فإن ذكاء (ديناميكية) نظام البريد الصوتي يعطي درجة أكبر من الوضوح بشأن ماركتها من الاعلانات التلفزيونية (الجامدة) رغم طبيعتها المسلية.ولننظر الى صالات العرض كمثال للتحديات التي تواجه شريحة التسويق اليوم. لدى بست باي ماركة قوية وهي تجتذب العديد من العملاء الى متاجرها ولكن عدداً متزايداً من العملاء يستخدم الهواتف الذكية من أجل التفاعل مع الأصدقاء ومواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات وحتى مع بائعين آخرين... ويتم ذلك كله أثناء وجودهم في صالة عرض بست باي.ماركة أقوى لن تتمكن من حل هذه المشكلة، ولكن قد يمكن تحقيق ذلك من خلال ماركة تعمل على تغيير ثقافة وظروف وتعويضات بست باي.* (مجلة فوربس)
اقتصاد
نجاح العلامة التجارية يعتمد على رضا الموظفين قبل العملاء
03-01-2015