لا يتوانى أفراد من عائلة غادي الهندية عن الكشف عن حفنة من الأموال المخبأة في علبة غير مقفلة في غرفة النوم، في منزل غير مزوَّد بباب أمامي.

فما من حاجة إلى وضع هذه الأبواب الوقائية على منازل سكان بلدة شاني شيغنابور، الذين يبلغ عددهم 5 آلاف نسمة، ويعتقدون أن الإله الهندوسي شاني يوفر لهم الحماية اللازمة.

Ad

ويركب المزارعون عربات تجرها ثيران محمَّلة بقصب السكر، ويمرون أمام بيوت لا أبواب لها، بموجب تقليد يعود إلى أجيال غابرة.

وقالت ربة المنزل جاياشري غادي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الإله شاني تراءى في الحلم لمؤمنين قبل سنوات، وأكد لهم أنه لا داعي لتزويد المنازل بأبواب، وأنه سيتولى حمايتهم، فلا حاجة لأبواب».

ووفق الرواية، راح الدم يسيل من كتلة من الطين والحديد غسلت في النهر المجاور خلال فيضانات وقعت قبل 300 سنة، عندما وضع الرعاة خشبة فيها.

وكُشف في رؤية لأحد أبناء البلدة، التي تقع في لاية ماهاراشترا، (غرب الهند) أن هذه الكتلة تابعة للإله شاني، ووضعت اليوم في ساحة عامة، وزينت بأكاليل ورد، وتستقطب الحجاج.

وذكر بالاساحب بورود، الذي يعمل في طاحونة، أن «قدرات شاني هائلة، فإذا قام أحد بالسرقة، فهو سيمشي كل الليل، ويظن أنه غادر البلدة، لكنه سيكتشف في الصباح أنه لا يزال فيها».

ويتباهى الفرع المحلي للمصرف المملوك من الدولة «يو سي أو بانك»، بتخليه عن الأبواب. وتوضع الأموال في خزنة، وتتمتع واجهة المبنى الأمامية بباب زجاجي، من دون قفل، لإبعاد الكلاب الشاردة.

وأفاد سايارام بانكار، أحد القيمين على المزار، بأن «العالم برمته بات يعرف بوجود بلدة اسمها شاني شيغنابور، فيها بيوت من دون أبواب، وأشجار من دون ظلال، وآلهة من دون معابد»، مضيفا: «الحجاج من أنحاء الهند جميعها يتوافدون إلى هذه البلدة غير العادية».

لكن سمعة البلدة شُوهت خلال السنوات الأخيرة، من جراء حالات إبلاغ بعمليات سرقة. ففي عام 2010، اشتكى زائر من شمال الهند من سرقة أموال ومقتنيات قيمتها 35 ألف روبية (553 دولارا) من سيارته.

وأكد القيم على المزار أن حوادث السرقة لم تحدث إلا خارج البلدة.

(أ ف ب)