طارق: أعتقد أن الطفل قليل الأدب شخص مدلل يحاول السيطرة على أهله. كي نلجم هذه الميول، يجب أن نرسم حدوداً له، ونأتي برفض حازم ومبرر. إذا نشأ الولد على الأنانية، يقوم بأي أمر لجذب الانتباه. أنا أبٌ لثلاث أطفال مميزين بتهذيبهم لأني وزوجتي عرفنا كيف نعودهم على المشاركة واحترام الآخر.

Ad

* مايا: تعني الشتيمة للولد الإثارة والممنوع. فيدرك رد الفعل الصاعق عندما يشتم أحدهم. يشعر بالابتهاج الذي لا تُشعره به الكلمات العادية. يغتنم أي فرصة للشتم. لا حل للأطفال في هذا العمر سوى البطاقات الحمر: بطاقة لكل شتيمة. عندما يجمع خمس بطاقات، يقاصص. من ناحية أخرى، يمكن مكافأته إذا أمضى أسبوعاً من دون الحصول على أي بطاقة.

* سليم: الأهل هم النموذج الذي يتبعه الأطفال في تصرفاتهم. لذا يجدر بالوالدين أن يكونا حذرين في انتقاء كلماتهما في المنزل، لتجنب تشرب الطفل للتصرفات والعادات المشينة. من هنا ضرورة منع الشتائم في المنزل.

* أمل: أعتقد أن الحل يأتي بقسمين: إشعار الولد بقيمته واللجوء إلى حس الفكاهة، أو المقارنة بين فخرنا بالطفل في الأيام العادية وبين انزعاجنا منه وهو يشتم.

* سامية: استعمال الشتائم طبيعي ويجب أن تكون طريقة وضع الحد لهذه الظاهرة  مؤلمة بحسب الطفل:

بين عمر الثلات والأربع سنوات، يكتشف الطفل كلماتٍ جديدة ويحاول استعمالها، وإذا تجاهلنا هذه المرحلة تتلاشى لوحدها.

حتى عمر الست سنوات، لا يجب أن يغضب الأهل كلما استعمل الولد شتيمة، كي لا يحفزوا فيه حب الاستفزاز. يتعلَّق مستقبل الولد بكثافة المفردات المكتسبة.

بين عمر العشر سنوات و12 سنة، يساعد الحوار على فهم مقصد الولد وسبب استعماله هذه الكلمات ومناقشة وقعها.

* تحدٍ: لتحفيز الطفل على عدم التفوه بالشتائم، يمكن وضع شرط معه، ومكافأته إذا أمضى أسبوعاً من دون شتم. الهدف اشعاره بتقدير جهوده للقضاء على عادته هذه.

* عقاب: من جهتي، كنت كلما تفوه طفلي بشتيمة أخفي لعبةً من ألعابه. أول مرةٍ قمت بذلك، بحث عنها وسألني إن كنت وجدتها. فقلت له إني أعرف مكان وجودها ولكني لن أعيدها إليه إلا إذا أمضى يومين كاملين من دون شتم. بعد أسبوعين، كان ولدي قد تخلَّص من عادته السيئة هذه.