يبحث برشلونة متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم عن حسم تأهله لربع نهائي دوري ابطال اوروبا، عندما يستضيف مانشستر سيتي بطل انكلترا على ملعب "كامب نو" اليوم في اياب ثمن النهائي بعد ان تغلب عليه في عقر داره 2-1 ذهابا.

وحقق الفريق الكتالوني فوزاً مهماً خارج قواعده ذهابا بهدفين لنجمه الأوروغوياني لويس سواريز الخبير بالفرق الانكليزية، بعد تجربة مهمة مع ليفربول، مقابل هدف للأرجنتيني سيرخيو اغويرو.

Ad

وكان بإمكان برشلونة حسم تأهله بنسبة كبيرة لو أحسن نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي ترجمة ركلة جزاء في الثواني الأخيرة، لكن الحارس جو هارت تصدى لكرته.

وتأتي المباراة المرتقبة في ظروف متناقضة بالنسبة إلى الفريقين، فبرشلونة أكد صدارته للدوري الاسباني التي انتزعها من ريال مدريد قبل أسبوعين، وماكينته الهجومية بقيادة ميسي وسواريز والبرازيلي نيمار تعمل بشكل جيد جدا، أما سيتي فتلقى ضربة كبيرة السبت بخسارة مفاجئة أمام بيرنلي المهدد بالهبوط صفر-1 وضعته تحت ضغط فقدان المركز الثاني من قبل أرسنال ومانشستر يونايتد وأبعدته خطوة اضافية عن تشلسي في صراع الاحتفاظ باللقب، برغم تعادل الأخير مع ساوثمبتون 1-1.

وإذا كان برشلونة فرض اسلوبه واستحوذ على الكرة على ارض مانشستر ذهابا، فمن المتوقع أن يكرر ذلك امام جمهوره في "كامب نو"، خصوصاً أن نجمه ميسي يمر بمرحلة جيدة حاليا، وعادت علاقته مع الشباك الى سابق عهدها وخير دليل على ذلك انتزاعه صدارة ترتيب هدافي الدوري الاسباني من البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال بواقع 32 هدفا مقابل 30 بعد ان كان الأخير يتصدر بفارق كبير مطلع العام.

وسجل ميسي 43 فوزا في 39 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، في وقت يتساوى مع رونالدو يتساويان في صدارة ترتيب افضل هدافي بطولة دوري ابطال اوروبا حاليا بـ75 هدفا لكل منهما.

ويحقق برشلونة نتائج جيدة في الآونة الأخيرة، حيث حقق 16 فوزا في آخر 17 مباراة له.

كما تأتي المباراة ضد سيتي قبل الكلاسيكو الأشهر في العالم مع ريال مدريد الأحد المقبل على ملعب "كامب نو" بالذات، وبالتالي فإن لويس انريكي ولاعبيه يريدون الاستعداد لغريمهم التقليدي بأفضل طريقة لأن الفوز عليه يعني قطع خطوة كبيرة نحو استعادة لقب الدوري.

ويحارب برشلونة على جبهة الكأس المحلية ايضا حيث بلغ فيها المباراة النهائية في مواجهة اتلتيك بلباو.

في المقابل، فإن المهمة صعبة جدا على مان سيتي للخروج من الأزمة التي يمر بها، خصوصا انه لا يملك انجازات تذكر في البطولة الأوروبية التي عجز عن فك اسرارها والوصول الى ربع النهائي حتى الآن برغم انه يتخطى دور المجموعات للمرة الثانية في محاولته الرابعة.

وجاءت الخسارة امام بيرنلي لتضيف مشكلة اخرى امام الفريق الانكليزي الذي تراجع مستواه في الفترة الاخيرة، وخصوصا في الناحية الهجومية برغم تسجيل اغويرو 22 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم.

حاول مدرب الفريق التشيلي مانويل بيليغريني تفعيل هجومه بالتعاقد مع العاجي ويلفريد بوني، لكنه لم يضف شيئا حتى الآن.

بيليغريني الذي كان متفائلا بعد مباراة الذهاب بإمكان التعويض بات تحت ضغط كبير عقب الخسارة أمام بيرنلي، حيث يزداد الحديث عن مستقبله، لكنه يؤكد دائما انه عمل سابقا تحت الضغط، ولا يشغله مستقبله حاليا.