أكدت الكويت أن التعاون بين بلدان الجنوب جوهر العلاقات الدولية الحديثة وقوة مهمة في الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن هناك الكثير الذي يمكن تحقيقه من خلال تعزيز وتعميق هذا التعاون.وقال السكرتير الثالث فهد حجي من وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمة الكويت أمام اللجنة الاقتصادية ليل أمس الأول، إن «هناك أساساً آخر لأي بلد نام لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، وهو استمرار تدفق المساعدات الإنمائية الرسمية في سياق التنمية». ولفت في هذا السياق إلى ترحيب دولة الكويت بالمؤتمر الدولي الثالث المعني بتمويل التنمية والمزمع عقده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا العام المقبل، مؤكداً ضرورة أن تدرج في مناقشاته أهمية تعزيز التعاون في ما بين بلدان الجنوب والدور المحوري للمساعدات الإنمائية الرسمية كمصدر لتمويل التنمية.وقال حجي في كلمته إن «الكويت اتخذت دوراً ريادياً في تعزيز التعاون والمساعدات الإنمائية، حيث استضافت القمة العربية الإفريقية الثالثة في شهر نوفمبر 2013 تحت شعار «شركاء في التنمية والاستثمار».وأشار إلى أن القادة العرب والأفارقة اتفقوا في تلك القمة على أن تكون المادة الأولى من «إعلان الكويت» من القمة حول تعزيز تعاون الجنوب بين الدول الإفريقية والعربية، وبناء علاقات أوثق بين حكومات وشعوب المنطقتين من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة والمشاورات على جميع المستويات.وذكر حجي انه في تلك القمة أطلق صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عددا من المبادرات، بما في ذلك منح قروض ميسرة للدول الإفريقية تصل قيمتها إلى مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.وأضاف انه على ضوء هذا الالتزام القوي حيال التعاون في ما بين دول الجنوب من قبل دولة الكويت، فإن هذا التعاون يجب أن يكون مكملا للتعاون في ما بين بلدان الشمال والجنوب.وأشار حجي إلى أن دولة الكويت لعبت دورا نشيطا في حوار التعاون الشمالي- الجنوبي ضمن إطار لجنة براندت.
محليات
الكويت: تعاون بلدان الجنوب جوهر العلاقات الدولية
31-10-2014