فشل مجلس الامن الدولي في جلسته الليلة الماضية في التوصل الى اصدار بيان انساني حول الوضع الامني المتدهور في سوريا بسبب معارضة المندوب الروسي.

Ad

وأعرب رئيس المجلس السفير النيجيري جوي أوغو عن "قلق المجلس البالغ" إزاء الاثار الإنسانية للقتال العنيف في حمص السورية.

وقال أوغو ان المجلس وبعد ثلاث ساعات من اجتماع مغلق غير رسمي لم يتوصل إلى اتفاق بشأن بيان صحافي مقدم من المملكة المتحدة بسبب معارضة روسيا الا انه اشار الى ان المجلس وافق على عدد من العناصر التي يتضمنها مشروع البيان.

واضاف ان المجلس وافق على حث الجهات المعنية من اجل "التنفيذ الفوري لقرار المجلس رقم 2139" الذي يدعو إلى وصول الغذاء إلى المناطق المحاصرة في سوريا.

كما أعرب المجلس عن تأييده دعوة الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي لاستئناف المناقشات بين السلطات السورية واللجنة التفاوضية التي تمثل المدنيين والمقاتلين الذين لا يزالون محاصرين في البلدة القديمة في مدينة حمص للتوصل إلى اتفاق شامل.

وكان الابراهيمي اعرب عن أسفه العميق في بيان صدر في جنيف امس لتوقف "المناقشات" وبالتالي اندلاع العنف بوحشية من جديد "بعدما اصبح الاتفاق الشامل في متناول اليد".

وأبدى قلقه البالغ من ان تعود حمص مرة أخرى بعد ثلاث سنوات من الحرب الى "مسرح الموت والدمار" حاثا جميع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات وإتمام الصفقة "التي كانت على وشك التوقيع".

وأصدرت السفيرة الأمريكية سامانثا باور بعد الاجتماع بيانا قالت فيه ان الولايات المتحدة "قلقة للغاية" بشأن هجوم الحكومة السورية العنيف على حمص القديمة.

وأكدت أن انهيار المفاوضات بشأن اتفاق شامل على ممر آمن للمحاصرين في المدينة قد يكون جزءا من استراتيجية عسكرية منسقة لتكثيف الهجوم من جانب النظام على المدينة المحاصرة.

وقالت ان الكثير من المدنيين محاصرون داخل المدينة ويحتاجون الى مساعدات انسانية فورية مشيرة الى ان القوات الحكومية المحاصرة هي التي تعرقل وصول المساعدات الى المدنيين المحاصرين.

ورأت ان سياسة التجويع هدفها دفع المقاتلين للاستسلام معتبرة ان هذا الاسلوب يمثل "احد أساليب النظام الوحشية في الحرب" لافتة الى أن النظام السوري فشل في الامتثال للقرار الدولي 2139.

وقالت ان "الولايات المتحدة تناشد جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي لها نفوذ على دمشق الضغط على النظام للعودة إلى طاولة المفاوضات مع لجنة التفاوض المعارضة".

واوضحت ان المحاصرين بحاجة ماسة الى مساعدات انسانية "الآن" كما يجب السماح لأولئك الذين يريدون مغادرة حمص بالمغادرة "بسرعة وأمان".

وازاء ذلك أبدى السفير السوري بشار الجعفري استغرابه من المواقف الغربية التي اعتبرها "مفاجئة" في كلمة له امام الصحافيين عقب الاجتماع.

وقال الجعفري ان "هذا النشاط المفرط للدبلوماسية المفاجئة من جانب فرنسا وبريطانيا محرج قليلا وغريب".

واضاف "ينبغي على الحكومة الفرنسية ان تفهم أن الحقبة الاستعمارية انتهت" متهما دول الاتحاد الأوروبي بشراء النفط والغاز السوري بأسعار "منخفضة جدا" من جبهة النصرة وغيرها من الجماعات في سوريا.