كشفت التوقعات ان العملاء في الصين سيتسلمون سيارة جديدة كل ثانيتين، ما يشكل جزءا من خطة استهلاك للسيارات، حيث من المقرر زيادة 21 مليون سيارة جديدة وشاحنة وحافلة، لأسطول النقل الإجمالي في عام 2014.ويعني استمرار النمو بهذا المعدل ان الصين ستضم على الأرجح أسطول سيارات أكبر من الولايات المتحدة بحلول 2020. ويوجد نحو خمسة ملايين سيارة من أصل 260 مليونا في الصين في عام 2020 ستكون مزودة بالبطارية أو الدواليب الكهربائية، بينما ستستخدم السيارات الأخرى خلايا الوقود.لكن بأغلبية ساحقة، فإن سيارات الركاب مازالت تعمل على البنزين ووقود الديزل، ما يشكل السبب الرئيسي في طلب الصين على النفط، الأمر الذي يقدم لمحة في النظرة إلى الطاقة العالمية في عام 2014 وما بعده.وتعتبر الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم، وتستورد 60 في المئة من النفط الخام لتلبية احتياجات النقل وغيرها، فضلا عن إطلاق بعض الصناعات ومحطات توليد الطاقة.ورغم أن الطلب يتزايد على النفط في قطاع النقل، فإن الصين تحاول التقليل من اعتمادها على هذه المادة، من خلال التركيز على الفحم والطاقة النووية والغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكتلة الحيوية والطاقة المائية.ومن المتوقع ان تزيد المبيعات العالمية للسيارات العام المقبل، وتصل إلى ما يقرب من 75 مليون سيارة، وفقا لتوقعات رابطة صناعة السيارات الألمانية في وقت سابق من الشهر الحالي، ومن المتوقع ايضا أن تحصل بين 23 و24 مليونا من هذه المبيعات في الصين، مقارنة بـ16 مليونا في الولايات المتحدة عام 2014.وفي دراسة العام الماضي، أوضحت شركة ماكينزي أنه بصرف النظر عن القيود الحكومية وتنامي سوق السيارات المستعملة، فإن العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على مبيعات السيارات الجديدة في الصين على مدى العقد المقبل تشمل تعزيز الصناعة، وخيارات وسائل النقل العام وتحسين ونمو السيارات وتقاسم وتأجير السيارات من الشركات.في الوقت ذاته، أشارت "ماكينزي" إلى أن المزيد من المشترين الصينيين يبحثون عن سيارات أكبر وأفضل وأكثر تكلفة، مثل سيارات الدفع الرباعي الرياضية.ومن المقرر أن تصبح الصين أكبر لاعب في قطاع الطاقة العالمي مقابل النقل، وأكبر مستخدم في العالم للسيارات الكهربائية والمستخدمة لخلايا الوقود.(سي إن إن)
اقتصاد
الصين: سيارة جديدة كل ثانيتين
31-12-2013