قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله إنه يعتزم التوقيع على قرار يتعلق بتحديد انواع السرطانات التي تستحق السفر للعلاج بالخارج، مشيراً إلى أنه بالاستناد الى ذلك القرار يمكن إيفاد بعض مرضى السرطان للعلاج بالخارج مباشرة من دون عرضهم على لجان تخصصية.

وأكد وزير الصحة أن الوزارة تتبع مبدأ الشفافية في كل أمورها، معلناً أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا يوميا اعتبارا من غد السبت للوقوف على كل المستجدات الخاصة بفيروس كورونا.

Ad

وأشار العبدالله خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس في "الصحة" بحضور مسؤولي الوزارة للإعلان عن كل المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا الى أن الطبيب الذي كان يشتبه في إصابته بالفيروس جاءت نتائج تحاليله سلبية، مشدداً على أن "الأمر لا يستحق، فرغم ان المرض موجود وغير سهل، لكنه ليس بالانتشار الذي يصيب بالذعر".

وأكد ان فترة الحضانة التي حددت عالميا للمرض حتى ظهور الاعراض 7 أيام وفق المنظمات العالمية، لافتا الى ان الكويت رفعت المدة إلى 14 يوما لزيادة الأمان.

وأوضح أنه تم التأكيد قبل موسم الحج على ان موظفي الوزارة على دراية تامة في التعامل مع أي حالة من الحالات المشتبه فيها، كما ان موسم الحج قد انتهى ولم نبلغ بأي حالة.

ولفت العبدالله إلى ان وزارة الصحة خصصت الخط الساخن 151 للرد على جميع الاستفسارات عن هذا الموضوع من العاشرة صباحا الى العاشرة مساء، بالاضافة الى موقع الوزارة في تويتر لتقديم كل الارشادات والتوعية بالمرض.

لا داعي للقلق

بدوره، قال رئيس مكافحة وحدة الأوبئة في إدارة الصحة العامة د. مصعب الصالح، إن الحالات المصابة يمكن ان تكون اصابة خفيفة قبل ان تشتد لاحقا وتتطور فيما بعد سواء للأسوأ او للشفاء، مشيرا الى ضرورة عدم الهلع والقلق المبالغ فيه، حيث ان الامور تسير بشكل طبيعي في بعض الدول المجاورة، مؤكدا ان تحركات الجموع والسفر يجعلان من الصعب التحكم في سبب الاصابة بـ"كورونا"، مؤكدا اصابة حالتين فقط، الاولى لمواطن يبلغ من العمر 47 عاما قادم من السفر ولديه مخالطون تمت متابعتهم ولا توجد اصابة بينهم، والثانية لمواطن يبلغ 52 عاما.

وأضاف أن الحالتين لا ارتباط بينهما نهائيا، كما انهما لم يوجدا بنفس التوقيت والمكان، موضحا ان مستشفى الامراض السارية وغيره على استعداد تام لاستقبال أي مصاب او مخالط للمصاب.

وتابع أن الحالة الاولى دخلت المستشفى في 11 نوفمبر الجاري، في حين دخلت الثانية بتاريخ 10 الجاري، وتم اجراء الفحوصات المخبرية التي تأخذ بعض الوقت، مشيرا الى ان العينة الاولى للحالة الاولى اظهرت أنها سلبية قبل أخذ نتيجة اخرى، مبينا ان تضارب النتائج بين المختبرين وارد علميا، مؤكدا ان "الحالة الاولى كانت العينة ايجابية والعينة الثانية سلبية، وبعد الغسل الرئوي أظهر أنها حالة إيجابية".

ولفت الصالح إلى أن الوزارة لن تألو جهدا في التعامل مع أي طارئ، حيث ان 6 مختبرات تم تخصيصها لـ100 ألف مشتبه، مبينا ان المشتبه فيهم بـ"كورونا" 300 حالة منذ بداية المرض، وقد اظهرت الفحوصات سلبية جميع الحالات باستثناء الحالتين الموجودتين في المستشفى.

"الصحة العالمية"

ومن جانبه، قال د. قيس الدويري "إن مختبر الشعب يزوره وفود من منظمة الصحة العالمية، ومشهود له بالكفاءة، كما يوجد مختبر آخر في كلية الطب"، مشيرا الى حرص الوزارة على تدقيق المعلومة ولا يوجد أي مختبر يعطي نسبة المعلومات 100 في المئة، مبينا ان جودة معايير المختبر تحتاج الى اختبارات.

وبدوره، أشار وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي الى أن مختبر الشعب مصنف من منظمة الصحة العالمية، كما ان "الصحة" تعتمد على مختبر كلية الطب، وهو مختبر رديف، مؤكدا ان مختبر الشعب سيتم تكليفه لمنطقة مبارك الكبير الصحية، ومشيرا الى تشكيل فريق طبي للاشراف على مرضى "كورونا" ومتابعة الحالات المرضية بصورة مباشرة.