هناك مثل عربي قديم وشائع يقول "يداوي الناس وهو عليل"، هذا المثل ينطبق بالحرف الواحد على حال الإدارة العامة للمرور، التي عين وكيلا لها خلال فترة التدويرات الأخيرة التي شهدتها وزارة الداخلية اللواء عبدالله المهنا، وهو من القيادات الأمنية المشهود لها بالكفاءة، ومعروف عنه أيضاً حبه للتطوير والتجديد والارتقاء بالعمل الأمني.الكل يعرف أن مشكلة المرور في البلاد أصبحت صداعاً مزمناً في رأس جميع القائمين عليها، سواء كانوا قيادات مرور أو مسؤولين آخرين في الدولة، كما أن المتابع لها ووضع الإدارة العامة للمرور يعرف أن اللواء المهنا تسلّم تركة ثقيلة جداً مليئة بمشاكل لا حصر لها، بدءاً من الشوارع، وانتهاء بمبنى الإدارة العامة، الذي أكل عليه الدهر وشرب. ونحن من خلال هاتين الصورتين اللتين نتوجه بهما إلى اللواء المهنا ونهمس في أذنيه نذكره أنه إذا فكر جدياً في حلحلة قضية المرور وإصلاح ما أفسده الدهر فعليه البدء بترتيب البيت الداخلي للإدارة العامة للمرور، وإجراء جولة ميدانية ليعرف حجم المأساة التي يعيشها بعض الموظفين في الإدارات المختلفة، ويتوجب عليه كذلك الوقوف لو بضع دقائق في مواقف الإدارة الخارجية، ليعرف كيف ترتكب مخالفات المرور في رحم الإدارة العامة للمرور.
محليات
الإدارة العامة للمرور... «يداوي الناس وهو عليل»
03-06-2014