قد يكون انتاج الألواح الشمسية صناعة قذرة، بدءا من تعدين المواد الأولية الى تنقية السيلكون وحتى تجميع رقاقات السيلكون. والطاقة الشمسية مصدر متجدد طبعاً ولكن من المهم فحص سلسلة الامداد الكاملة لقياس تأثيرها البيئي الكلي. ويتمثل أحد بواعث القلق المحتملة في استخدام واحتواء وتصريف المواد الكيماوية السامة. بينما يكمن مصدر القلق الآخر في فعالية الطاقة لعملية التصنيع ومصدر الطاقة المستخدمة.

وقد قام باحثون في جامعة نورثوسترن ومختبر أرغون الوطني التابع لوزارة الطاقة الأميركية أخيراً بفحص عملية انتاج الألواح الشمسية في مواقع مختلفة ونشروا نتائج عملهم في عدد شهر يوليو الماضي من مجلة الطاقة الشمسية.

Ad

ويقول فينغاكي يو الذي شارك في اعداد الدراسة وهو أستاذ مساعد في الهندسة الكيماوية والبيولوجية في جامعة نورثوسترن: «قدرنا أن أثر الكربون في لوح شمسي يبلغ حوالي ضعف المستوى عندما يصنع في الصين ويستخدم في أوروبا، مقارنة مع الألواح التي تصنع محلياً وتستخدم في أوروبا. وفيما قد يبدو نقل تصنيع الألواح الشمسية من أوروبا الى الصين مثل خيارا جذابا من الوجهة الاقتصادية فإنه في الواقع أقل استدامة من حيث طاقة دورة الحياة والمنظور البيئي».

ووجد الباحثون ان الفوارق الرئيسية تكمن في التطبيق الأقل صرامة للأنظمة البيئية في الصين والمترافق مع قطاع الطاقة الأكثر اعتماداً على الفحم فيها. ويقول المشارك في هذه الدراسة سيث دارلنغ: «يتطلب استخراج ومعالجة السيلكون الشمسي كمية كبيرة من الطاقة. وفي الصين تأتي تلك الطاقة من مصادر أكثر قذارة وأقل فعالية مما هي في أوروبا».

ويتوقع الباحثون أن يتحسن الوضع في المستقبل. ويقول دارلنغ: «من المرجح أن تسد تلك الفجوة بمرور الوقت مع تشديد الصين لأنظمتها البيئية». وفي شهر ابريل الماضي وافقت حكومة الصين على قانون محدث لحماية البيئة وهو الأول منذ سنة 1989. ويشتمل هذا القانون الجديد على عقوبات مالية أكثر صرامة على الانتهاكات البيئية وحتى امكانية تعريض الموظفين الرئيسيين في معامل التلويث للاعتقال لمدة قصيرة.

* (بلومبرغ)