وصف السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد بأنه "زعيم للإنسانية "، كما وصف الكويت بأنها "مركز انساني عالمي"، بعد استضافتها المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية.وقال بان، في مقابلة مع تلفزيون الكويت ووكالة "كونا"، إن "صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لعب دورا مهما على الصعيد الانساني، ما جعل من دولة الكويت مركزا انسانيا عالميا"، مثمناً مبادرة سموه باستضافة مؤتمر المانحين للمرة الثانية، استجابة لطلب الأمم المتحدة، في ظل استمرار تدهور الوضع الانساني للشعب السوري في الداخل والخارج. وأعرب عن تقديره وشكره لدولة الكويت، أميرا وحكومة وشعبا، ولكل جمعيات النفع العام والمؤسسات على تقديم الدعم المستمر، وجمع قدر كبير من المبالغ المالية لمصلحة الشعب السوري.وقال بان إن ما يقرب من نصف إجمالي السكان السوريين تضرروا جراء الأزمة السورية، التي اندلعت في منتصف مارس عام 2011، حيث بلغ عدد المشردين منهم في دول الجوار نحو 4 ملايين لاجئ، موضحا أن الأطفال والنساء وكبار السن أكثر الفئات تأثرا جراء هذه المأساة.وشدد على ضرورة الاسراع بمد يد العون والمساعدة إلى اللاجئين السوريين وتخفيف العبء على دول الجوار لسورية، والتي تستقبل عشرات النازحين بشكل يومي، هربا من النزاع الدائر هناك.وحول الحل السياسي للصراع، قال السكرتير العام ان "مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده في 22 يناير الجاري سيعمل على تنفيذ نتائج مؤتمر جنيف 1"، داعيا الى انشاء هيئة حكم انتقالي تتمتع بسلطة شرعية كاملة بموافقة طرفي النزاع.وذكر أنه "مضى وقت طويل على اندلاع الأزمة السورية وعانى الكثيرون منهم جراء هذه المأساة البشرية، لذلك أحث النظام السوري والمعارضة على الخروج من المؤتمر بعزيمة لحل الازمة السورية"، مؤكدا ان "المجتمع الدولي بقيادة الأمم المتحدة لن يدخر جهدا في تسهيل هذه العملية".وحول ما اذا كان يعتقد ان الوسائل الدبلوماسية ستحل الصراع، قال إن جهود الأمم المتحدة يجب أن تحقق الأمن والسلامة لشعب سورية، مضيفا ان "آمال وأحلام هؤلاء الناس تحطمت تماما".وقال بان ان "التزامنا هو أن نوفر لهم (الشعب السوري) عالما أفضل ورفاهية أفضل وحلما أفضل، وحتى ذلك الحين لن ندخر جهدا".
محليات
الأمم المتحدة: الكويت مركز إنساني عالمي
16-01-2014