بينما أشاد عدد من النواب بانتخابات اللجان البرلمانية، مؤكدين أنها كانت بعيدة كل البعد عن الطائفية والقبلية، اعتبرها آخرون مسرحية تعمدت فيها الحكومة إقصاء نواب من عضوية اللجان. تباينت المواقف النيابية ازاء انتخابات اللجان البرلمانية التي اجريت امس الاول في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع عشر بين مشيد برقيها ونزاهتها وشفافيتها وابتعادها عن الطائفية والقبلية ومنتقد لها متهما الحكومة بتعمد اقصاء من تريد من اللجان. وفي هذا السياق دعا امين سر المجلس يعقوب الصانع كل من يشكك في انتخابات اللجان البرلمانية الى النظر بتمعن الى اسماء رؤساء ومقرري اللجان، مؤكدا انهم ينتمون الى جميع تكوينات المجتمع والقوى السياسية. وقال الصانع، في تصريح صحافي، إن "رؤساء اللجان غير محسوبين على مكتب المجلس او غيره، فهناك د. علي العمير ومبارك الحريص وعسكر العنزي ومعصومة المبارك وروضان الروضان وجمال العمر، وهذه الاسماء تدحض كل من يوجه الاتهامات بشأن محسوبية رؤساء ومقرري اللجان على رئيس المجلس او مكتب المجلس". وفضل التركيز على "برنامج عمل الحكومة وتنفيذه، الذي نتحفظ عنه، بدلا من التشكيك في انتخابات اللجان، وعموما الناس سئمت المماحكات السياسية، وانا انتمي الى مدرسة العمل بعيدا عن الجدل". حرة وشفافة من جهته، ثمن النائب عسكر العنزي المضامين والتوجيهات السامية الواردة في خطاب سمو الأمير في افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الامة وتأكيد سموه على سعادته بتلمس مجلس الامة لمشاكل المواطنين ودعوته السامية للسلطتين للتعاون من اجل تحقيق الانجازات والانطلاق للمستقبل. وعن انتخابات اللجان قال عسكر في تصريح صحافي امس ان "الانتخابات كانت حرة وشفافة وهذه هي الديمقراطية وعلى الجميع تقبل نتائجها وبدء صفحة جديدة للعمل وانجاز الأولويات التي ينتظرها المواطن الكويتي". انتخابات مسرحية في المقابل، وصف النائب د. يوسف الزلزلة انتخاب أعضاء اللجان البرلمانية في الجلسة الافتتاحية بأنه "مسرحية اتضح فيها دور الحكومة لإقصاء من تريد". وقال الزلزلة، في تصريح امس: "أقول للكويتيين اغسلوا أيديكم من أي قانون شعبي فيه فائدة لعامة الناس"، مضيفاً: "كنت حذرت الحكومة من التدخل في انتخابات اللجان، والآن وقد فعلت ذلك وأقصت من تريد، أبشرها بقصر العمر فما سيأتيها عظيم". ورفض النائب عبدالله التميمي تدخل رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم في انتخابات اعضاء اللجان البرلمانية "لمصلحة من صوت له في انتخابات رئاسة المجلس". وقال التميمي في تصريح صحافي امس ان جلسة الافتتاح امس الاول و"المسرحية المضحكة المبكية ليست خافية فبعد سماعنا لكلمة صاحب السمو الذي حث فيها على التعاون والعمل الجاد والدؤوب وكذلك كلمة رئيس مجلس الامة وما احتوته من العبارات وطي الصفحات والتعاون، لكن للاسف الشديد كنا ننتظر منه ان يكون رئيسا توافقيا لجميع اعضاء مجلس الامة انما وجدناه يكيل بمكيالين وكان منه حظوة لمن صوت له بالرئاسة". وزاد: "انا اتكلم بلسان حالي وهناك الكثيرون من الاعضاء يتكلمون نفس الكلام ولن اتكلم عن خروجي من لجنة الداخلية والدفاع ابدا فخرجت مرفوع الرأس، ان كان خروجي من اللجنة ثمن مواقفي ضد المرور والقرضاوي وقتيل المارينا واللجنة المركزية للبدون وملف البدون فهذا يكفيني شرفا وفخرا، ولكنك كنت تقود انتخابات اللجان فكنت تريد ضم من وفوا لك في جلسة افتتاح الفصل التشريعي واقول لك هارد لك ونحن في مواجهة تسييرك للمجلس كيفما تشاء". فيما اكد النائب فيصل الدويسان ان "انتخابات اللجان البرلمانية كانت راقية ووضح التنسيق الحكومي ولا احد يعيب عليها"، نافيا اي وجود للطائفية في سيرها. وقال الدويسان للصحافيين امس: "لم نلمس اي طائفية او قبلية في انتخابات اللجان ونظام الصوت الواحد ساهم في تقليص البعد الطائفي اما التنسيق الحكومي فهو حق لا ينازع الحكومة فيه احد، وان كانت حكومات جابر المبارك لجأت الى التنسيق فمن حقها وكذلك حكومات رئيس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد لجأت الى التنسيق وهو ايضا من حقها، ما يهمنا ان يكون التنسيق تحت قبة عبدالله السالم". من جهة اخرى، أبدى الدويسان تأييده لما جاء في مقدمة برنامج عمل الحكومة المقدم قبل يومين، وتضمن تأكيد رئيس الحكومة سمو الشيخ جابر المبارك أن "دولة الرفاه الحالية التي تعودها الكويتيون غير قابلة الاستمرار".
برلمانيات
انتخابات اللجان البرلمانية تقسم النواب بين الإشادة والانتقاد
31-10-2013