هددت الحكومة الأوكرانية أمس، بفرض حالة الطوارئ بعد أن احتل متظاهرون معارضون في كييف أمس الأول مقر وزارة العدل، في حين توسعت حركة الاحتجاج المؤيدة للتقارب مع أوروبا شرقاً لتشمل مدنا جديدة، رغم عرض الرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش على المعارضة قيادة الحكومة. وأعلنت وزيرة العدل الاوكرانية أولينا لوكاش المشاركة في المفاوضات بين المعارضة ويانوكوفيتش، أمس أنها ستطالب بوقف هذه المحادثات إن بقي المحتلون داخل مبنى الوزارة الواقع وسط كييف على مقربة من "ساحة الاستقلال" التي حولها المتظاهرون الى معسكر.وقالت لوكاش محذرة "سأضطر للطلب من الرئيس الاوكراني وقف المحادثات ان لم يتم اخلاء مقر الوزارة على الفور وان لم تعط فرصة للمفاوضين لايجاد حل سلمي للنزاع"، كما حذرت من انها ستطلب من مجلس الأمن القومي الأوكراني "مناقشة فرض حالة الطوارئ".من جهة أخرى، يبدو أن المعارضة لاتزال مترددة ازاء قبول مبادرة الرئيس الأوكراني التي عرض فيها عليها تولي منصب رئيس وزراء.وعرض يانووفيتش على ارسيني ياتسينيوك زعيم الكتلة البرلمانية لحزب المعارضة يوليا تيموشنكو منصب رئيس حكومة، كما عرض على الملاكم السابق فيتالي كليتشكو منصب نائب رئيس الوزراء مكلف بالشؤون الانسانية، وهي حقيبة غامضة الملامح.وأعرب عن استعداده للنقاش عبر مجموعة عمل من اجل تعديل الدستور الحالي الذي يمنح الرئيس اكبر قسم من الصلاحيات بينما تطالب المعارضة بنظام يتمتع فيه البرلمان بمزيد من الصلاحيات، إلا أن قسما كبيرا من المعارضة لايزال مع التصعيد ويتمسك بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
آخر الأخبار
أوكرانيا: متظاهرون يحتلون "العدل" والسلطات تهدد بفرض "الطوارئ"
27-01-2014