حبست إسرائيل الأنفاس أمس بعد تسليمها الفتى الفلسطيني، الذي قتل انتقاماً على يد مستوطنين يهود، تحسباً لجولة جديدة من التوتر أججها القصف المستمر منذ عدة أيام لقطاع غزة وحملات دهم لأكثر من ألف منزل في الضفة الغربية.ووسط إجراءات أمنية شملت منع الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، شيع عشرات آلاف الفلسطينيين الفتى محمد أبو خضير (16 عاماً) الذي خطف مساء الثلاثاء في حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة، وعثر على جثته بعد ساعات في الجزء الغربي من المدينة وهي تحمل آثار عنف وحروق جعلت من الصعب التعرف عليها إلا بالحمض النووي. وحمل المشيعون جثمان أبو خضير ملفوفاً بالعلم الفلسطيني وجابوا به شوارع القدس الشرقية هاتفين "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، في حين كان متظاهرون فلسطينيون في مناطق أخرى من المدينة يرشقون الشرطة الإسرائيلية بالحجارة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.وعلى جبهة غزة، التي أطلقت أمس أربعة صواريخ جديدة أحدها اعترضته الدرع الصاروخية الإسرائيلية، استدعت حكومة بنيامين نتنياهو عدداً محدوداً من قوات الاحتياط للتمركز على مشارف القطاع، وذلك لإيصال رسالة "بالتهدئة" إلى حركة "حماس".وكان الجيش الإسرائيلي أرسل دبابات وعربات مدرعة أمس الأول إلى محيط قطاع غزة تحسباً لاحتمال تصعيد الأوضاع الأمنية وقيام الطائرات الاسرائيلية بالرد على أهداف معينة.وبعد وصول موجة العداء، التي تصاعدت منذ خطف ثلاثة مستوطنين يهود في 12 يونيو والاعتقالات التي نفذها على الأثر الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، إلى مرحلة الغليان، أكدت "حماس" أمس أن مصر تبذل وساطة لاستعادة التهدئة على حدود غزة مع إسرائيل مؤكدة انها "ليست معنية بالتصعيد".(القدس، رام الله- أ ف ب، رويترز، د ب أ)
آخر الأخبار
الفلسطينيون يشيعون «شهيد الانتقام» وإسرائيل تتأهب لجولة عنف جديدة
05-07-2014