يحدث بعض المواقف المفاجئة أثناء البث المباشر للعاملين في التقديم التلفزيوني والإذاعي، يكون فيها المذيع عرضة للإحراج والارتباك، محاولاً تفادي الأمور الطارئة، بسرعة البديهة وحسن التصرف، للخروج من هذه المواقف بأقل الأضرار اللفظية والنفسية.أحد الذين عاشوا هذه المواقف المذيعة أماني الكندري. كانت تقدم أحد البرامج على الهواء في تلفزيون دولة الكويت، وتقول: {سمعت صوت طفل صغير ينادي أحدهم داخل الأستوديو، أثناء البث المباشر في أحد البرامج، وإذا بالصوت يقترب، استغربته وشعرت كأنه لطفل أعرفه تمام المعرفة، أكملت الحلقة ولم أبالِ بأي صوت، ولكن فجأة اقترب كثيراً وخشيت أن يظهر أمام الجمهور، وإذا بها ابنتي الصغيرة دخلت الأستوديو وراحت تناديني، لم يستطع المخرج ولا فريق العمل إخراجها من الأستوديو لأنها جلست خلفي مباشرة، ولولا أن المخرج تصرف بطريقة صحيحة لأحرجت للغاية، ربما كان هذا الموقف الأكثر إحراجاً لي على الهواء، لكنه يبقى طريفاً لما فيه من أحداث مضحكة. مرت الكندري بتجارب كثيرة، تضيف: {في أحد الأيام اتصل بي رقم غريب قبل خروجي على الهواء بدقائق، وإذا به صوت شخص أعرفه فخاطبني بطريقة عادية وعرفت أنه أحد زملائي المذيعين، تحدثت معه بطريقة عادية جداً إلى أن انقطع الاتصال، بعدما انتهيت من تقديم البرنامج على الهواء، إذا ببعض زملائي يقولون لي إنهم سمعوا صوتي في الإذاعة في أحد البرنامج، استغربت كون برنامجي كان تلفزيونياً ولم يبث عبر أي إذاعة، ففوجئت، بعد ذلك، بأن الاتصال الذي جرى قبل البرنامج كان من أحد زملائي المذيعين لأحد البرامج الإذاعية وبث على الهواء، أحرجت كثيراً خصوصاً أنني اعتبرتها مكالمة عادية، وحتى طريقة حديثي كانت عفوية، وعندما سألت زميلي قال إن هذا الأمر كان متعمداً وهو أحد البرامج الجديدة في إذاعة الكويت.تؤكد أن المواقف الطريفة والمحرجة تكون دائماً جميلة، مهما كانت نسبة الإحراج فيها، لذلك لا تغضبها، وتتابع: {الكل معرض لمثل هذه المواقف، ليس في المجال الإعلامي فحسب، بل في شتى المجالات، ولكن من الضروري أن يتقبل الإنسان هذه المواقف بصدر رحب}.
توابل
أماني الكندري: ابنتي دخلت الأستوديو أثناء البث المباشر
22-07-2014