أعرب قائد القوات البحرية الايطالية الأدميرال جوزيبي دي جورجي عن سعادته الكبيرة بالنجاح الاستثنائي الذي حققته زيارة قافلة السفن الايطالية إلى دولة الكويت بما يؤكد اهتمام ايطاليا بدورها في أمن الخليج واستقراره.

وقال الأدميرال دي جورجي لـ"كونا" أمس بمناسبة عودة حاملة الطائرات "كافور" على رأس القافلة البحرية الاربعاء الماضي من جولتها الطويلة ان الترحيب والاهتمام اللذين استقبلت بهما في الموانئ التي زارتها وخاصة في الكويت أكدت أهمية هذه المبادرة الناجحة.

Ad

واعتبر ان الحفاوة الخاصة من قوة البحرية الكويتية الصديقة ومن الحكومة وكبار المسؤولين والشخصيات بجانب الانتباه الاعلامي الواسع والاقبال الكبير على زيارة سفن الفريق البحري والمعرض الاستثنائي الذي انفردت بإقامته على أرض الكويت عكست الرغبة المتبادلة والاهتمام المشترك بتعزيز علاقات التعاون والشراكة المزدهرة.

واعتبر ان "الجولة أوصلت رسالة ايطاليا التي جسدتها البحرية عبر زيارة بهذا الحجم الكبير من السفن التي تقدمتها حاملة الطائرات (كافور) المتطورة والتي شاركت في فعاليات مهمة مثل معرض الدفاع الجوي في الكويت".

تطوير التعاون الدولي

وأكد في هذا الصدد نجاح مهمة حاملة الطائرات والمجموعة المرافقة المكونة من الفرقاطة (كارلو برغاميني) وسفينة القيادة والدعم (اتنا) وسفينة المراقبة المتطورة (بورسيني) في دعم السياسة الخارجية الايطالية تجاه الكويت ودول المنطقة الصديقة وتطوير التعاون الدولي.

واكد ان هذه "الدبلوماسية البحرية" أثبتت فعاليتها في تعزيز روح التضامن بين البلدين خاصة بعد حرب تحرير الكويت والتعاون الواسع بين القوات البحرية في البلدين لافتا الى دورها ومساندتها المهمة لسفن القوات الدولية الساهرة على أمن الملاحة في منطقة الخليج الاستراتيجية.

وأشاد الأدميرال دي جورجي بنتائج الجولة التي أتاحت فرصة للاتصال المباشر مع الكويت والدول الصديقة التي زارتها خاصة وأنها أسفرت عن ابرام العديد من الاتفاقيات في شتى أنواع التعاون والتأهيل مؤكدا حرص القوات البحرية على استثمار هذا التعاون والحفاظ على مستواه العالي الممتاز الحالي.

مكانة الكويت

كما أشاد بالمكانة المتميزة التي تتمتع بها دولة الكويت على الساحة الدولية والاعجاب بما تحققه وتبنيه "بالاستثمار الضخم في المستقبل" معربا عن تطلعه لتكرار الزيارات البحرية بشكل منتظم في السنوات المقبلة استنادا الى ما تحقق من نجاح باعتبار ان الوجود البحري المباشر يجسد "الدبلوماسية الجديدة" بين الدول الصديقة.