فقدت شركة "كوتش" المتخصصة في صنع حقائب اليد العريقة ذائعة الصيت للنساء الثريات سيطرتها على نسبة 5 في المئة من سوقها، ومع مواجهة متزايدة من جانب منافسيها "كيت سبيد" و"جي كرو" وشركات اخرى تسعى الى اجتذاب النساء القادرات والراغبات في دفع ما بين 200 دولار إلى 400 دولار من أجل شراء حقيبة يد اعتمدت شركة "كوتش" استراتيجية لن تقدرها سوى الطبقة الغنية، لقد رفعت أسعارها.وهبطت مبيعات هذه الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها بنسبة 7 في المئة خلال الربع الحالي فيما انخفضت الأرباح 20 في المئة. ولم يساعد الطقس البارد وتأخر عيد الفصح ولكن المسؤول الحقيقي عن ذلك هو أعمال حقائب "كوتش" التقليدية التي تحقق العوائد المالية. بدت "كوتش" ولفترة طويلة متميزة في "سوق حقائب اليد للجماهير الموسرة"، ولكن الساحة بدأت تشهد منافسة. وشركة "كيت سبيد" التي تطرح فقط قلة من الحقائب بأكثر من عتبة الـ500 دولار تحقق تقدماً جيداً في هدفها الرامي الى زيادة مبيعات التجزئة بـ4 أضعاف، كما تنشط شركة "جي كرو" بصورة ناجحة في ميدان الحقائب النسائية. ولدى دار "مايكل كورس" للأزياء العديد من المنتجات النسائية بأقل من 400 دولار.وفي غضون ذلك، تعتبر عروض "كوتش" الأفضل أداء هي حقائب اليد التي تكلف أكثر من جهاز آي باد (ويك اند بورو: 1200 دولار).ومع إدراكها لحجم ذلك الطلب تعمل "كوتش" على تقليص إنتاجها من الحقائب الى 100 موديل على وجه التقريب. وفي غضون ذلك تجعل الشركة من الأصعب الحصول على انتاجها مع خصم، وقد توقفت عن بيع السلع عبر مواقع طرف ثالث مثل "غيلت".وتتمتع الشركة التي تملك حوالي 600 متجر تجزئة في الولايات المتحدة بقوة تفوق العديد من دور الأزياء من أجل اعادة ترتيب ماركتها بصورة مباشرة. ويكمن السر في جعل أسعارها أقل من تلك العائدة الى "لويس فيوتن" و"بيربري" ودور الفخامة الحقيقية في أوروبا. وقد لا يكون الأمر على ذلك القدر من الصعوبة: لاحق تلك الشركات العملاء الأكثر غنى، بحسب محللين في باركليز. ونتيجة لذلك لن تحصل العميلة التي تسعى الى شراء حقيبة بقيمة تراوح بين 600 دولار و 1200 دولار على خدمة ملائمة.وفي حقيقة الأمر يبدو التحول في أسعار شركة " كوتش" ليس أشبه بعرض يستهدف مشترين جدداً بل محاولة للتأكيد على وضعها الرفيع لدى عميلاتها الحاليات. ويصف الرئيس التنفيذي فيكتور لويس العملية على النحو التالي: "الجودة والتصميم الرائع والمواد المتميزة والحرفية كلها جزء مما جعل " كوتش" رائعة وهو ما يميزنا عن العديد من منافسينا التقليديين وخاصة الجدد الذين يسهل الوصول الى منتجاتهم الفاخرة وبرزوا في السوق. وذلك جزء من عملنا الذي سنستعيده "، مضيفا "سوف نقول للناس لماذا تستحق حقيبة من صنع "كوتش" ثمناً أعلى من تلك التي تنتجها "جي كرو". ومعظم هذا الجهد الجديد سيقع على كاهل المدير المبدع الجديد للشركة ستيوارت فيفرز الذي سنطرح أول خط كامل له للبيع في الخريف المقبل. (بزنس ويك)
اقتصاد
«كوتش» ترد على هبوط مبيعاتها برفع الأسعار
03-05-2014