ذكرت الشركة الأولى للوساطة في تقريرها الاسبوعي أن حركة التداولات في سوق الكويت للأوراق المالية تباينت خلال تعاملات الاسبوع الماضي لجهة تنامي الاقبال على الاسهم الثقيلة وتحديدا المصرفية، مقابل تراجع حدة الشراء على الاسهم الرخيصة.

وقال التقرير ان سوق الكويت للاوراق المالية أغلق تداولات الاسبوع الماضي على ارتفاع في مؤشره السعري بواقع 29 نقطة، بينما انخفض «الوزني» و»كويت 15» بواقع 0.9 و4.3 نقاط على التوالي.

Ad

وأضاف ان البورصة اغلقت على مكاسب الاسبوع الماضي بدعم واضح للشراء الانتقائي على الاسهم القيادية من جانب محافظ مالية وصناديق استثمارية، ما انعكس على المؤشر السعري، ما يعكس تحسنا عاما في معنويات المستثمرين، بينما كان جني الارباح قصير الامد، حيث شهد تذبذبا حادا خلال الجلسات الاخيرة، وسط تراجع محدود في مستويات السيولة المتداولة.

وتابع: «الضغوط البيعية سيطرت على الأسهم متدنية القيمة في معظم جلسات الاسبوع، بينما حصلت الاسهم الثقيلة على اهتمام اكثر من المستثمرين خصوصا الرئيسين، ليتواصل مع ذلك الاتجاه الصعودي لغالبية هذه الشريحة خصوصا التي اعلنت، لكن العوامل الفنية لاتزال ضعيفة».

ولفت إلى ان زيادة الإقبال الشرائي على الاسهم القيادية مدفوع باعتبار موسمي، وهو انطلاق قطار الاعلانات المالية السنوية للشركات الكبرى، وفي مقدمتها البنوك والتي تمثل قوة دافعة في الاسهم، وحتى جلسة الخميس الماضي اعلنت 6 بنوك ارباحها السنوية، حيث حققت جميعها نموا، ومن المرتقب ان تنسحب حالة تحسن الاداء على البنوك التي لم تعلن بعد.

واوضح ان المضاربة على السلع الصغيرة كانت موجودة في تعاملات الاسبوع الماضي، إلا ان تأثيرها على معظم المؤشرات لم يكن كبيرا كما كان سابقا، من حيث تأثيره على القيمة الإجمالية للاموال المتداولة.

وزاد ان سوق الاسهم الثقيلة نشط خلال تعاملات الاسبوع الماضي بفضل عمليات الشراء من مستثمرين كبار، ومن المرتقب ان يستمر ذلك فترة لارتباط هذا النشاط بحركة التوزيعات، وتحرك السوق بشكل افضل بفعل المتعاملين من الصناديق والمحافظ الرئيسية.

وأشار التقرير الى انه في المقابل، كان واضحا تراجع مستويات السيولة المتداولة في جلسات الاسبوع الماضي قياسا بتعاملات الاسبوع السابق، ما عزاه البعض إلى انخفاض تدخلات الصناديق الحكومية، على اساس انها بالفعل بنت مراكزها في الاسهم الثقيلة، ولا توجد لديها حاجة واسعة لمزيد من التوسع الاستثماري في محافظها من هذه الاسهم، بينما استمرت عمليات جني الارباح والضغوطات البيعية على العديد من الاسهم.

وافاد بأن المستثمرين تابعوا خلال تعاملات الاسبوع الماضي أخبار الاسواق، بينما استمرت أسهم الشركات الصغيرة مشاركة في أنشطة التداول مع الاسهم التي اعلنت ارباحها، وهو اتجاه عادة ما تصاحبه عمليات جني ارباح، والتأسيس لمستويات سعرية جديدة، فالمستثمرون للاجل الطويل يعدلون مراكزهم استعدادا للنمو المتوقع في وقت لاحق بعد انتهاء عمليات اعلان الارباح.