هل من أمر أسوأ من مشاركة الغرفة مع شخص يشخر؟ مع التقدم في السن، تتفاقم هذه المشكلة. نستعرض في ما يلي خطة شاملة عن مختلف الوسائل الفاعلة للتمتع بليالٍ هادئة.

Ad

أسلوب الحياة والحمية

لمحاربة الشخير لا بد من القيام بتدابير تتعلق بأسلوب حياتنا وطعامنا:

تحقيق النحافة في حال وجود وزن زائد: إنه السبب الرئيس للشخير. عند الحاجة، من الأفضل أن تأخذ موعداً مع اختصاصي التغذية، إذ يصعب تغيير العادات بسرعة!

الإقلاع عن التدخين: في حال الإصابة بالتهاب مزمن في القصبات الهوائية العليا، قد يعزز التدخين مشكلة الشخير أيضاً.

استشارة الطبيب إذا برزت مشكلة احتقان الأنف المزمن: من المعروف أن الشخير يتفاقم عند الإصابة بالزكام. لكن يمكن التروي قبل اتخاذ أي تدابير إذا لم يدم الزكام أكثر من بضعة أيام.

محاولة النوم على الجنب أو على البطن: حين ننام على الظهر، يتراجع الفك نحو الخلف وهكذا يعوق اللسان مرور الهواء. قد يسهم تغيير وضعية الجسم في وقف الشخير أحياناً. وفق نصيحة تقليدية، يمكن خياطة جيب في الجهة الخلفية من ملابس النوم ووضع كرة مضرب في داخلها كي لا يعود النوم على الظهر مريحاً. إنها طريقة فاعلة شرط ألا يتأثر النوم الهانئ!

من يستفيد من هذه التدابير؟

جميع الأشخاص الذين يعانون مشكلة الشخير. تسمح هذه التدابير للبعض بتخفيف حدة الشخير. لكن لا جدوى من البحث عن علاجات أقوى إذا لم يكن الفرد مستعداً لبذل هذه الجهود البسيطة لأن التدخين أو الوزن الزائد أو الأدوية هي الأسباب الرئيسة لفشل مختلف الخطوات التي تكافح الشخير.

ما الكلفة؟

لا شيء تقريباً!

ما درجة فاعليتها؟

يتوقف كل شيء على أسلوب الحياة. إذا كان الفرد مدخناً أو وزنه زائد أو كان يستعمل الأدوية المنومة، يمكن أن تسهم هذه التدابير في تخفيف مشكلة الشخير بنسبة جيدة. لكن إذا كان أسلوب الحياة سليماً أصلاً، لا بد من تجربة تدابير مختلفة.

علاج غشاء الحنك

الهدف من هذه العلاجات التي تستعمل الليزر أو موجات التردد الإذاعي هو تقليص القدرات الاهتزازية في غشاء الحنك. لتحقيق ذلك، تقضي التقنية الفاعلة بتسخين أنسجة غشاء الحنك ثم إقفالها، فتزداد صلابة وتفقد بذلك قدرتها على التذبذب. يمكن الخضوع لهذه العملية في عيادة اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة تحت تخدير موضعي.

من يستفيد من هذه التدابير؟

يستفيد الأشخاص الذين يواجهون مشكلة شخير خفيفة أو متوسطة، فيكون غشاء الحنك لديهم سميكاً أكثر من اللزوم. وفق حالة كل فرد، يقرر اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة ما إذا كانت هذه التقنية مناسبة أو إذا كانت فرص نجاحها جيدة.

ما الكلفة؟

نحو 300 يورو ولكن يمكن أن يختلف السعر بشدة بين اختصاصي وآخر.

ما درجة فاعليتها؟

تبلغ نسبة النجاح نحو 50%.

تقويم الفك السفلي

إنه الحل الأكثر شيوعاً وفاعلية اليوم لمساعدة الأشخاص الذين يشخرون على تخطي مشكلتهم. من خلال تثبيت الفك السفلي نحو الأمام خلال النوم، يسهم هذا الجهاز التقويمي في منع اللسان من إعاقة مرور الهواء. تحتاج هذه العملية إلى دقة عالية. لذا يجب استشارة اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة أو طبيب الأسنان لأخذ قياسات الفك وإرسالها إلى اختصاصي الأطراف الاصطناعية. كذلك، يجب أن يتولى الاختصاصي بنفسه تقديم الفك السفلي لتجنّب الأوجاع في مفصل الفك. على صعيد آخر، تتوافر أجهزة تقويمية نموذجية منذ بضع سنوات وهي تُباع في الصيدليات أو عبر الإنترنت، لكن يبرز بعض التحفظات في هذا المجال: خلال بضعة أشهر، تلين مواد أجهزة التقويم وبالتالي لا تعود الأسنان مدعومة كما يجب، ما قد يؤدي إلى تآكلها.

من يستفيد من هذه التدابير؟

 بما أن 90% من مشاكل الشخير تشتق من الحنجرة، تستهدف الأجهزة التقويمية للفك السفلي 90% من الأشخاص الذين يشخرون. لكن يجب أن يحتوي الفم على أسنان كاملة كي يثبت عليه الجهاز الاصطناعي. لا يناسب هذا الخيار الأشخاص الذين يضعون طقم أسنان إذاً.

ما الكلفة؟

بين 500 وألف يورو لوضع جهاز تقويمي صحيح. لكن يتفاوت السعر بشدة بين اختصاصي وآخر، لذا من الأفضل استشارة جهات عدة قبل اتخاذ القرار النهائي. تتراوح كلفة الجهاز النموذجي بين 60 و100 يورو.

ما درجة فاعليتها؟

تبلغ نسبة النتائج المُرضِية 80% إذا كان الجهاز التقويمي عالي الجودة وإذا وُضع في موقعه الصحيح.

خيارات جراحية

لمعالجة الشخير، يمكن اللجوء إلى عمليات عدة. قد تكون الأجهزة التقويمية التي تستهدف غشاء الحنك مؤلمة أو قد لا تعطي النتائج المنشودة. على صعيد آخر، ثمة مشاكل مغايرة قد تؤدي إلى تفاقم الشخير، لذا تبرز الحاجة إلى الخضوع لجراحة معينة. ينطبق الأمر على انتفاخ اللوزتين. كما يمكن تعديل انحراف الحاجز الأنفي أو فتحات الأنف الشائبة عبر الجراحة.

من يستفيد من هذه التدابير؟

بحسب حالة كل مريض، يقرر اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة ما إذا كانت هذه التقنية تناسبه وإذا كانت فرص نجاحها مرتفعة.

ما الكلفة؟

تختلف الكلفة وفق طبيعة الجراحة المطلوبة.

ما درجة فاعليتها؟

في هذا المجال أيضاً، يتوقف الأمر على سبب المشكلة. إذا كان سبب الشخير واحداً ومعروفاً، فيمكن التخلص من الشخير عبر إزالة العامل المسبِّب للمشكلة. لكن إذا كانت الأسباب متعددة، تزداد العملية تعقيداً.

وسائل مفيدة

شرائط الأنف: يمكن أن تساعد هذه الشرائط على تجاوز المشكلة إذا تركّز الشخير في الأنف، أي في 10% من الحالات.

رذاذ، أقراص، شراب من الصيدلية: تساهم هذه المنتجات في تعزيز صلابة غشاء الحنك. إذا كان هذا الغشاء ليناً جداً، يمكن أن تنجح هذه الوسائل. لكنها قد تسبب التهاب القصبات ولا يجب استعمالها لفترة طويلة.

الوسائد المضادة للشخير: وفق دراسة أميركية صدرت في عام 1997، يمكن أن تؤثر وضعية الرأس والعنق خلال النوم على مشكلة الشخير. لكن منذ ذلك الحين، لم تؤكد أي دراسة مستقلة على صحة هذه المعلومة.