توعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم بمحاسبة المسؤولين عن كارثة منجم الفحم الذي أودى بحياة 301 من عمال المنجم فيما شرع الادعاء العام بالتحقيق في الكارثة بعد اسبوع من وقوعها.

وقال اردوغان في لقاء اسبوعي مع الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم ان الحكومة ستحاسب كل شخص تسبب بالكارثة و ان احدا لا يمكنه التنصل من المسؤولية مؤكدا ان الحكومة لم تتقاعس عن اداء مسؤولياتها منذ اليوم الاول لحادث منجم (سوما) الواقع في غرب البلاد.

Ad

واضاف ان الحكومة بكل مؤسساتها واجهزتها كانت حاضرة في موقع الكارثة منذ وقوعها معربا عن شكره لوزير الطاقة تانر يلديز الذي كان موجودا في موقع الحادث ولم يغادره منذ اليوم الاول وحتى انتشال اخر جثة.

ورفض اردوغان الاتهامات التي اطلقتها المعارضة ووسائل الاعلام للحكومة بالتقصير والاهمال في الكارثة مؤكدا ان "اطرافا انتهازية" لم يسمها استغلت الكارثة لتصفية الحسابات مع الحكومة في وقت كانت تركيا تعيش فيه حالا من الحزن الشديد على ضحايا الكارثة.

على الصعيد نفسه اوقف الادعاء العام 36 شخصا على خلفية التحقيقات في كارثة منجم سوما المملوك لشركة خاصة من بينهم كبار المسؤولين في شركة المنجم بتهمة الاهمال والتسبب بوفاة عشرات العمال في المنجم.

وذكر الادعاء في بيان ان الرئيس التنفيذي والمدير العام الشركة وعددا من مهندسي الشركة من بين الموقوفين على ذمة التحقيقات من دون ان يستبعد استدعاء مسؤولين في الحكومة للاستماع الى افاداتهم بشان القضية.

ويواجه المتهمون في القضية تهما عدة من بينها الاهمال والتقصير الذي افضى الى حالات وفيات بعدما اظهرت التحقيقات الاولية ان شروط الامن والسلامة في المنجم لم تستوف كما تنص عليه الاشتراطات الحكومية في قطاع التعدين.