تكثفت المعارك بين متمردي انصار الله (الحوثية) والجيش اليمني في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة بالرغم من تحذير وجهه الرئيس عبد ربه منصور هادي من تصعيد عسكري شمال العاصمة.

وتدخل الطيران اليمني ثماني مرات على الاقل الجمعة في محاولة فك الحصار الذي فرضه المتمردون على الجيش في عدد من المواقع، التي يقع بعضها على بعد 15 كلم من العاصمة، بحسب مسؤولين في الادارة وزعماء قبليين.

Ad

واكد مصدر قبلي ان "المعارك ادت الى مقتل العشرات من الطرفين في الساعات الـ48 الاخيرة"، من دون تمكنه من تقديم حصيلة اكثر دقة.

وقصفت مدفعية الجيش مواقع في همدان وبني مطر وعيال سريح الواقعة كلها في محافظة عمران وخاضعة للمتمردين بحسب مسؤولين محليين.

واستهدف الطيران بشكل اساسي مواقع المتمردين في بني ميمون وبني الزبير فيما شوهدت قوافل للجيش تنقل تعزيزات مغادرة العاصمة باتجاه مناطق القتال.

واتهم مسؤول حكومي المتمردين بمحاولة السيطرة على جبل الظفير على المخرج الشمالي الغربي لصنعاء في مسعى لقطع الطريق التي تربط العاصمة بمدينة الحديدة الساحلية الكبرى غربي البلاد.

وصرح الرئيس هادي في اقوال نقلتها وسائل الاعلام الرسمية انه ينبغي "عدم السماح بتوسع المواجهات أو تجاوز اتفاقات التهدئة المبرمة وأنه لا يجب السكوت عن أي تهديد أو خروقات".

واضاف "أن على الحوثيين الالتزام بمخرجات الحوار الوطني الشامل وعدم تجاوز الخطوط الحمراء".

وانهارت هدنة ابرمت في 4 يونيو بعد ايام.

ورسخ متمردو انصار الله نفوذهم في شمال البلاد ويسيطرون على محافظة صعدة. ويشتبه في سعيهم الى السيطرة على مزيد من الاراضي لتوسيع منطقة نفوذهم في الدولة الفدرالية المقبلة التي ستشمل ست محافظات.

في مطلع فبراير سيطروا بعد مواجهات ادت الى مقتل 150 شخصا على بلدات في محافظة عمران، عبر طرد قبيلة الاحمر النافذة التي تتزعم مجموعة قبائل حاشد.