صيغ مصطلح «دبلوماسية الباندا» خلال الحرب الباردة لوصف دافع الصين وراء إرسال دببة الباندا إلى أمم أخرى، وفق دراسة في جامعة أكسفورد. فيبدو أن الصين، التي تملك سياسة، اقتصاد، وهوية وطنية متداخلة، تدرج دببة الباندا ضمن أهدافهما الاقتصادية.مراحل دبلوماسية الباندا قسمت دراسة أكسفورد برنامج الباندا الصيني إلى ثلاث مراحل:المرحلة الأولى: من ستينيات القرن الماضي إلى السبعينيات.خلال عهد ماو تسي تونغ، قدّمت الصين دببة الباندا كهدايا «لبناء صداقات إستراتيجية». فقد تلقى كل من الاتحاد السوفياتي وكوريا الشمالية دب باندا عام 1965. كذلك أعطت الصين 24 دب باندا إلى تسع دول بين عامَي 1957 و1983، وأول اثنين منها للولايات المتحدة عام 1972.المرحلة الثانية: مطلع الثمانينيات.مع بداية عهد دينغ شياو بينغ عام 1978، تحوّلت هذه الهدايا إلى إعارة. فقد قدّم بعض الدول مبالغ وصلت إلى مليون دولار سنويّاً لنيل حق الاحتفاظ بالباندا في حدائقها.المرحلة الثالثة: راهناً.يبدو اليوم أن إعارة الباندا ترتبط بسياسة الصين التجارية: نُقدّم الدببة إلى دول تمدّ الصين بموارد وتكنولوجيا أساسية. تذكر دراسة أكسفورد أن هذا التبدّل يمثل رغبة الصين في بناء «غوانكسي» أي علاقات قوية وطيدة مع المتلقين. فقد تلقت حديقة حيوانات في اسكتلندا دب باندا خلال تفاوض هذا البلد مع الصين على عقود بقيمة أربعة مليارات دولار ترتبط بأسماك السلمون والآليات والطاقة. كذلك حصلت فرنسا وكندا على دببة باندا خلال التفاوض على عقود طاقة ضخمة.حدائق تستعير البانداتملك الولايات المتحدة أكثر من 12 دب باندا عملاقاً تعيش في أربع حدائق حيوانات: حديقة الحيوانات الوطنية التابعة لمؤسسة سميثسونيان، حديقة حيوانات أتلانتا، حديقة حيوانات منفيس، وحديقة حيوانات سان دييغو. كذلك أُقرضت دببة باندا لثلاث عشرة حديقة حيوانات أخرى حول العالم.المسكن، نمط الحياة، ومعلومات أساسيةنوع الجسم واللون: تتمتع الباندا بجسم دب عادي يوازي حجمه حجم دب أسود أميركي. الفراء الأبيض والأسود السميك والصوفي الملمس يبقيها دافئة في الغابات الجبلية ويساعدها على التخفي على الأرجح.الحجم: يزن الذكر نحو 113 كيلوغراماً والأنثى 100 كيلوغرام.معدل العمر: من عشرين إلى 30 سنة عموماً، مع أن العلماء يجهلون معدل الحياة في البرية.نمط الحياة: تعيش دببة الباندا البالغة وحيدة. إلا أنها تتواصل من خلال الرائحة والأصوات. يمضي دب الباندا معظم يومه في الراحة، الأكل، والبحث عن طعام.الغذاء: يقتصر على الخيزران (البانبو)، مع تناول الباندا أحياناً القوارض الصغيرة وحيوانات أخرى. ولكن في حدائق الحيوانات، يشمل طعام الباندا أنواعاً أخرى من الخضار والفاكهة. وكي تحصل الدببة على المواد الغذائية الضرورية تلتهم 9 إلى 19 كيلوغراماً من الخيزران كل يوم لأن جهازها الهضمي يشبه الجهاز الهضمي لآكلات اللحوم، لا آكلات العشب.عادات الأكل: يتناول دب الباندا طعامه وهو جالس منتصباً ويمسك الخيزران بواسطة عظم في المعصم يشبه إبهام يد الإنسان. كذلك تتمتع هذه الدببة بأضراس كبيرة وعضلات فك قوية كي تتمكن من سحق الخيزران القاسي.موطنها الطبيعي في الصينكانت تنتشر أولاً في الأراضي المنخفضة من حوض نهر يانغتسي في غرب الصين. لكن الدببة العملاقة اضطرت إلى الاتجاه نحو الجبال مع تعدي البشر على موطنها.مقارنة بين مختلف أنواع الدببة وأعدادهايتراوح طول المجموعات الفرعية الخمس من الدببة بين 0.9 متر، وهي تقف على قوائمها الأربع، و1.5 متر.الدب الأسود الأميركيUrsus americanus850 ألفاً إلى 950 ألفاً وفق التقديراتفي أميركا الشماليةمهددمعدل الطول 0.9 مترالدب البنيUrsus arctos200 ألف تقريباً حول العالم(بما فيها دب الغريزلي*)معرض للانقراض1.2 مترالدب الأسود الآسيويUrsus thibetanusغير معروف50 ألفاً على الأرجحمعرض للانقراض0.6 إلى 0.9 مترالدب القطبي ؛ Ursus maritimus20 ألفاً إلى 25 ألفاًمهدددب الباندا العملاقAiluropoda melanoleuca1950معرض للانقراض0.6 إلى 0.9 متر1.8 متر* يُدرج دب الغرزالي ضمن مجموعة الدب البني.فيروسات تنتقل بالماء تسبب التهاب المفاصلأتت من البحر لتجربنا. إنها فيروسات عملاقة تنتقل بالماء تُدعى فيروسات محاكية وقد تسبب التهاب المفاصل، وفق الدراسة الأولى التي ربطتها بهذا المرض.تُعتبر الفيروسات المحاكية غير تقليدية لأنها تنتج بروتين الكولاجين، مستخدمة جينات شبيهة بالجينات التي نستخدمها. ويتساءل تياري هنيت من زيوريخ في سويسرا عما إذا كان مَن يتعرضون لهذه الفيروسات يفرزون أجساماً مضادة تهاجم الكولاجين الفيروسي. فقد حقن الفئران بكولاجين فيروسي واكتشف أن معدل الأجسام المضادة ارتفع. وبعد شهر، أُصيبت الفئران بالتهاب المفاصل.قد يختبر الإنسان الآلية ذاتها: اكتشف هنيت الأجسام المضادة في 22% من عينات دم أخذها من أناس يعانون التهاب المفاصل، مقارنة بنحو 6% من أناس أصحاء (مجلة Journal of Virology). إذاً قد تسبب هذه الفيروسات الضخمة التهاب المفاصل.يتشارك البشر وهذه الفيروسات المحاكية العملاقة جينات مماثلة لإنتاج الكولاجين، البروتين الذي يتفكك في التهاب المفاصل الرثياني. وقد يسرّع التعرض للفيروس هذه العملية.آندي كوفلانسرّ الحياة الحدّ من استهلاك الطاقةنحن البشر والرئيسيات المختلفة ثدييات غريبة. ننمو ببطء، عدد صغارنا محدود، ونعيش حياة مديدة. صار لهذا الواقع اليوم تبرير: نستخدم مقداراً أقل من الطاقة.درس هرمان بونتزر وزملاؤه من جامعة هانتر في نيويورك حيوانات حديقة الحيوانات، بهدف مقارنة معدل استهلاك الطاقة اليوم لدى الرئيسيات مع الثدييات الأخرى.اكتشف الباحثون أن الرئيسيات تستهلك طاقة أقل بنسبة 50% مقارنة بثدييات أخرى تتمتع بالوزن ذاته خلال يوم عادي. علاوة على ذلك، يذكر بونتزر أن من الصعب تفسير هذا الاختلاف من خلال معدلات النشاط المختلفة: على الإنسان أن يشارك في سباق كل يوم ليستهلك القدر ذاته من الطاقة، مقارنة بغير الرئيسيات.من غير الواضح كيف توصلت الرئيسيات إلى الحد من استهلاكها الطاقة. لكن بونتزر يعتقد أن الرئيسيات طورت عملية أيض أبطأ تساعدها في التكيّف مع النقص في الطعام. على سبيل المثال، يشعر إنسان الغاب (الأورانغوتان) بالجوع كثيراً.توضح إيرين فوغل، باحثة في جامعة راتجرز بنيوجيرسي لم تشارك في الدراسة: {يمرّ إنسان الغاب بفترات تقلُّ فيها الفاكهة. لذلك يفوق استهلاك الطاقة ما يتناوله من سعرات حرارية في بعض الأشهر. فيعتمد في هذه الحالة على الدهون التي يخزّنها في جسمه}.بالإضافة إلى ذلك، تحتاج صغار الرئيسيات إلى وقت طويل لتنتقل إلى تناول الأطعمة الصلبة، وفق فوغل. وقد يستغرق تعلمها الاستمرار في بيئات صعبة المزيد من الوقت. تضيف فوغل: {لإبطاء دورة الحياة البيولوجية فوائد كثيرة. وقد يتيح للصغار وقتاً أطول لتعلم كيفية الاستمرار}.لكن بونتزر فوجئ حين أدرك أن الرئيسيات في حديقة الحيوانات تستهلك المقدار عينه من الطاقة كما الرئيسيات في البرية. ويقول إن هذا النشاط الجسدي لا يرتبط باستهلاك الطاقة بقدر ما كنا نظن عموماً. ويضيف: {لا يستهلك من يعيشون نمط حياة تقليديّاً ويقومون بأعمال مضنية كميات أكبر من السعرات الحرارية، مقارنة بأي إنسان آخر}.هال هدسونسمك القرش والدببة أصدقاء {فيسبوك}نعلم جميعنا أن شبكة الإنترنت تحب الحيوانات. وتستطيع اليوم تعميق هذا الحب بمصادقة حيوان بري على موقع {فيسبوك}.يعود الفضل في انتشار هذه الكائنات على شبكة الإنترنت إلى WildMe، تطبيق في وسائل التواصل الاجتماعي يأخذ بيانات من منصة العلوم المخصصة للهواة WildBook ويحولها إلى صفحات على موقع {فيسبوك}. يقدّم التطبيق النموذجي، الذي بدأ يُستخدم على شبكة الإنترنت، صفحات يستطيع فيها المستخدمون مصادقة قرش الحوت أو الدب القطبي والحصول على معلومات عنهما. ومنذ السابع عشر من ديسمبر، تُنفّذ حملة على موقع Indiegogo، الذي يموّله الناس، لجمع المال بهدف إدراج مزيد من الحيوانات إلى اللائحة.تحتوي صفحتا هذين الحيوانين راهناً على بعض الصور الحديثة وخرائط عن رحلات كل منهما تُحدّث كلما رآهما الناس في الطبيعة. ولكن إذا حققت حملة التمويل النجاح، سيضيف مطوّرو هذا التطبيق معلومات وروابط إضافية عما إذا كان لديهما صغار، مثلاً، أو أي حيوانات أخرى تتعايش معهما.يذكر جايسن هولمبيرغ، مدير WildMe، أن الهدف بناء قصة كل حيوان حول العالم. ويأمل أن الناس، برؤية الحيوانات تظهر على صفحات فيسبوك، سيتعرفون إلى تجاربها اليومية وصراعها للبقاء، وسيسعون لدعم جهود الحفاظ عليها.أفيفا راتكين
توابل - EXTRA
دبلوماسية الباندا الصينية
29-01-2014