«بعها إذا حصلت عليها»، تلك هي سياسة شركة «والغرين» Walgreen إحدى أكبر متاجر الصيدلة في الولايات المتحدة تجاه السجائر بعد أسابيع من تعهد منافستها الأكبر (سي في اس كيرمارك) CVS Caremark بالتوقف عن الترويج للسجائر.

وعلى الرغم من ذلك تمكّن الرئيس التنفيذي غريغوري واسون في مؤتمر صحافي عقد مؤخراً مع محللين من تفادي الرد على سؤال حول حجم الفائدة، التي يمكن للشركة تحقيقها من قرار (سي في اس) CVS بالتخلي عن بيع السجائر.

Ad

وقال واسون «ما نركز عليه هو المساعدة على تشجيع عملائنا على اتخاذ قرارات صحية. ليس فقط في ما يتعلق بالسجائر بل بالعادات اليومية، ويشمل ذلك مساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين».  

قد تكون المكاسب التي يمكن لشركة والغرين تحقيقها ضخمة تماماً، وسيكون لدى المدخنين الذين يبتعدون عن متاجر سي في اس البالغ عددها 7600 نحو 8700 موقع لشركة والغرين للشراء منها. وبحسب تقديرات الأخيرة ستفقد «سي في اس» ما يقارب ملياري دولار من العوائد السنوية نتيجة التخلي عن بيع التبغ.

سترحب والغرين بذلك الدخل، ولكن هذه ليست الأعمال التي تريدها حقاً في الوقت الراهن. وهي، مثل «سي في اس»، تلعب ورقة

«العافية»، وتراهن على الزيادة في الطلب من جانب المسنين الذين لا يملكون الوقت أو الصبر للحصول على موعد مع طبيب.

ولم تذكر الشركة السجائر أو حلوى «دوريتوس» أو حلوى أعياد الايستر في تقريرها الأخير عن الأرباح، وتحدثت عن طلب قوي على «زوستافاكس Zostavax»، وهو لقاح لعلاج القوباء المنطقية (وهي طفح جلدي مؤلم يسببه فيروس جديري الماء).

كما كشفت «والغرين» أيضاً عن خطة لتوسيع عدد العيادات الصحية التي تديرها بنسبة الربع: وهي تخطط لإقامة حوالي 500 من تلك العيادات بحلول نهاية السنة المالية.

وهناك نحو 100 مليون شخص التحقوا ببرنامج مكافآت يقدم خصومات لدى متاجر والغرين بناء على أنشطة بدنية. وتبدو استراتيجية العافية -التمتع بصحة جيدة- ناجحة إلى حد كبير. وتشكل الوصفات نحو دولارين من كل 3 دولارات من المبيعات، وقد ازدادت بنسبة 7 في المئة خلال الربع الأخير.

وفي غضون ذلك ارتفعت مبيعات التحصين واللقاحات 11 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية. ويقول المدير المالي ويد ميكويلن «ما يمكننا تحقيقه في نهاية المطاف هو مشروع عالمي للصحة والرفاهة».     

* (بلومبرغ)