يستضيف مهرجان القرين الثقافي في نسخته الـ20 معرض الفنان الإيطالي ماكس لوي، مستعرضاً مجموعة أعمال تختزل مشوارا فنيا ثريا يتجاوز أربعة عقود. تتميز لوحات الفنان التشكيلي الإيطالي ماكس لوي بالتنوع الفكري والعمق الفلسفي، مركزا على الضوء في أعماله الموسومة برؤى فنية متطورة شكلا ومضمونا، من خلال لغة تجريدية مكثفة.جاء ذلك، ضمن افتتاح معرض الفنان الإيطالي ماكس لوي مساء أمس الأول في متحف الفن الحديث، الذي يستضيفه مهرجان القرين الثقافي في نسخته الـ20، مقدماً مجموعة أعمال تجريدية تجسد رؤى خاصة وانطباعات شخصية ممزوجة بتكنيك متطور.حضر المعرض الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، والأمين العام المساعد لقطاع المسرح محمد العسعوسي، ومدير إدارة النشر منصور العنزي، وبعض العاملين في السفارة الإيطالية، ومجموعة من محبي التشكيل، ويضم نحو 30 عملا فنيا متنوعا بأحجام متباينة.وتحفل لوحة الفنان الإيطالي ماكس لوي بتوافق الألوان وانسيابية العناصر، لتشكيل محتوى فني مستوحى من الحياة، يُعبر في بعض الاعمال عن الفرح ضمن حفل تداخلت ملامحه، فلم تعد الأجساد والأماكن والأزمنة واضحة من خلال لغة تجريدية مدعمة بتكنيك متطور، وفي أعمال أخرى يدأب في البحث عن الهوية، مركزا على تدرج الضوء بدقة، كما يتناول قضايا المرأة، وينتج لوحات تحاكي عصورا قديمة.تقليص الفجوةبهذه المناسبة، أكد الدويش أهمية التبادل الثقافي بين الشعوب، مبينا أن التواصل بمختلف أشكاله سيساهم في تقريب وجهات النظر، وفتح أفق واسعة للحوار، وبذلك سيتم تقليص الفجوة بين الأعراق المختلفة بطرق التبادل الثقافي بين الشعوب.وبين ان التواصل بمختلف أشكاله سيساهم في تقريب وجهات النظر، وفتح أفق واسعة للحوار، وبذلك سيتم تقليص الفجوة بين الأعراق المختلفة بطرق انسيابية، مضيفا: «سررت لما شاهدته من أعمال للفنان الإيطالي ماكس لوي آملا أن تنال المعروضات إعجاب الجمهور».وعن طرق انتقاء الفنانين المشاركين في مهرجان القرين، اشار الى أن ثمة رغبة حقيقية تدفع إدارة المهرجان إلى البحث عن فعاليات تشكيلية لها قيمة فنية كبرى، لذلك تمت استضافة هذا الفنان الإيطالي تنفيذا لسعي المجلس للتبادل الثقافي بين الكويت والدول المتطورة فنياً وثقافيا، مشدداً على أن الفن التشكيلي يعد أحد أبرز التجليات المعبرة عن حضارة الشعوب وتطورها.تجربة ثريةبدورها، وصفت الأمانة العامة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في كلمة مكتوبة تم توزيعها في حفل الافتتاح تجربة الفنان الزائر بالثرية والمتشعبة ضمن مجالات إبداعية متنوعة، منها الرسم والنحت والديكور والأدب والسينما.واعتبرت الأمانة ان هذه الفعاليات تأتي ضمن أولويات المجلس الوطني في التعريف بالثقافة والفنون الأخرى، لاسيما العريقة والتاريخية، دعما لأواصر الصداقة والتفاهم والتعاون بين الشعوب، وإثراء لبرنامج أنشطة القرين المتطلع إلى استضافة مجموعة فعاليات متطورة وثرية شكلا ومضمونا.مشوار طويلولد الفنان ماكس لوي بمدينة بيستويا الإيطالية عام 1950، وبدأ ممارسة التشكيل منذ عام 1968، وتخصص في رسم البورتريه، وعقب نحو عقدين من الزمن في ممارسة الرسم والنحت والديكور، انتقى مسلكا فنيا جديدا في مشواره، معتبرا أن التجريدية تمنحه القدرة على ترجمة مشاعره ضمن لوحات فنية راقية.(ل. ش)
توابل
ماكس لوي يرصد الضوء عبر لغة تجريدية
17-01-2014