الحساوي: هناك من يتعمد تشويه صورتي وتجاهل نجاحاتي

يبقى دائماً رئيس نادي نوتنغهام فورست حالياً، والقادسية سابقاً، فواز الحساوي رجلاً مثيراً للجدل، سواء كان في دائرة الضوء أو خارجها، إذ يملك جماهيرية كبيرة، ولديه حب وولع كبير بالقادسية، سواء يعمل به أو خرج منه، ولديه العديد من الكواليس والأسرار التي كشفها في حوار لم يخلُ من الصراحة.

وضع مالك ورئيس نادي نوتنغهام فورست الانكليزي حاليا والقادسية سابقا فواز الحساوي النقاط على الحروف، لتوضيح الحقائق والرد على النقد والاتهامات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية من بعض الموالين لمجلس إدارة نادي القادسية الحالي، وكشف الحساوي في لقائه مع البرنامج الاذاعي اليومي "عالمكشوف" حقيقة علاقته باللاعبين الأجانب الذين تنازل عنهم دون مقابل لمصلحة نادي القادسية بقيادة مجلس إدارته الحالي.

وأوضح الحساوي في حديثه أن شركة "فيتو" خاصة به، وهو من أنشأ قسما للرياضة بها عندما كان عضوا بمجلس إدارة النادي وقبل أن يتولى الرئاسة، وذكر أن الشركة أجرت التعاقدات مع لاعبين وأقامت المعسكرات والدورات بهدف إفادة القادسية منها.

تنازلت عن كيتا والسومة

وأكد الحساوي عدم وجود أي علاقة له برحيل الثنائي عمر السومة وابراهيما كيتا، مضيفا ان المسؤولين الحاليين في النادي هم وحدهم القادرون على توضيح الأمر، لا سيما بعد انقطاع علاقته الإدارية بالقادسية، وقال إن "الثنائي كانا ضمن لاعبي فيتو وكنت بالفعل مسؤولا عنهما وقد تنازلت عنهما بالمجان دون مقابل للقادسية، وتحملت ايضا نصف رواتب السومة على الرغم من وجودي خارج البلاد، ولم أكن ملزما بهذا الشيء، ولكن حب القادسية كان الدافع".

وأضاف الحساوي أن "كيتا كان بالفعل ملك فيتو... الا ان من جلبه هو رئيس النادي السابق الشيخ طلال الفهد في ذلك الوقت، وكنا مسؤولين عن رواتبه، ولو عشقي للقادسية لعرضته للبيع لأي ناد آخر".

أزمات مالية بين عمر والقادسية

وكشف الحساوي الستار عن مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده أنه كان يتحمل نصف راتب السومة دون علم أحد، وقال "خلال مفاوضات سابقة بين السومة وادارة القادسية كانت هناك بعض الخلافات حول الأمور المادية بين الطرفين، وجاءني السومة وقال: ان عرض القادسية المادي ضعيف، وانا أريد الضعف، فطلبت منه الموافقة على العرض على ان أتحمل انا الفرق شرط ان يكون الأمر سريا حتى لا يخصم من راتبه بعد ذلك".

وأكد أن "هذا الدور كان من المفترض ان يقوم به مجلس الادارة ويتفاوض مع اللاعب، ولكن من جانبي قمت به وتحملت الفارق وأقنعنا الادارة القدساوية بان اللاعب وافق على عرضهم، وفي الحقيقة انه لم يوافق، وأنا اخفيت الحقيقة وتحملت الفارق".

ودلل الحساوي حبه للأصفر حين عاد بالتاريخ الى الخلف قائلا "كيتا في يوما ما وقع لناد سعودي وتدخلت في الموضوع وتواصلت مع رئيس ذلك النادي الذي وافق على عودة اللاعب مرة اخرى، ودفعت تعويضا ليبقى كيتا مع الاصفر مدة اربع سنوات".

انتقال أثار حزني

وأعرب الحساوي عن حزنه لابتعاد ابراهيما كيتا عن القادسية، مشيراً إلى أن الأخير نفى في اتصال هاتفي معه توقيعه للسالمية!، مستدركا بقوله "هذا هو الاحتراف في النهاية، وعلينا ان نقبل بالامر الواقع، واي مجلس ادارة ناد حريص على لاعبه الذي يملكه عليه بالتجديد له وتلبية كل رغباته وأموره المادية".

تشويه السمعة والتقليل

من الإسهامات

واستغرب من بعض محاولات تشويه سمعته والتقليل من اسهاماته، مدللاً بالأزمة التي افتعلتها إحدى القنوات الفضائية بعد اختيار حارس مرمى نادي الكويت مصعب الكندري كأفضل حارس في الكويت والاتهامات الكثيرة التي وجهت إليه على الرغم من عدم علاقته بعملية الاختيار التي تمت من قبل لجنة محايدة رأت أن الكندري لعب 52 مباراة، وكسب بطولة الاتحاد الآسيوي وختم الموسم بالفوز في كأس الامير، وهذا ليس تقليلا من الخالدي الذي لعب موسما قويا.

وأبدى الحساوي حزنه الشديد من اقحام الخالدي نفسه في الازمة بعد تصريحه والتقليل من شأن اللجنة وطريقة التصويت، مشيرا الى انها ليست المرة الأولى للخالدي الذي سبق أن صرح بشكل غريب قبل ذلك، وعليه ان يبتعد عن مثل هذه الأمور ويترك الجمهور ليرد عنه.

وردا على تصريح الخالدي بأن هناك من يحاول المتاجرة بالمساعدات والشيكات، قال الحساوي "لو عرضت مساهماتي وشيكاتي للقادسية ما يكفي حسابي في تويتر".

واستغرب الحساوي تعمد بعض الجهات الإعلامية الوقوف ضده ومحاولة التعتيم على أخباره في دلالة على أنها تلقت تعليمات معينة خاصة، وتسير وفق أجندة واضحة، وقال "ان تخصص حلقات كاملة للهجوم علي وعلى طريقة الفوز بجائزة المرحوم سمير سعيد، ويتم تجاهل اسم الراحل الخلوق ولا يتم عرض حتى تقرير عنه، وهو أضعف الايمان، فهذا يؤكد أن سعيهم كان فقط لتشويه صورتي على الرغم من أني تكفلت بقيمة الجائزة بالكامل، ولست حاصلا عليها من قبل هيئة او مؤسسة حكومية". وتابع "بات معروفا ان اي خبر مميز عن الحساوي يتم تجاهله، وفي الوقت ذاته يركزون على التشكيك في الخبر وافتعال ازمات حوله، وخير دليل ازمة الكندري افتعلت لأن الراعي لها فواز الحساوي، ولو انها خرجت من اي شخص آخر لما حدثت هذه الضجة".

وعن علاقته بالقادسية حاليا قال، ان العلاقة قائمة مع النادي على الرغم من الاستقالة، ولكن لكل مجتهد نصيب، مشيراً الى انه لديه الامل في الموجودين خاصة انهم لا تنقصهم الخبرة أبدا، وهم وقادرون على العمل وقيادة الفريق الاصفر خلال الفترة المقبلة.

كما تمنى الحساوي أن يعود العربي الى سابق عهده كما كان في فترة ثمانينيات القرن الماضي، التي كان يقوده المدرب مكاي، مؤكدا قوة علاقته برئيس النادي جمال الكاظمي، وان شخصا واحدا فقط تسبب في توتر الأمور بينه وبين القلعة الخضراء، "ودعاني لعقد مؤتمر صحافي للرد عليه".

الأخطاء جزء من كرة القدم

وعن أزمة نهائي كأس ولي العهد، قال الحساوي ان القادسية في تلك المباراة كان الافضل بغض النظر عن ركلة الجزاء التي بالفعل شكلت نقطة تحول، ولكن الاخطاء جزء من كرة القدم، لافتا الى ان الأصفر خسر في إحدى المرات أمام العربي بهدف لأمير سعيود من تسلل واضح، ولكن إدارة القادسية تجاوزت هذا الامر وتعاملت معه على انه خطأ.

ورفض الحساوي الحديث عن كواليس استقالته من القادسية، قائلا ان هذا الامر انتهى والعلاقة مع اخوانه في مجلس إدارة النادي ممتدة خارج اطار الرياضة، وعلاقته بالشيخ خالد الفهد رئيس القادسية الحالي ممتازة للغاية، ويعتبره شقيقا له، خاصة ان العلاقة قديمة منذ الصغر، مضيفا ان سوء فهم حدث فقط في وقت ما وتم تجاوزه ولا توجد اي اشياء أخرى.

«عاتب على معرفي»

وأضاف الحساوي "لا أنكر ان هناك سوء فهم حدث مع امين السر رضا معرفي الذي يعمل بهذا المنصب منذ 15 عاما، ولدي عليه عتب في بعض الامور التي سارت، فهو يعلم تماما من هو سبب محاولة تدويره، ولم يكن لي ناقة أو جمل في تلك المحاولة على الرغم من تصويتي لمصلحة تدوير مركزه، ولكن هذا الامر بسبب اني لم اجد ردا كافيا ووافيا منه، فأنا لم اكن ضد شخصه، ولكني كنت ضد عمله، ويبقى المستغرب في الموضوع ان الاشخاص الذين حاولوا تدوير رضا معرفي دخلوا الانتخابات معه!".

الترشح للقادسية حسب المتغيرات

قال الحساوي عن فكرة التقدم للانتخابات في القادسية: "لا يمكن ان نسبق الاحداث بالمتغيرات والمعطيات هي من تحدد مستقبلي فربما تطبق الخصخصة او الصوت الواحد في الانتخابات، ولكن من جانبي، طموحاتي هي حاليا خارجية واتمنى التوفيق في الخارج وآمل مساندة ودعم الجمهور العربي بشكل عام".