لم تفلح قرارات بعض الوزراء وديوان الخدمة المدنية في ضبط حضور الموظفين الحكوميين أمس، حيث سجلت الجهات الحكومية معدلات غياب كبيرة استباقاً لعطلة الأعياد الوطنية، كما اختصر أغلب الموظفين دوامهم وغادروا مبكرين.وبينما شكل الغياب القاسم المشترك لمعظم تلك الجهات، لاسيما في فروع المناطق، استأثرت وزارة "التربية" بالسقف الأعلى للغياب الذي تجاوز 90 في المئة في معظم المدارس. وعلمت "الجريدة" من مصادر تربوية أن نسبة الحضور في بعض المدارس بلغت صفراً في المئة، في حين تراوحت في بعضها الآخر بين 5 و10 في المئة على أقصى تقدير، متوقعة استمرار الغياب اليوم بوتيرة أعلى.أما في "الشؤون" فقالت مصادر في الوزارة إن مكاتب الموظفين بدت "خاوية على عروشها"، لاسيما في صفوف القيادات الوسطى، حيث تخطت نسبة الغياب، وفقاً لتقدير مبدئي من قسم الدوام بالوزارة 50 في المئة من إجمالي الموظفين، وهو ما حمل المراجعين على رفع الصوت مطالبين بمحاسبة المتغيبين.بدورها، أحصت مصادر وزارة المواصلات نسبة غياب تجاوزت 40% بين الموظفين، موضحة أن المقاسم والمكاتب البريدية وبعض الإدارات في المبنى الرئيسي للوزارة كانت الأكثر تغيباً، إذ تجاوز بعضها 50%، وهي النسبة عينها التي سجلت في وزارة الأشغال، حيث أشارت مصادرها إلى مستويات غير مسبوقة في الإجازات المرضية للموظفين.وعلى ذمة وزارة "الصحة" فإن "الدوام كان طبيعياً، بنسبة 95 في المئة، بسبب الرقابة الصارمة على الموظفين، إلى جانب نظام التسجيل الآلي اليومي" المتبع في الدوام.
آخر الأخبار
«التربية» دخلت عطلة الأعياد الوطنية وباقي الوزارات نصف دوام
24-02-2014