ستتولى شركة النفط الوطنية في الإمارات للمرة الأولى خلال عطلة نهاية الأسبوع، السيطرة الكاملة على أكبر حقول النفط في البلاد، إثر انتهاء ترتيبات موجودة منذ عقود مع عدد من مجموعات النفط الدولية.وتعد بريتش بتروليوم، ورويال داتش شل، وتوتال، وإكسون موبيل من بين الشركات التي ستغادر شركة أبوظبي للعمليات البترولية على اليابسة، حيث تعمل الإمارة جاهدة لاختيار شركات جديدة لتشغيل الحقول. وستسمح شركات النفط ببقاء موظفيها في شركة أبوظبي على أساس الإعارة. ويقول أشخاص مطلعون على الخطط "إن هذا يعني أنه من غير المرجح أن يتعطل الإنتاج"، لكن محللين قالوا "إن هذه الخطوة يمكن أن تعقد خطط الإمارات لزيادة الإنتاج".وقال روبن ميلز، رئيس قسم الاستشارات في شركة منار للطاقة في أبوظبي: "من الصعب اتخاذ قرارات طويلة الأجل وأنت في مرحلة انتقالية".وتخطط الحكومة لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 3.5 ملايين برميل يومياً بحلول 2020، زيادة على المعدل الحالي البالغ 2.9 مليون برميل يومياً. ومن المتوقع أن يأتي الجزء الأكبر من النمو المتوقع من حقول شركة أبوظبي التي تضخ حاليا 1.5 مليون برميل يومياً.وفي السنة الماضية دعت أبوظبي الشركات لتقديم عطاءات لتشغيل الحقول. لكن من المرجح أن تستغرق المحادثات شهوراً، لأن المجموعات الدولية تسعى للحصول على شروط أفضل. وفي العقود القديمة حصلت المجموعات الأجنبية على رسم بواقع دولار واحد عن كل برميل نفط أنتجته شركة أبوظبي.وقال مصدر مطلع: "كان هذا الرسم يبدو منطقياً حين كان سعر النفط 20 دولاراً للبرميل، لكن لأن السعر الآن يزيد على 100 دولار لم يعد العقد مناسباً".(فايننشال تايمز)
اقتصاد
الإمارات تسيطر على حقولها النفطية
11-01-2014