حقق مؤشر الدوحة، الأسبوع الماضي، أعلى مستوى له خلال ثماني سنوات، مرتفعاً بنسبة 1.2 في المئة، بينما حقق مسقط والمنامة نصف نقطة مئوية واكتفى السعودي بعشري نقطة مئوية، في المقابل تراجعت مؤشرات كل من أبوظبي ودبي والكويت.

Ad

تباينت محصلة مؤشرات أسواق المال الخليجية الاسبوعية في نهاية الاسبوع الماضي، حيث ربحت اربعة مؤشرات مقابل تراجع ثلاثة، اثنان في الامارات والثالث في الكويت، بنسب اكبر من المكاسب حيث بلغت 1.6 في المئة في كل من الكويت ودبي و0.4 في المئة في ابو ظبي، في المقابل سجل مؤشر الدوحة مكاسب جيدة بلغت به اعلى مستوياته خلال ثماني سنوات مرتفعا بنسبة 1.2 في المئة بينما حقق مسقط والمنامة نصف نقطة مئوية واكتفى السعودي بعشري نقطة مئوية.

القطري... مستوى قياسي

استطاع مؤشر سوق الدوحة تحقيق مستوى قياسي جديد هو الاعلى منذ عام 2005 وذلك بعد ان أقفل رابحا 1.2 في المئة في نهاية تعاملات الاسبوع كانت 153.77 نقطة ليبلغ مستوى 12550.98 نقطة.

واستفاد مؤشر الدوحة من اعلانات ثلاثة مصارف مهمة حققت نموا كبيرا في ارباحها للربع الاول من هذا العام كان ابرزها بنك قطر الوطني ومصرف قطر الاسلامي حيث تجاوزت ارباح الاول 2.4 مليار ريال هي الاعلى في تاريخه بينما نمت ارباح قطر الاسلامي بنسبة 15 في المئة وحقق الاهلى القطري نموا اقل كان بنسبة 12 في المئة.

وينتظر متداولو السوق القطرى منتصف الشهر القادم بشغف حيث الاعلان عن الاسهم المرشحة للدخول في مؤشر مورغان ستانلي للاسهم الناشئة حيث من المنتظر ان تشهد تداولات نشطة قد تزيد من مستوياتها السعرية.

مسقط والمنامة

تعادلت كفة مكاسب سوقي مسقط والمنامة وهما الادنى سيولة بين الاسواق الخليجية السبعة حيث ربح كل منهما نصف نقطة مئوية، فقد ربح مسقط 34.55 نقطة ليعود الى مستوى 6843.92 نقطة، بينما حقق مؤشر المنامة ارتفاعا بـ6.86 نقاط ليقفل عند مستوى 1389.05 نقطة، وكان دعم الاخير نتيجة تداولات بعض المصارف مما ابقاها في المنطقة الخضراء للاسبوع الثالث على التوالى.

السعودية... أرباح متفاوتة

لم تكتمل نتائج الربع الاول في السوق السعودي بعد حيث لم تعلن اهم الشركات حتى الآن وهي بلا شك شركة سابك عملاق البتروكيماويات ولم تستطع نتائج البنوك الايجابية في مجملها دعم المؤشر بشكل كاف رغم تحقيقها نموا متوسطا بنسبة 6 في المئة ولم يتخلف منها سوى اكبرها، بنك الراجحى حيث تراجعت ارباحه بنسبة 17 في المئة مما اثر على سعر السهم وكذلك تداولات السوق في عشية اعلانه.

وربح مؤشر "تداول" 22.01 نقطة تعادل عشري نقطة مئوية كانت هي الاقل بين المؤشرات الخضراء ليصل بها الى مستوى 9530.58 نقطة.

الإمارات... جني أرباح

بعد خمسة اسابيع من النمو المتواصل وتحقيق مكاسب كبيرة استباقا لضمهما الى مؤشر مورجان ستانلي منتصف الشهر القادم تراجع مؤشرا سوق الامارات بشكل متفاوت حيث سجل مؤشر دبي تراجعا ملحوظا بنسبة 1.6 في المئة تعادل 77.18 نقطة ليقفل عند مستوى 4762.21 نقطة بينما تراجع مؤشر أبو ظبي بنسبة 0.4 في المئة وتعادل 21.06 نقطة ليقفل عند مستوى 5156.65 نقطة.

ومازال متداولو سوقي الامارات ينتظران اعلان نتاج الربع الاول من هذا العام والتي يمكن ان تعيد ترتيب المراكز المالية لكثير من المتعاملين سواء محليين او اجانب اضافة الى اختيار من يتجاوز شروط مورغان ستانلى للدخول في مؤشر الاسواق الناشئة.

انزلاق «السعري» الكويتي

تباين اداء مؤشرات السوق الكويتي مجددا خلال الاسبوع الماضي حيث انزلق المؤشر "السعري" في نهاية تعاملات الاسبوع بنسبة كبيرة اقتربت من 1 في المئة ليكمل خسارة 1.6 في المئة كمحصلة اسبوعية حاذفا 123.02 نقطة ليقفل عند مستوى 7450.82 نقطة وهي ادنى مستوياته خلال خمسة اشهر تقريبا، وفي المقابل استطاع مؤشرا السوق الوزنيان تسجيل مكاسب بلغت نسبة 0.3 في المئة للمؤشر الوزني تعادل 1.43 نقطة ليقفز الى مستوى 500 نقطة بحوالي ربع نقطة، بينما حقق كويت 15 حوالي 0.4 في المئة وتعادل 4.43 نقاط ليقفل عند مستوى 1228.09 نقطة.

وسجلت حركة التداولات تراجعا محدودا عند مستوى النشاط والسيولة حيث انخفض عدد الاسهم المتداولة بنسبة محدودة 0.8 في المئة فقط بينما خسرت السيولة نسبة اكبر بلغت 5.6 في المئة كما خسر عدد الصفقات بنسبة 5.8 في المئة، وسجلت الاسهم الصغرى تراجعا كبيرا خلال آخر جلسات الاسبوع مما أثار ذعرا بين اوساط المتداولين وكانت شرارة الانزلاق الاخير اسهم كتلة ايفا وبتأثير سهم الديرة الذي تراجع بشكل دراماتيكي وبالحد الادنى.

وينتظر متعاملو السوق الكويتي الاسبوع المقبل نتائج اعمال شركاته خصوصا الاسهم القيادية من جهة، ومن جهة اخرى سيراقب المتداولون تحركات اعضاء مجلس الامة الذين قدموا اقتراحات بتغيير بعض قوانين الهيئة التي تراجع الاهتمام بها بعد تغيرات المشهد السياسي خلال الاسبوع الماضي.