في لقاء هو الأول بعد إعلان نتائج الانتخابات النيابية العراقية، استقبل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم رئيس الوزراء نوري المالكي مساء أمس الأول، دون أن يعلنا عن اتفاق بينهما بشأن الحكومة الجديدة والشخصية التي سترأسها.

وكان "التحالف الوطني" الذي يضم جميع الأحزاب الشيعية بما فيها "المجلس الأعلى" وجه قبل أيام انتقادات لاذعة لـ "ائتلاف دولة القانون" الذي يرأسه المالكي واتهمه بأنه خرج عن وحدة الصف الشيعي، كما انتقد تسمية المالكي مرشحاً وحيداً لرئاسة الحكومة الجديدة.

Ad

ويواجه المالكي تحدياً شيعياً خصوصاً مع تمسك "كتلة الأحرار" التابعة للتيار الصدري، والتي تشكل ثاني أكبر كتلة داخل البرلمان العراقي الجديد برفض تسميته لولاية ثالثة.  

ولم تصدر "كتلة المواطن" التابعة للمجلس الأعلى قراراً واضحاً بعد بشأن تسمية المالكي لولاية ثالثة. ورأى مراقبون أن زيارة المالكي الى الحكيم هي محاولة من الأول لتوسيع الدعم الشيعي لبقائه في رئاسة الحكومة.

وقال الحكيم عقب استقباله المالكي إن "ائتلاف المواطن يعمل جاهدا على تشكيل الفريق المنسجم المتسلح بالرؤية الواضحة لتقديم الخدمة للوطن والمواطن"، مؤكداً على "أهمية تحويل التحالف الوطني إلى مؤسسة فاعلة".  وكان الحكيم دعا فور صدور نتائج الانتخابات الى إعادة هيكلة "التحالف الوطني" وسط اتهامات للمالكي بالتحكم بالتحالف.

من جهته، أشار المالكي إلى "أهمية تشكيل حكومة منسجمة قادرة على تجاوز عقد المرحلة الماضية على المستوى التنفيذي والتشريعي"، مؤكداً "أهمية التفاهم داخل التحالف الوطني ومع باقي المكونات من أجل الانطلاق بالعراق".

في السياق، قال النائب عن "كتلة الأحرار" حسين الشريفي أمس إن الكتلة الأكبر في البرلمان الجديد لا تضم ائتلاف "دولة القانون"، مشيراً الى أن "الحوارات واللقاءات بين الأحرار والكتل السياسية الأخرى لا تزال جارية، ووصلنا إلى 200 نائب، تبقى فقط الإعلان عن الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب بعد المصادقة على نتائج الانتخابات".

(بغداد ــــــــ د ب أ، كونا)