فقد طائرة ماليزية تُقل 272 شخصاً

فُقدت أمس طائرة "بوينغ 777" لشركة الطيران الماليزية كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين وعلى متنها 272 شخصاً، ولم يعثر عليها بعد أكثر من 16 ساعة من فقدانها على شاشات الرادار، رغم عمليات البحث الجوية والبحرية التي بدأها عدد من البلدان.

ولم تتمكن السلطات من تحديد مكان الطائرة التي كانت تقل مسافرين من 14 جنسية، بينهم 153 صينياً و38 ماليزياً و12 إندونيسياً وستة أستراليين، وأربعة فرنسيين وثلاثة أميركيين، إضافة إلى طاقم الطائرة.

وفقدت الطائرة، التي لم ترسل أي نداء استغاثة، كما تقول الشركة، الاتصال مع برج المراقبة في مكان بين شرق ماليزيا وجنوب فيتنام. وكان يتعين على الطائرة، كما تقول السلطات الفيتنامية، أن تجري اتصالاً ببرج المراقبة في مطار هو شي منه - المدينة، لكنها لم تظهر أبداً.

وإذا تأكد وقوع حادث فإنه سيكون أسوأ كارثة جوية دامية تتعرض لها طائرة ركاب منذ 2001، لدى وقوع حادث لطائرة إيرباص آي-300 تابعة لـ"أميركان إيرلاينز" أسفر عن 265 قتيلاً في الولايات المتحدة.

وحمل فقدان الطائرة عدداً من البلدان على بدء عمليات بحث في بحر الصين الجنوبي، علماً أنها تتنازع السيادة على بعض أماكن هذه المنطقة.

وأمرت الصين سفناً دورية بحرية في المنطقة بالبدء في عمليات البحث. وأرسلت فيتنام وماليزيا والفلبين سفناً أيضاً وطائرات.

وأوضح رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أن الولايات المتحدة وافقت على إرسال طائرات للمساعدة في العمليات، وعرضت فرنسا أيضاً تقديم مساعداتها، مضيفاً أن عمليات البحث ستتواصل "مادام ذلك ضرورياً".

ورداً على سؤال عن احتمال حصول عمل إرهابي، أشار رزاق إلى أن الحكومة تدرس "كل الاحتمالات، لكن من المبكر جداً إطلاق التكهنات".

بدوره، قال مسؤول في القسم الإعلامي للخطوط الجوية الماليزية لينكن ليي لـ"كونا" أمس إنه لم يحدد بعد موقع الطائرة المفقودة أو يؤكد وجود حطام لها من الجانب الفيتنامي.

وأشار إلى أن العدد الصحيح لركاب الطائرة المفقودة في رحلة رقم 370 هو 272 راكباً، وليس 239 شخصاً كما ذكر في تصريحات سابقة معظمهم من الصين إضافة إلى 12 شخصاً من طاقم الطائرة.

وتوقفت ليلاً عمليات البحث الجوية، كما أوضحت الشركة، لكن عمليات البحث التي تقوم بها السفن ستتواصل.

وأثارت ندرة المعلومات غضب العائلات التي احتشدت في فندق مجاور لمطار بكين. وفي مطار كوالالمبور ينتظر أفراد عائلات ركاب بقلق.

(كوالالمبور، بكين، هوشيه منه - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)